عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
استهدفت قوات الجيش الوطني الليبي أمس، مستودعاً للأسلحة والذخائر في ميناء طرابلس البحري.
وذكر الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي أن الاستهداف يأتي نتيجة الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الجماعات الإرهابية التي خرجت عن سيطرة السراج وزمرته، لافتاً إلى أن الضربة تهدف لإضعاف الإمكانيات القتالية للمرتزقة الذين وصلوا من سوريا ليعاونوا عناصر الجماعات المسلحة المتحالفة مع مقاتلي تنظيم داعش والقاعدة.
إلى ذلك، أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ثوابت الجيش الوطنية التي تنص على تأمين كافة التراب الليبي، وإنهاء سيطرة الإرهابيين وإخراج كافة المرتزقة الذين تم جلبهم عن طريق الغزو التركي لليبيا.
جاء ذلك خلال استقبال قائد الجيش الليبي للسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند. وأشار مكتب إعلام القيادة العامة أن حفتر ناقش ملف الأزمة الليبية المطروح على الساحة الدولية، والحديث عن دور الجيش الوطني في محاربة الإرهاب، وتأمين البلاد وحفظ سيادتها من العابثين بأمنها وسلامة أراضيها.
وفي سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استئناف محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، والتي يدعمها قرار مجلس الأمن رقم 2510، في جنيف أمس، مشيدة بحس المسؤولية الذي أبداه المشاركون والروح الجادة والبناءة التي تحلوا بها، معربة عن أملها في عقد المسار السياسي الليبي الواسع التمثيل والمقرر عقده يوم الأربعاء المقبل.
بدوره، أوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي طارق الجروشي لـ«الاتحاد» إلى تعثر المسار العسكري كثيرا بسبب تصادم الشروط التي حددها القائد العام للجيش الليبي للوفد العسكري المشارك في جنيف، مشيرا إلى أن أبرز هذه الشروط انسحاب كل الميليشيات المسلحة خارج العاصمة ووضع جدول زمني محدد لتسليم الأسلحة الثقيلة، لافتا إلى رفض وفد حكومة الوفاق لشروط الجيش الليبي ومطالبتهم بانسحابه خارج العاصمة طرابلس.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الثلاثاء، أن الهدنة في طرابلس هشة آملاً بأن يتم التوصل إلى إجماع حول هدنة دائمة في ليبيا.
وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي له من جنيف على هامش الجولة الثانية من مفاوضات ستعقد لأجل ليبيا، أن نزع السلاح، وتحويل الهدنة إلى وقف نار دائم من ملفات البحث حول ليبيا، منوها بأن قرار مجلس الأمن حولها هو رسالة قوية لأهمية مسار برلين من أجل الحل الشامل، مشيراً إلى ضرورة متابعة تنفيذ مقررات برلين بشأن وقف النار، منوها بانتهاكات عسكرية مختلفة وتدخلات كثيرة تعقد الوضع الليبي.
في السياق، رحّب سلامة بكل الجهات التي تساعد على مراقبة حظر وصول السلاح إلى ليبيا، مؤكدا أن حظر توريد السلاح ينتهك برا وبحرا وجوا في ليبيا، موضحا أن الصعوبات في ليبيا تتعلق بخرق الهدنة ومراقبة وقف النار، وكذلك الشأن العسكري، مشيراً إلى أنه بحث بالفعل مسألة الأسلحة والمقاتلين ومراقبة الهدنة وتحويلها لوقف النار دائم.
من جهة أخرى، أعلن المبعوث الأممي عن تلقيه شروطا من رجال القبائل في الشرق بشأن إنهاء إغلاق مرافق النفط الذي فرضته الشهر الماضي احتجاجاً على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة في ليبيا.
سياسيا، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق أن المجلس أقر آلية اختيار اللجنة المكونة من 13 نائباً بأن يتم اختيارها بالتزكيات نائب عن كل دائرة من الدوائر الثلاثة عشر الممثلة لكافة أنحاء ليبيا.
