الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المعرض التشكيلي «من أنت؟».. تاء التأنيث الحاضرة

المعرض التشكيلي «من أنت؟».. تاء التأنيث الحاضرة
6 مارس 2019 03:12

غالية خوجة (دبي)

برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، افتتح معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، المعرض السعودي الإماراتي «من أنت؟» الذي تقيمه ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، في مقر الندوة بدبي، وحضر الافتتاح بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومحمد آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، وعدد من الشخصيات الرسمية والفنية والثقافية.
وحمل المعرض عنوانا استفهاميا: «من أنتِ»؟ لتجيب عنه لوحات (20) فنانة سعودية وإماراتية، هن: أحلام الرفاعي، حنان الصالح، سلوى حجر، سماهر الخصيفان، عواطف المالكي، المها الكلابي، مها مصلي، ناديا علاوي، هيفاء حسنين، ود خاشقجي، حصة الراطوق، خلود الجابري، سلمى المري، سناء قرقاش، عاتقة قائد، فاطمة المزروعي، فاطمة لوتاه، كريمة الشوملي، منى الخاجة، والفنانة نجاة مكي.
وعلى أنغام الموسيقى التي عزفها الإماراتي فاضل حميدي على آلة التشيللو، وسعد الحارثي على آلة الساكسفون، يلاحظ المتلقي كيف تنوعت أعمال الفنانات بين الرومانسية والانطباعية والتجريدية والواقعية والرمزية والأسطورية، عاكسة موضوعات مختلفة تنطلق من دواخل الإنسان المؤنث لتعكس ضمائر المجتمع: من أنتَ؟ من أنتم؟ من نحن؟ من خلال تعبيرها عن تفاصيل الحياة اليومية بين الصورة والقناع كأعمال الشوملي، وبين التراث وتحولاته كما في لوحات خلود الجابري، وبين الوجوه وإيحاءاتها كما في أعمال سناء قرقاش، وبين الانفتاح على اللون وتدرجاته والذوات وأسطورتها وتراثها كما في تجربة د. نجاة مكي وسلمى المري وفاطمة لوتاه، وبين الأجنحة والعباءة والحلم كلوحات مها مصلي التي تحدثت في الجلسة التالية لافتتاح المعرض عن تجربتها، وكيف تحدت بالرسم معاناة الحياة، وشاركتها في الجلسة التي أدارها ناصر عراق الفنانة فاطمة لوتاه التي حكت عن سيرتها الذاتية بين الحياة والرسم وبغداد وإيطاليا، مؤكدة أن هذا المعرض متكامل. واختتمت الجلسة بقصيدة للسعودي مخرب القحطاني، وتكريم المشاركات.
وكان لـ «الاتحاد» جولتها وراء الكواليس: لماذا «من أنتِ»؟ فأجاب هشام بنجابي مستشار لجنة الفنون البصرية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون: «للمرأة حضورها منذ خلقت البشرية، وهذا المعرض المشترك يعكس اللحمة بين الإمارات والسعودية، ويكشف عن فاعلية المرأة وانطلاقتها في العصر الحديث».
وبدوره أجابنا د. بلال البدور: أتذكر كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «نحن نمكن المجتمع بالمرأة»، وتنظيم مثل هذه المعارض لإبراز دور المرأة الفني هو تعبير عن الاعتزاز بما وصلت إليه المرأة الخليجية من إبداع، وما ترسله إلى المتلقي من خلال أعمالها.
وأكد سعيد النابودة أهمية الصداقة بين الإمارات والسعودية في مختلف المجالات، ومنها هذا المعرض المتنوع، المنطلق من دبي مدينة الثقافة والفنون والتطورات المستدامة.
وردت نجاة مكي: المعرض هو الضمائر جميعها، والهدف منه الحوار الإنساني والفني، بينما أجابتنا منى الخاجة: هو إحدى فعاليات عام التسامح، والضمير يحاكينا جميعاً. وأخبرتنا أحلام الرفاعي عن تكوينات مشاعرها في اللوحة، بينما رأت د.مريم الشناصي أن المعرض انطلاقة نوعية لبعض الفنانات بالوجود مع بعض الفنانات المبدعات ذوات الخبرة، وتجمعه تاء التأنيث. ورأى خليل عبد الواحد أنه إضافة مميزة في إمارة مميزة، لأن دبي حلقة وصل بين الفنانات والعالم، ويأتي في وقت مناسب للفنون بين موسم دبي الفني وآرت دبي.
ورغم أن العنوان فاجأ سلمى المري إلا أنها أحبته، موضحة هو انعكاس للفنانة في أعمالها، وشاعريتها وتساؤلاتها، بينما اختزلت أثير شكر المذيعة في قناة الأولى إجابتها: جزئيات من نساء لا أعرفهن، ولكني استطعت الإطلالة على دواخلهن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©