السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يفكك "بنك داعش" ضمن شبكة واسعة معقدة تضم 20 قيادياً فرنسياً

العراق يفكك "بنك داعش" ضمن شبكة واسعة معقدة تضم 20 قيادياً فرنسياً
22 فبراير 2019 02:31

سرمد الطويل، وكالات (عواصم)

سددت المخابرات العراقية ضربة موجعة لشبكة «داعش» المالية السرية، بتفكيكها «أكبر مجموعة تمويل» في تاريخ البلاد، ومصادرة مبلغ 500 مليون دولار كانت بحوزتها، مبينة أن الشبكة تتألف من مجموعات متشعبة ومتفرعة في دول متفرقة بالعالم، وتعتمد مكاتب ومحال متنوعة وبأسلوب معقد لغرض التمويه والتشويش على حركة الأموال. تزامناً مع إعلان العميد يحيى رسول، المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني ببغداد، تسلم السلطات العسكرية من «قوات سوريا الديمقراطية» 150 مقاتلاً عراقياً بصفوف التنظيم الإرهابي، دفعة أولى ستعقبها دفعات أخرى، بينها عائلات «دواعش» عبرت الحدود إلى سوريا. وكشف مصدر أمني عراقي، أن جهاز المخابرات، كشف أن العملية الأمنية التي اسفرت عن تفكيك الشبكة، تضمنت اعتقال 15 عراقياً و20 فرنسياً، ينتمون لـ«داعش» بصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد، إضافة إلى توقيف خلايا داخل الأراضي السورية، وفي تركيا، مبيناً أن الفرنسيين «الدواعش» تم تسلمهم منذ مدة من التحالف الدولي.
وفي وقت سابق، أعلن جهاز المخابرات العراقي، أنه نفذ عملية أمنية وسط بغداد، قادت إلى اعتقال شبكة من «المزورين ومنتحلين لصفات مسؤولين في رئاسة الوزراء، وصفة ضباط بجهاز الاستخبارات، وبحوزتهم أموال طائلة». وأشار إلى أنه كان بحوزة العراقيين المعتقلين أكثر من 500 مليون دولار أميركي يستخدمونها في عمليات استثمار، كغطاء لتمويه عمليات تمويل نشاطات التنظيم الإرهابي. وكانت وسائل إعلام عراقية، قد أفادت بتنفيذ المخابرات عملية أمنية في سوريا، واعتقلت 20 فرنسياً من أبرز قيادات وعناصر «داعش».
وفي تطور موازٍ، كشف العميد رسول المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، أن العراقيين «الدواعش» الـ150 الذين تم تسلمهم من «قوات سوريا الديمقراطية»، كانوا يقاتلون في العراق، وبعد إنتهاء المعارك انتقلوا إلى سوريا، وخلال المعارك الأخيرة اعتقلتهم القوات المعروفة بـ«قسد» والتي تنسق مع الجانب العراقي. وذكر مسؤول عسكري آخر، أن «دفعات أخرى تضم أكثر من 500 موقوف لدى (قسد)، سيتم تسلمها بينها عائلات إرهابيين». ومساء أمس الأول، وقال المرصد السوري الحقوقي، إن هؤلاء «نقلوا بشاحنات التحالف الدولي، وسلموا للجيش العراقي».
ميدانياً، اندلعت معارك شرسة بين القوات العراقية وفلول «داعش» الليلة قبل الماضية، بمنطقة وادي حوارن في عمق صحراء الأنبار، أسفرت عن مقتل 5 من التنظيم الإرهابي بينهم ما يسمى «أمير» في صحراء المحافظة ويلقب بـ«أبو قصورة الحياني». بالتوازي، تمكنت قوات عراقية مشتركة من قتل 5 إرهابيين انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، من خلال كمين محكم، اتاح محاصرتهم داخل سيارة كانوا يستقلونها، قرب منطقة بادوش شمال غرب مدينة الموصل. إلى ذلك، أكد صيادو سمك من أهالي قرى قريبة من بحيرة حمرين بسلسلة الجبال المعروفة بالاسم نفسه، في محافظة ديالى، أن عناصر «داعش» ينتشرون بهذه المنطقة، ويمنعون عمليات الصيد، ليستأثروا بوفرة المحصول فيها، ليأتي متعاونون معهم لأخذ كميات الأسماك وبيعها في المدينة، وبعدها يشترون لعناصر التنظيم الإرهابي احتياجاتهم من مواد غذائية وأدوية، وهواتف خليوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©