الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شباب الإمارات.. بلغات عالمية

شباب الإمارات.. بلغات عالمية
20 فبراير 2020 05:35

هناء الحمادي (أبوظبي)

يتقن شباب اليوم أكثر من لغة، لا سيما مع توفر الوسائل التعليمية والإلكترونية، حيث إن تعلم اللغة ممتع ومفيد في الكثير من النواحي الأساسية للتطور وتحقيق النجاح والتميز في المستقبل، فهو ينقل إليهم المزايا المعرفية وخبرات التبادل الثقافي، فضلاً عن تعزيز مهارات الحياة، وفي الوقت ذاته، فإن تعلم اللغات بوابة عبور للحضارات الأخرى، ورغم أن «الإنجليزية» التي يتقنها عدد كبير من جيل اليوم، من اللغات الأكثر انتشاراً، إلا أنه اللغات الأخرى باتت محط خيارات الكثيرين.

محمد المنصوري يتسلح بـ 7 لغات
محمد المنصوري، لم تمنعه دراسته من شغفه في تعلم لغات عدة فأتقن 7 لغات، حيث تسلّح بالإرادة والرغبة في تحقيق أهدافه، وحصل على درجة البكالوريوس، في تخصص علم وظائف الأعضاء من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة عام 2014، كما تم قبوله في جامعة جلاسكو ببريطانيا لدراسة تخصص السموم الجنائي، وأكمل مسيرته بدراسة الماجستير في هذا المجال، حتى عاد لوطنه «خبيرا جنائياً متخصصاً في السموم» خلال عمله في القيادة العامة لشرطة دبي.
في رحلته التعليمية بالمملكة المتحدة وسط زملاء الدراسة متعددي الجنسيات لفت انتباهه الفضول لتعلم لغاتهم المختلفة، يحمل شهادة دبلوم في اللغة الإسبانية، ويقول: «بداية تعلمت عدة لغات، منها الإنجليزية، والإسبانية، والبرتغالية، والإيطالية، وحالياً أتعلم الروسية، أصبحت أمارس هواية القراءة باللغات الأجنبية لأتعلم أكثر وأتقنها بشكل صحيح، لكن بعد عودته للوطن أدرك أن هوايته جعلته شخصا مفيداً.
ويقول: «أتقن لغات عديدة وفي الإمارات يعيش أكثر من 200 جنسية بلغات مختلفة ومن المهم التعرف على ثقافات الآخرين، وبالإضافة لذلك سافرت إلى أكثر من 40 دولة حول العالم لأتعلم لغات جديدة وثقافات أخرى وسأستمر حتى أزور العالم بأسرة.

أحمد الكلباني يطمح للعمل الدبلوماسي
التحق أحمد الكلباني بالمدرسة الألمانية في أبوظبي، حيث وجدها فرصة مناسبة لتعلم لغة المستقبل، فهو يرى أن «تعلم لغة أخرى يجعل الإنسان أكثر وعياً وانفتاحاً على الثقافات الأخرى، ومعرفة سبب وجود مثل هذه الاختلافات، وبالتالي احترام الثقافات وزيادة التسامح، والتفاهم، فهو من أوائل الطلبة الذين التحقوا في المدرسة الألمانية الدولية في أبوظبي «الدفعة الأولى»، وقد عرف طعم السعادة، حين حقق حلم والده بأن يشق طريقه نحو تعلم الألمانية، التي أتقنتها محادثة وكتابة من المرحلة التأسيسية إلى الصف العاشر. ويضيف «درست المواد باللغة الألمانية، ورغم العثرات التي واجهتني في البداية، إلا أنني تخطيت ذلك بكل قوة، فنحن نتعلم من الصعوبات ونجتازها كي ننجح»، وسعياً نحو المزيد من الثقافة الألمانية لم يتوقف الأمر على المنهج الدراسي في المدرسة، بل كان التواصل المستمر والدائم بين الزملاء في المدرسة، أحد سبل النجاح والاستمرارية في تعلم اللغة بجانب استخدامي الدائم لبرامج الهاتف المتحرك والكمبيوتر، مما كان له دور كبير في إتقان اللغة، إلى جانب قراءة القصص، التي ساهمت في تقوية المعرفة اللغوية.. ولاكتساب المزيد من الخبرة تطوع الكلباني في أحد فنادق أبوظبي باستقبال السياح الألمان وتعريفهم بالمعالم السياحية في العاصمة، مما زاده معرفة بالثقافة الألمانية.
وواصل الكلباني التعلم حتى الصف العاشر في المدرسة الألمانية لينتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمارات الوطنية لاكتساب المزيد من اللغات الأخرى، من بينها الإنجليزية، وحصل على نسبة مرتفعة في مدرسة الإمارات الوطنية بالصف الثاني الثانوي، ويطمح في الحصول على الثانوية العامة بنسبة عالية وإكمال المرحلة الجامعية في ألمانيا ثم الالتحاق بالعمل في السلك الدبلوماسي.

