عبد الوهاب الرفاعي: أعاني "فوبيا" الإصدار

غالية خوجة (دبي)

تتصدر أعمال الروائي الكويتي عبد الوهاب سيد الرفاعي مبيعات معارض الكتب، وتجد هوى لدى المراهقين على نحو خاص، وهو يعتبر من أوائل الروائيين على مستوى الخليج العربي ممن كتبوا الخيال العلمي، وما وراء الطبيعة والأدب البوليسي، تحولت بعض أعماله إلى أفلام، أقام ورشاً ودورات عدة لكتابة الرواية، منها في دبي، استضافه معرض الشارقة منذ 2012، ويشارك في مهرجان طيران الإمارات للآداب 2019.
وعن مشاركته الأولى في مهرجان طيران الإمارات للآداب، قال: سعيد جداً، لأن المهرجان يتضمن أنشطة مكثفة جداً، وستكون لي محاضرات في الأدب والكتابة، ومناقشة عملين من أعمالي مع طلاب المدارس، وهما: (17) و (حالات نادرة)، وسوف اقدم دورة عن النهايات القصصية المفاجئة التي تسير عكس توقعات القارئ، وأضاف: يحدث أحياناً أن يكتشف القراء النهايات لأسباب عدة، منها أن القارئ ذكي، وربما لأن الكاتب غزير الإنتاج.
وعن سبب إقبال المراهقين على قراءة أعماله، قال: «الكتابة في عوالم الرعب تشمل التشويق واللغة البسيطة الجاذبة والترقب والفضول، وهي تستقطب المراهقين، لأنهم يعشقون المجهول». مؤكداً: «إن ما أكتبه هو الرعب النفسي وليس رعب الجنّ أو رعب الأشباح أو رعب أكلة لحوم البشر».
وأجاب عن الفرق بين رعب أعماله ورعب الألعاب التقنية، هناك (17) نوعاً للرعب، وقصصي ذات فائدة علمية، ويأتي الرعب النفسي ضمن السياق، لأنه يتعامل مع الأمراض النفسية كالانفصام، وشكله الغالب (لغز) يؤدي إلى علم النفس، ولفت إلى أن شخصيات أعماله عامة وعادية لكنها تعيش أحداثاً غير عادية. لكن، هل يعتمد على عناوينه، مثل (متحف الأرواح، الأبعاد المجهولة، منطقة الغموض، قصص لا يسمحون لي بنشرها، حكايات من العالم الآخر)؟ أم يعتمد على اللعب بالمخيلة؟
أجاب: لا مانع من أن يكون العنوان مميزاً، لكن، على أن يتناسب مع المضمون المميز، ويجمع بين الفائدة والربح.
أمّا لماذا وجد نفسه في أدب الخيال العلمي، فأجاب: لأن نهضة الدول تبدأ دائماً بالخيال، مضيفاً: ليس الخيال الحر الذي يحلق به الشعراء، بل هو الخيال العلمي كجنس أدبي يتوقع العلم في المستقبل، ويبنى على نظرية علمية وبصيرة استكشافية.
وتابع: أصدرت (21) كتاباً، بين قصة ورواية، بدأتها بـ (الباب المغلق/‏‏2000)، ووصلت معها إلى (المعقد/‏‏2019)، وأهدف من خلالها إلى المتعة والفائدة والمعلومة وسد فجوة في العالم العربي في هذا المجال، لأن المشهد الكتابي العربي موزع إلى كتب أطفال، وكتب عظماء، واسترسل: وما بين هذه الإصدارات التي بلغت (150) قصة، أشعر بأني في معركة مستمرة لتطوير الذات، وما أقدمه بتنويعات بين القصص الميتافيزيقية والبوليسية والعلمية والاجتماعية، وهذا التنوع تضمنته مجموعة (بعد منتصف الليل).
وفي ختام اللقاء وشى لـ «الاتحاد»: هناك سر لم أخبر به أحداً أبداً، وهو أنني دائماً قلقٌ وأخاف قبل إصدار أي عمل جديد، مصاب برعب نفسي هو «فوبيا الإصدار»، وأخاف من ردة فعل القراء.

أخبار ذات صلة

«إكسبو» تستضيف «أجنحة الحياة»

حمدان بن محمد يدشّن «مشدّ دبي»

أنا وماجد
يقول الرفاعي إن علاقته بالقراءة بدأت منذ الطفولة، مع مجلة «ماجد» التي وجهته للقراءة، وقدمت له المتعة والفائدة، وعلمته انتظار العدد القادم، وتابع في مراهقته قراءة كتب الخيال العلمي، مثل أعمال أحمد خالد توفيق، ونبيل فاروق، إضافة إلى جون فيرن، ومؤخراً طالب عمران وغيرهم، كما أنه يحب مشاهدة أفلام الخيال العلمي.