عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
حققت فنادق أبوظبي أعلى معدل إشغال للغرف بين فنادق الوجهات السياحية الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وفقاً لمؤسسة إرنست آند يونج، التي توقعت أن يسجل القطاع الفندقي في دولة الإمارات أداءً قوياً خلال العام الجاري.
وأظهر التقرير السنوي للمؤسسة حول أداء القطاع الفندقي في الشرق الأوسط لعام 2019، الأداء الإيجابي القوي لفنادق أبوظبي خلال العام الماضي وتسجيلها معدلات نمو مرتفعة في مؤشرات الأداء الرئيسة الثلاثة في القطاع، والتي تشمل معدلات الإشغال، ومتوسط سعر الغرفة، والعائد على الغرف المتاحة.
وأرجع التقرير الأداء التشغيلي القوي للقطاع الفندقي في أبوظبي، خلال العام الماضي، إلى الرواج السياحي الذي شهدته الإمارة على مدار العام، والذي تزامن مع استضافتها للعديد من الأحداث الضخمة، خاصة الرياضية، على غرار الأولمبياد الخاص، وبطولة أمم آسيا، وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، فضلاً عن العديد من المعارض والمؤتمرات الضخمة التي استضافتها أبوظبي.
المسرعات التنموية
ونوه التقرير بالانعكاس الإيجابي للمبادرات التي أطلقتها حكومة أبوظبي لتنمية وتطوير القطاع السياحي في الإمارة، في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، والتي شملت خفض الرسوم السياحية والبلدية على المنشآت الفندقية في الإمارة، وإعفاء زوار الإقامة الطويلة في المنشآت الفندقية من رسوم البلدية اليومية، ما يسهم في توفير مليار درهم لأصحاب الفنادق خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، إضافة إلى زيادة الاستثمار في الحملات الترويجية السياحية للإمارة لنحو 500 مليون درهم وتسليط الضوء على ما توفره أبوظبي لزوارها من بنية تحتية متطورة ومعالم سياحية من الطراز العالمي، فضلاً عن العديد من الفعاليات والبرامج السياحية المتنوعة.
قوة دفع إضافية
وتوقع التقرير أن يواصل قطاع السياحة والضيافة في أبوظبي زخمه خلال العام الجاري، مستفيداً من قوة الدفع الإضافية مع الافتتاح المرتقب لمشروع «الاتحاد أرينا»، في جزيرة ياس، والذي يعد أول أرينا داخلية متعددة الأغراض من نوعها في أبوظبي، والتشغيل المنتظر لشركة العربية للطيران أبوظبي، كأول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة في أبوظبي، والتي يتوقع أن تسهم في جذب شريحة أكبر من المسافرين وتعزيز حركتهم عبر مطار أبوظبي الدولي، إلى جانب المردود الإيجابي المتوقع لاتفاقية الشراكة التي وقعتها شركة أبوظبي التنموية القابضة، مع شركة اف تي آي جروب، مشغل الرحلات السياحية في أوروبا، بهدف استقطاب المزيد من السياح الأوروبيين، لاسيما من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى أبوظبي لتعزيز مكانة الإمارة وجهةً سياحية عالمية.
وتوقع التقرير أن يحافظ القطاع الفندقي في أبوظبي على تفاؤله في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لتنويع الخيارات والمنتجات السياحية في الإمارة لتضم السياحة الطبية والعمل على جذب السياح من أسواق المصادر المحتملة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وروسيا والصين والهند.
ووفقاً لإحصاءات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بلغ عدد الزوار الدوليين القادمين إلى العاصمة الإماراتية خلال العام الماضي 11.35 مليون زائر، منهم 2.83 مليون زائر مبيت و8.53 مليون من زوار اليوم الواحد، بنمو 10.5% عن عام 2018.
وارتفعت أعداد نزلاء الفنادق بنسبة 2.1% مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت نسبة الإشغال بواقع 1.6% وارتفع أيضاً متوسط مدة الإقامة بنسبة 1.8%، وحققت الإيرادات الإجمالية ارتفاعاً لافتاً بنسبة 6.6%، بينما ارتفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 4.7%، وزادت الإيرادات للغرفة المتاحة بنسبة 6.4% على مدار العام.
فنادق دبي
وفيما يتعلق بأداء فنادق دبي، أشار التقرير إلى نجاح القطاع في المحافظة على تسجيل معدلات نمو مرتفعة، رغم الزيادة الكبيرة في الطاقة الفندقية ودخول العديد من الفنادق الجديدة إلى القطاع، مقدراً متوسط الإشغال بنحو 75%. وأفاد التقرير بأنه على الرغم من الانخفاض الذي سجلته فنادق دبي في متوسط سعر الغرفة والعائد على الغرف، فإنها مازالت تحقق أعلى عائد على الغرف المتاحة بين فنادق الشرق الأوسط بنحو 170 دولاراً.
وأبرز التقرير مؤشرات تفاؤل قوية لأداء القطاع الفندقي في دبي خلال العام الجاري، مستفيداً من الزخم الذي سيحدثه معرض إكسبو 2020 والذي يتوقع أن يبلغ ذروته في الربع الأخير من العام الجاري، فضلاً عن الانتعاش القوي لرحلات السياحة البحرية، والرواج الذي يتوقع أن يصاحب المعارض والمؤتمرات الضخمة التي تستضيفها على مدار العام.
نمو في رأس الخيمة
وفي رأس الخيمة، سجل القطاع الفندقي، وفقاً لتقرير إرنست آند يونج، نمواً في معدل الإشغال بلغت نسبته 2.5% ليصل إلى 74.9%، مقارنة مع 72.4% عام 2018، فيما حقق نمواً قدره 3.3% في مؤشر العائد على الغرف خلال شهر ديسمبر الماضي، ليصل إلى 146 دولاراً، مقارنة مع 141 دولاراً في الشهر ذاته من عام 2018.
وتوقع التقرير أن يستفيد القطاع الفندقي في رأس الخيمة من جاذبية الإمارة المتزايدة لسياح المغامرات وحملات الترويج الواسعة لأطول مسار انزلاقي في العام في جبل جيس، فضلاً عن الآثار الإيجابية المترتبة على اختيار إمارة رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية، والتوسع في تنويع المنتجات السياحة في الإمارة، خاصة في سياحة الحوافز والمؤتمرات والتي تنعكس في استضافة الإمارة لعدد من المؤتمرات الضخمة خلال العام الجاري، مثل الخليج والمحيط الهندي للاستثمارات الفندقية، والقمة السنوية لاتحاد وكالات السفر لدول الباسيفيك (باتا).
