الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يسقط «مسيرة» حوثية في تعز

الجيش اليمني يسقط «مسيرة» حوثية في تعز
9 يناير 2020 01:37

عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (عدن، صنعاء)

أسقط الجيش اليمني، أمس، طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي في تعز، وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش في اللواء 17 مشاة، تمكنوا من رصد الطائرة المسيرة التابعة للميليشيات، أثناء تحليقها فوق مواقع الجيش في جبهة «الضباب»، وجرى إسقاطها.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في محافظة الضالع، بتنفيذ ميليشيات الحوثي الإرهابية حملة دهم واعتقال ضد إحدى القرى في مديرية «قعطبة» شمالي المحافظة، وأكدت المصادر قيام عناصر حوثية بالعشرات يحملون أسلحة متنوعة، ويستقلون عربات عسكرية، بمداهمة قرية «بيت الشرجي» الواقعة في منطقة العود، واعتقال عدد من سكانها.
وطبقاً لذات المصادر، فقد رافق عملية الاعتقال التعسفية تفتيش للمنازل وعبث بمحتوياتها، من قبل عناصر الميليشيات الذين اعتدوا على السكان الرافضين لحملة القمع، وسادت حالة من الخوف والرعب أوساط السكان، خاصة النساء والأطفال، وسط تهديدات بالقتل وجهها الحوثيون المهاجمون للمواطنين، إذ أُكد اعتقال اثنين من المواطنين، واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
وفي السياق، أكد رئيس المركز الإعلامي لجبهات الضالع، النقيب ماجد الشعيبي، أن قوات الجيش والمقاومة باتت تتوغل في مناطق محافظة إب لتأمين المناطق المتاخمة للضالع، والتي تستغلها ميليشيات الحوثي لقصف القرى والمناطق السكنية المحررة، وأضاف في تصريح لـ «الاتحاد»، أن جبهات القتال في محافظة الضالع مشتعلة في وجه الحوثيين، في ظل فشل محاولات تقدمهم استعادة المناطق، التي خسروها على يد قوات الجيش والمقاومة المشتركة خلال الأيام الماضية، موضحاً أن قوات المقاومة باتت تتقدم في مناطق «بتار والجب والعراس والمشواس جبال الحشاء» التي جرى تحريرها، وأضاف: أن تلك المناطق تابعة جغرافياً لمحافظة إب، التي لا تبعد عنها سوى 15 كيلو متراً، موضحاً أن قوات الجيش والمقاومة تعهدت بتحرير تلك المناطق، التي استغلتها ميليشيات الحوثي كمنصة لإطلاق صواريخهم البالستية، وطائراتهم المسيرة لاستهداف المدنيين في المناطق المحررة، وأكد النقيب الشعيبي أن انكسارات وهزائم متلاحقة منيت بها الميليشيات الانقلابية خلال الأيام الماضية، كان آخرها تحرير معسكر الجب في إب، موضحاً أن الخسائر والانكسارات المتلاحقة للميليشيات دفعها إلى ممارسة سياستها الإجرامية في الانتقام من المدنيين والأبرياء، عبر قصف منازلهم ومزارعهم، وتكثيف حملات الاختطافات في القرى، التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم بين الضالع وإب.
وأشار إلى أن الضالع تتعرض، منذ مارس 2019، إلى اجتياح بربري وهمجي من قبل الميليشيات الحوثية، ما تسبب في مقتل وإصابة 2200 شخص من أبناء المحافظة المدافعين عنها.
في غضون ذلك، هزت سلسلة انفجارات عنيفة، فجر أمس، ميناء الصليف، الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي، شمال مدينة الحديدة، وأفادت مصادر محلية أن سلسلة انفجارات متلاحقة، يعتقد أنها لمخزن أسلحة وألغام، هزت من الداخل مبنى خفر السواحل، الذي يسيطر عليه الحوثيون، على بعد أمتار من مرسى السفن بميناء الصليف، وأشارت المصادر إلى اندلاع النيران بكثافة، وسط انفجارات أثارت حالة من الرعب، قبل أن تهرع سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان.
وبحسب المصادر، فرضت ميليشيات الحوثي تشديدات أمنية غير مسبوقة في منطقة الانفجار، ولم يتسن معرفة المزيد عن طبيعة وتداعيات الانفجار.
من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية وسكان: إن حشوداً وتعزيزات عسكرية تابعة لقوات المقاومة المشتركة وصلت إلى جنوب الحديدة، وحسب المصادر فإن الحشود والتعزيزات التي تشمل معدات عسكرية تم نقلها إلى مديرية الدريهمي، وتحديداً إلى مناطق التماس القريبة من مواقع تمركز المقاتلين الحوثيين.
وفي سياق آخر، دشن الجيش اليمني العام التدريبي والقتالي والعمليات الجديد، وقدم الجنود عرضاً عسكرياً، عكسوا خلاله ما تلقوه من مهارات وخبرات، خلال برامج وحصص التدريب والتأهيل المختلفة خلال العام الماضي، مؤكدين جاهزيتهم القتالية والمعنويات العالية.

الأمم المتحدة: الحوثيون يُهجِرون 282 ألف شخص من الحديدة
قال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إن ميليشيات الحوثي الإرهابية هجّرت نحو 47 ألف أسرة، نحو 282 ألف فرد، من منازلهم وقراهم في محافظة الحديدة، خلال السنوات الماضية.
وأشار البرنامج في تحديثه الأخير، إلى أن مدينة الحديدة، استخدمتها ميليشيات الحوثي، محور قتال وحولتها لمنطقة عسكرية. وعرضت الميليشيات المدنيين للخطر من خلال نشر القوات والمركبات في المناطق السكنية، واتخذت أسطح المستشفيات والمدارس، والمرافق العامة ومنازل المواطنين مواقع لشحن هجماتها، والمدنيين دروعاً بشرية، وفقاً لتقارير منظمة «العفو الدولية».
كما قامت الميليشيات بزرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة دولياً، والتي تسببت في خسائر بشرية، ومنعت المدنيين من مغادرة المدينة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©