حمد الدرمكي يتجه إلى الذكاء الاصطناعي
حمد الدرمكي وجد دراسة اللغة الألمانية إضافة ثانية لاكتساب لغة المستقبل، فالألمانية هي اللغة الثانية التي يجيدها، فمنذ المراحل الأولى في المدرسة اكتسب الكثير من المهارة والخبرة في الاستزادة من هذه اللغة التي يجدها البعض صعبة، لكنه من المراحل الأولى إلى الصف التاسع، وجد نفسه قد تمكن من تعلمها وإتقانها محادثة وكتابة، وحباً لاكتساب وعدم نسيان اللغة الإنجليزية فبعد أن أتقن الألمانية عكف على تعلمها بطريقة موسعة.
الدرمكي يرى أن التحدث باللغة الألمانية يحتاج إلى الاستمرارية، وبالفعل كانت معظم السفرات الصيفية تقتصر على ألمانيا للتعرف أكثر على اللغة والتعامل المباشر مع أهلها، وبالفعل تعرف إلى أسرة ألمانية وسكن لديهم لتقوية اللغة، وأصبح يتحدث الألمانية مع كل ما يتقن التحدث بها.
ويكمل الدرمكي مرحلته الثانوية في مدرسة النهضة الوطنية، وبعد التخرج من الثانوية العامة يخطط للتخصص في هندسة الطيران أو الذكاء الاصطناعي باعتبارها من متطلبات العصر الحالي.

بشاير النقبي تسرّع الخطى نحو التميز
بشاير خالد النقبي خريجة بكالوريوس كليه الاتصال الجماهيري والوسائط المتعددة، تعمل في القيادة العامة لشرطة دبي، ومجالها الفن والإبداع خاصة التصاميم الفنية والإعلام، وتقول عن ذلك: «تعلمت اللغة التايلاندية من خلال زيارات الأصدقاء، وهذا ما جعلني أتقنها اكتشف عادات وتقاليد وفنون مملكة تايلاند، وسعيت إلى دعم العلاقات الثقافية والسياحية بين الإمارات وتايلاند، من خلال قناة أبوظبي الرياضية عبر برنامج «هنا الإمارات»، الذي أتاح لها فرصة استضافة شخصيات من تايلاند، مشيرة إلى أنها تسرّع الخطى لتحقق التميز في حياتها العملية.
ومن أهم المؤتمرات المحلية والدولية التي ساهمت فيها، المشاركة في ملتقى حماية الدولي 2019 بالمركز التجاري العالمي، وذلك من خلال إنشاء وتصميم منصة عرض لبرامج مركز حماية الدولي التابع لشرطة دبي، وذلك لتعريف الزوار من الدول المشاركة في الملتقى بالمركز والبرامج والأنشطة المقدمة للجمهور، بالإضافة لمشاركتها في ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي سنوياً، حيث كانت المهام الموكلة إليَّها مرافقة الوفد التايلاندي المشارك، بالإضافة للتنسيق معهم بخصوص المشاركات وتعريفهم بالفعاليات ومرافقتهم في الزيارات الرسمية وجلسة العصف الذهني على هامش الملتقى، بالإضافة إلى المشاركة في نهائيات كأس آسيا في دولة الإمارات 2019، والتنسيق لفعاليات يوم الطفل التايلاندي في سفارة المملكة التايلاندية بأبوظبي.

خالد النعيمي يجيد مواكبة التطور
خالد النعيمي الذي التحق بالمدرسة الألمانية الدولية في أبوظبي أنجز رحلته الدراسية حتى الصف العاشر لينتقل بعد ذلك لمدرسة أخرى وتخرج من مدرسة الإمارات الوطنية، وقال: «الأهل كان لهم دور بارز في اختيار التخصص، ورغم الصعوبة التي واجهتها في البداية، إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمتي في اكتساب المعرفة والتعرف على لغة ثانية تساهم في مواكبة التطور والتعرف على لغات أخرى.
ويضيف «كل المواد العلمية التي تعلمتها على مقاعد الدراسة من الألف إلى الياء كانت تدرس باللغة الألمانية، مما ساهم في تمكني من الحديث والكتابة بكل جدارة، ولم يقتصر التعلم على المدرسة فقط، بل في كل صيف معظم سفرات الأهل تقتصر على ألمانيا، وساهم ذلك في تقوية اللغة الألمانية من خلال حديثي مع الكثير من الألمانيين وأصدقاء الدراسة الذين غالباً ما يدور الحديث بيننا معهم بالألمانية، موضحا أنه لابد لجيل اليوم من أن يتعلم المزيد من اللغات التي تعتبر بوابة العبور والتعرف على حضارات ولغات أخرى في العالم.

أميرة المدني تنهل من الوعي الثقافي
تعلم ثقافات الآخرين ولغتهم، هدف أميرة المدني، خريجة جامعة الإمارات تخصص بكالوريوس في الدراسات السياحية وتخصص فرعي اللغة الكورية، حيث إن دولة الإمارات ترحب دائماً بالجنسيات المختلفة من جميع أنحاء العالم، مما شجعها على الاهتمام باللغات والثقافات المختلفة، لأنها وجدت متعة في إيجاد النقاط المختلفة والمشتركة بين الدول، مما ساهم في زيادة الوعي الثقافي لديها، ولذلك تشاهد الأفلام والبرامج الحوارية الكورية، ودُهشت لمعرفة أن الثقافتين الكورية التقليدية والإماراتية تتشابهان بحدٍ كبير ومن أهم نقاط التشابه ثقافة الملابس التقليدية وكذلك ثقافة احترام من هو أكبر سناً.
وأضافت: «بدأت تعلم اللغة الكورية في جامعة الإمارات كتخصصٍ فرعي لمدة عامٍ ونصف، وبعد التخرج سنحت لي الفرصة لتعزيز هذه اللغة والتحقت بأفضل المعاهد في سيؤول ومنها معهد اللغة في جامعة يونسي، والمعهد الدولي للتعليم الثقافي في جامعة سوقانق، وغمرت نفسي في اللغة والثقافة لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.. ولقد أصبحت أناقش أصدقائي الكوريين في مواضيع شتى ولم تعد لي الحاجة لاستخدم لغة وسيطة.. ومنذ 3 سنوات وحتى الآن أواصل الدراسة لأن هناك مجالاً للتعمق فيها وإتقانها أكثر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©