عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
تمكن الجيش الليبي من إسقاط طائرتين مسيرتين تركيتين من طراز بيرقدار في محاور القتال بضواحي طرابلس.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش الوطني تمكنت من إسقاط طائرة تركية مسيرة في محور الأحياء البرية، لافتاً إلى أن الوحدات العسكرية تمكنت من إسقاط طائرة أخرى في محيط منطقة سوق الخميس جنوب العاصمة.
وأكد المصدر استمرار الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في خرق الهدنة المعلن عنها في محاور القتال بطرابلس، وذلك باستهداف مواقع وتمركزات القوات المسلحة الليبية وهو ما يدفع الأخيرة للرد على تلك الخروقات المستمرة.
وأسقطت قوات الجيش الوطني الليبي ما يقرب من 50 طائرة تركية مسيرة في محاور القتال المختلفة في طرابلس من 4 أبريل 2019، وهو ما يؤكد فشل الدعم التركي المتواصل للميليشيات في تحقيق أي إنجاز يذكر على الأرض.
سياسياً، غادر أعضاء لجنة الحوار الليبية مدينة جنيف السويسرية إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي، وذلك بسبب رفض الوفد للآلية التي اتبعتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال اختيارها للجنة الأربعين التي ستشارك في اجتماعات المسار السياسي في سويسرا، ومطالبة البعثة الأممية بشكل رسمي بالرد على تساؤلات مجلس النواب وتقديم جدول أعمال وأجندة اجتماعات جنيف.
بدوره قال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، إن تعليق مجلس النواب مشاركته في حوار جنيف جاء نتيجة عدم رد بعثة الأمم المتحدة على تساؤلات مجلس النواب التي وجهها إلى مبعوث الأمم المتحدة والتي منها الكشف عن أسماء قائمة المستقلين، ومحاور الحوار والمدة الزمنية وتنفيذ اشتراطات مجلس النواب والتي من بينها أن اعتماد الحكومة يكون من مجلس النواب وأداء اليمين القانونية، مشيراً إلى أن مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الليبي.
ولفت المريمي لـ«الاتحاد» إلى أن الاتفاق مع المبعوث أن عدد ممثلي مجلس النواب ثلاثة عشر عضواً عن الدوائر الانتخابية الثلاثة عشر على مستوى ليبيا، مؤكداً أن المجلس طلب زيادة هذا العدد على اعتبار أن عدد أعضاء مجلس النواب هم أكثر من أعضاء المجلس الاستشاري الأعلى، موضحاً أنه من أسباب التعليق أيضاً أن قائمة حضور حوار جنيف بالنسبة لمجلس النواب وجدت ثمانية أسماء نواب من أصل ثلاثة عشر نائباً تم اختيارهم داخل قبة البرلمان في آخر جلسة له بمدينة طبرق.
وأشار المريمي إلى أنه في حال عقدت الاجتماعات بعيداً عن مشاركة البرلمان فلن نقبل بها أبداً، مؤكداً أن البعثة الأممية تحاول أن تتعاطى مع الأزمة الليبية وتوجد حلاً للأزمة الراهنة، مشدداً على ضرورة تغيير محافظ مصرف ليبيا المركزي وضرورة أن توزع ثروات الشعب الليبي بكل عدالة بعيداً عن سيطرة الميليشيات الإرهابية والإجرامية.
ولفت إلى أن المسار العسكري كي ينجح لا بد من القضاء على الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها وترسيخ دور دولة المؤسسات والقانون.
بدوره أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي رفض البرلمان لأي مخرجات في اجتماعات المسار السياسي في جنيف ما لم يشارك فيه ممثلون عن مجلس النواب، متهماً البعثة الأممية في ليبيا ببخس حق البرلمان عدداً واحتراماً.
وأوضح التكبالي لـ«الاتحاد» أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منحت مجلس النواب ثمانية مقاعد في مقابل خمسة آخرين لأعضاء البرلمان المجتمعين في طرابلس وأقر مجلس النواب الشرعي ببطلان جلساتهم في العاصمة الليبية، بالإضافة إلى منح المجلس الأعلى للدولة 13 مقعداً، وأعطى للبعثة الأممية الحق في اختيار 14 شخصية، مؤكداً أن الأمم المتحدة منحت العدد الأكبر من المقاعد لجماعة الإخوان والموالين لحكومة طرابلس.
إلى ذلك، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف أن موسكو تؤكد تقارير فريق خبراء مجلس الأمن بشأن نقل المسلحين إلى ليبيا بمساعدة من تركيا، قائلاً «نص مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن ليبيا لم يذكر الإرهابيين والمقاتلين الأجانب، على الرغم من أن مجموعة من خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يبلغون بانتظام عن نقلهم إلى ليبيا. نلاحظ أيضاً هذا، وهذا يحدث بمساعدة تركيا».
