الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بحضور نهيان بن مبارك.. «القافلة الوردية» تختتم مسيرتها في أبوظبي

بحضور نهيان بن مبارك.. «القافلة الوردية» تختتم مسيرتها في أبوظبي
3 مارس 2019 03:39

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن القافلة الوردية، أيقظت لدى الجميع الحافز القوي نحو خدمة المجتمع، والاهتمام بمبادئ التكافل والتراحم، والإخاء والتعاون، في سبيل أن تكون دولة الإمارات دائماً بالمقدمة والطليعة، في دعم المبادرات التطوعية، وتشجيع كافة أفراد ومؤسسات المجتمع على الإسهام فيها بحماسة وإقدام.
جاء ذلك خلال حفل ختام مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، التي انطلقت في 23 فبراير الماضي، قاطعةً حوالي (170) كلم عبر إمارات الدولة السبع انطلاقاً من إمارة الشارقة وصولاً إلى العاصمة أبوظبي.

تقنية الفحص الجيني
وقد انطلق الفرسان من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وحطوا رحالهم عند متحف اللوفر قاطعين مسافة 27 كم، فيما استقبلت العيادات الطبية المراجعين في كلٍ من متحف اللوفر أبوظبي، ونادي أبوظبي للسيدات، ومركز جامع الشيخ زايد الكبير، كما تواجدت العيادة الثابتة في مارينا مول، أما العيادة المتنقلة فكانت بمتحف اللوفر.
يذكر أن مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة شهدت، وللمرة الأولى، توفير تقنية الفحص الجيني للأشخاص الذين يتم اكتشاف إصابتهم بسرطان الثدي خلال أيام المسيرة، وتتجلى أهمية هذا الفحص في الدور الذي يلعبه في تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة، ويأتي إدراج هذا الفحص تماشياً مع توجه العالم نحو مزيد من التخصصية في العلاج وهو ما يعرف بالطب الشخصي الدقيق.
ونجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة من خلال أكثر من 30 عيادة ثابتة ومتنقلة، وفريق طبي يضم أكثر من 200 كادر طبي، في تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي إلى 6098 شخصاً، من بينهم 594 رجلاً، و5504 سيدات، وعدد المواطنين فيهم 706 مواطنين ومواطنات، والمقيمين 5392 مقيماً ومقيمة، ومن إجمالي هذه الفحوصات تم تحويل 1810 أشخاص إلى الماموجرام، و589 شخصاً للأشعة الصوتية.
وتواصل العيادات الثابتة في كلٍ من الشارقة وعجمان استقبال المراجعين حتى الرابع والخامس من مارس الجاري، وستطلق اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في 7 مارس الجاري عيادة أخرى، وذلك لإتاحة الفرصة لمن لم يتسنَ لهم إجراء الفحوصات خلال أيام المسيرة.

احتفاء بـ«عام التسامح»
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «أحيي فيكم، إدراككم الواضح، بأن عليكم واجباً ومسؤولية، في أن تكونوا دائماً القدوة الطيبة، والمثال الكريم، تنهلون من الجذور الأصيلة للإمارات، أحيي فيكم الثقة بالنفس، والثقة في الوطن، والحرص على تحقيق مستقبلٍ زاهرٍ ومشرق للمجتمع والإنسان في كافة المجالات».
وأضاف معاليه: «تمثل القافلة الوردية تجسيداً مهماً للمبادئ والقيم، التي تركز على رعاية الإنسان، وتهتم باحترام حقوقه، وتوفير الرعاية اللازمة له، دونما تفرقة أو تمييز، وهذه هي نفس المبادئ والقيم النبيلة، التي نحتفي بها الآن في «عام التسامح»، باعتبار أنها تأتي في موقع الصدارة في مسيرة التقدم والتنمية في دولة الإمارات، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فالقافلة الوردية هي تأكيد على المبادئ والقيم، التي وضعها الوالد المؤسس، وتعبير قوي على أن حكمته وتوجيهاته، مازالت نبراساً نهتدي به، وطريقاً نحقق منه المزيد من النجاح والتقدم باستمرار».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات وفي ظل قادتها المخلصين تحرص على نشر مبادئ السلام والتعايش، والحياة الكريمة للجميع، كما أنها تحرص على تشجيع كافة مبادرات العطاء، والتطوع، وعمل الخير، ليس فقط مع أبناء وبنات الوطن، بل وكذلك على كافة المستويات الإنسانية والعالمية.
وفي ختام كلمته، دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى استمرار التعاون المشترك، وصولاً إلى مستقبل يتغلب فيه الإنسان على السرطان، وتكون فيه وسائل الوقاية الفعالة، وأساليب العلاج الناجح، متاحة أمام الجميع، دونما تفرقة أو تمييز، في إطار برنامج ناجح للبحوث الطبية، على مستوى العالم كله.

راية الوعي
ومن جانبها، أكدت ريم بن كرم، رئيس مسيرة فرسان القافلة الوردية، أن المسيرة انطلقت هذا العام بمشاركة أكثر من 150 فارساً وفارسة و300 كادر طبي، وإعلامي، ومتطوع، لافتةً إلى أنها حملت راية الوعي بسرطان الثدي وكيفية مكافحته حتى يبقى المجتمع صحياً وفاعلاً ومنتجاً، مشيرةً إلى أنها انطلقت بالمعرفة واُختتمت بالأمل.
وأضافت بن كرم: «الأمل هو خير نتاج للوعي والمعرفة لأن الوعي سلطة الإنسان على التحديات ومعرفته بالكيفية الأسلم لمواجهتها، وإيمانه بإمكانية الانتصار عليها، والوعي بمخاطر سرطان الثدي وسبل مكافحته مبكراً، يشكل المدخل السليم لهزيمته، واستعادة الأمل لكل شخص سواء كان مصاباً أو يخشى من الإصابة، فنسبة النجاة من المرض تصل إلى 98% وهي نسبة تستحق من الجميع أن يعمل من أجل الاستفادة منها».
وأضافت بن كرم: «عند الحديث عن الأمل لابد من ذكر صانعيه، وأيضاً ذكر الناجيات من المرض اللواتي جعلن من تجربتهن الخاصة بارقة أمل لغيرهن، ودرساً في الإرادة والتصميم على الانتصار».
وأكدت بن كرم أن نجاح مسيرة القافلة الوردية هذا العام والأعوام الماضية، وقدرتها على مواكبة آخر التقنيات الطبية المكتشفة، وعلى استعادة الأمل لآلاف المرضى ونشر الوعي بكيفية مواجهة المرض والسيطرة عليه، تعود للدعم الكبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، ورعاية قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس والمؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.

جهود نبيلة وقلوب بيضاء
قالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: «مع ختام مسيرة الفرسان التاسعة نحتفي بالأمل الذي رأيناه على وجوه أهلنا وأصدقائنا وأبناء وطننا الحبيب، ونحتفي بالانتصار الذي حققناه بنشر الوعي والمعرفة، وبالتلاحم الاجتماعي الذي جسدته المسيرة، وبالتعاون في سبيل بناء مستقبل هذا الوطن والحفاظ على سلامة أبنائه، كما نحتفي بالوعي الذي جسده آلاف الأشخاص ممن توجهوا إلينا للفحص المبكر، وبالجهود النبيلة وبالقلوب البيضاء والعقول الواعية التي كانت خلف نجاح المسيرة هذا العام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©