الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1789 طالباً يتنافسون في «مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت»

1789 طالباً يتنافسون في «مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت»
24 فبراير 2020 03:49

إبراهيم سليم (أبوظبي)

انطلقت أمس تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، فعاليات الدورة السادسة من البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم، ويتنافس فيها 1789 طالباً وطالبةً من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة للفوز في 28 مسابقة وطنية وعالمية، وتقام المسابقة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتفقد الفعاليات آمنه الضحاك الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم وخلفان المراشدة مدير إدارة تطوير مهارات الطلبة بوزارة التربية والتعليم.
وتتكون سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت من 28 فئة ضمن البطولات الوطنية والعالمية التالية: بطولة (VEX) للروبوت، وبطولة ROV للغواصات، وبطولة FIRST للروبوت، وبطولة FIRST للروبوت، وبطولة Robocup Jr للروبوت، وبطولة HGP للسيارات، وبطولة FWT للطائرات، وبطولة الابتكار الإبداعي، وبطولة المبرمج الصغير.
وتشهد البطولة استعراض عشرات الابتكارات التي توظف الذكاء الاصطناعي في القيام بمهام وخدمات لوجستية، إذ يشارك الطلاب من أصحاب الهمم التابعين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بثلاثة ابتكارات تتضمن روبوتا للتخلص من النفايات، وقاربا يعمل بالطاقة النظيفة، بالإضافة إلى مشروع المزرعة الذكية. ويتكون مشروع القارب من قارب مطاطي، وغرفة قيادة، وشرائح توجيه، وخلايا شمسية، وبطارية لحفظ الطاقة، بالإضافة إلى محرك يعمل على الطاقة الشمسية، وذلك بهدف إعداد قارب صديق للبيئة، فيما يتكون روبوت التخلص من النفايات، من روبوت مصنوع من الليجو، ومزود بكاميرا، ونماذج للنفايات الصلبة، ويستطيع أصحاب الهمم استخدامه في التنظيف عبر التحكم فيه من خلال جهاز لوحي «آيباد»، وتشمل الابتكارات المعروضة ابتكار لطلبة مدرسة ابوكرية بمدينة العين، والمتمثل في غواصة ذكية لمراقبة الشعاب المرجانية، وتنظيف قاع البحر وتتكون من أربع مراوح، ويضاف إليها كاميرات لرصد المخلفات في البحر، ومزودة بأجهزة تمكّنها من العمل ساعات طويلة دون أن تتوقف، حتى تنجز الأعمال الموكلة إليها ويتم التحكم فيها عن بُعد.
وابتكر الطلاب، أحمد البلوشي، وعلي خالد، ومحمد المنصوري، روبوتا يمكن تحريكه وتوجيهه وفق حركة اليد، يستخدم في النقل وأداء الأعمال الشاقة، في الأماكن الخطرة والمصانع، كما يمكن أصحاب الهمم أو المصابين من استخدامه في العمل، إذ يتميز بسهولة التعامل، كما أن تكلفته بسيطة.
وابتكرت الشقيقتان سما ومنى إكرامي، من المدرسة الإنجليزية الخاصة، ناقلا للطاقة الحركية بالخواص الميكانيكية، باستخدام ناقل حركة مغناطيسي يستطيع نقل الحركة من جسم إلى آخر من دون احتكاك مما يؤدي إلى توفير 22% من الطاقة، عبر تقليل عملية فقد الطاقة في صورة حرارة، حيث يسمح بنقل جميع السرعات ولا يحتاج إلى صيانة، وذلك لتوفير الطاقة الكهربائية التي تفقدها الآلات والتغلب على مشاكل الصيانة.
وقال المهندس خلفان جمعه بالحاج المراشدة، مدير إدارة تطوير مهارات الطلبة بوزارة التربية والتعليم: «تحرص وزارة التربية والتعليم على رفد مناهجها وأنشطتها التعليمية بأحدث التطورات العلمية والتكنولوجية التي تسهم في فتح آفاق التعلم والإبداع أمام عقول طلبتنا، ويسهم تفاعل الطلبة مع المقاربات والمناهج الأكاديمية المتنوعة، جنباً إلى جنب مع استيعابهم وممارستهم للمهارات العلمية المتقدمة، في تكوين شخصياتهم وتعزيز قدراتهم على التعامل مع العالم بلغة العصر ومعطياته».
وتؤهل البطولة الطلبة الفائزين لتمثيل دولة الإمارات في عشر مسابقات عالمية تعقد على مدار العام 2020.
وأشار المراشدة إلى أن عدد الطلبة المتنافسين 1789 طالباً وطالبةً، ونتج عن التصفيات المؤهلة للمشاركة بمنافسات الدورة السادسة من البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت والتي اختتمت في يناير الماضي، والتي استقطبت 7144 طالباً وطالبةً من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة من مختلف إمارات الدولة.
وأكدت أناليزا موفيت مدير شركة بروميثوس، إحدى الشركات المشاركة والداعمة علميا للبطولة أن الشركة تدعم علميا في بطولة هذا العام ثلاث مسابقات، تتمثل في مسابقة «هورايزون»، للسيارات التي تعمل بالهيدروجين، وهي سيارات بيئية، والمسابقة تعتمد على آلية شحن السيارة من خلال مواد معينة يزود بها الفريق السيارة، ويعتمد على قدرتها على التزود بالوقود وتستمر لمدة 6 ساعات وتكون السيارة خفيفة، ويتنافس في إطار هذه المسابقة 5 فرق، وكل فريق مكون من 5 طلاب، والفريق الفائز يشارك في مسابقة دولية ستقام في هولندا، ممثلاً عن الإمارات.
ويشترك في مسابقة بناء «الدرون»، طائرة من دون طيار 5 فرق من أعمار مختلفة يتأهل منها فريقان لتمثيل الدولة في مسابقة عالمية تنظم في أميركا، وهذه المسابقة تحقق العديد من المزايا للطلبة، خاصة أنها تنظم لأول مرة، وتزود الطلبة بمعارف منها برمجة الطائرة، وقيادة الطائرة، والتحكم فيها عن بعد بأمان والدقة، وتفيد الناشئة في تعلم البرمجة وتشغيلها في وقت مبكر استعدادا للمستقبل، والاعتياد على أن يكون الروبوت جزءاً من الحياة في المستقبل.
وتشهد مسابقة الغواصات هذا العام إضافة مسابقة خاصة بالغواصات الذكية، بمشاركة 23 فريقا من مختلف مناطق الدولة، يتأهل منها فريق، وتستهدف طلبة من الإعدادي والثانوي.

أجيال مؤهلة
تُعد سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت إحدى مبادرات وزارة التربية والتعليم، التي أطلقتها في العام 2015 في إطار سعيها إلى ترسيخ مكانة المعرفة التقنية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة كمحركات رئيسية للعملية التعليمية في دولة الإمارات، وهو ما من شأنه مواكبة التطورات العالمية في قطاع التعليم، وتنشئة أجيال مؤهلة للتفاعل والاستفادة من ثمار العلوم الحديثة. وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة لتحقيق مئوية الإمارات 2071، لكي تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في جذب أفضل العقول من حول العالم لدعم المواهب الإماراتية نحو الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©