الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النفط» و«كورونا» يضغطان على الأسهم الخليجية

«النفط» و«كورونا» يضغطان على الأسهم الخليجية
9 مارس 2020 00:07

حاتم فاروق (أبوظبي)

تهاوت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، مع نهاية جلسة تعاملات أمس، لتغلق متراجعة بشكل جماعي، متأثرة بانهيار اتفاق خفض إمدادات النفط بين منظمة أوبك وروسيا، ليسجل سعر برنت أكبر هبوط يومي فيما يزيد على 11 عاماً، مع تراجع العقود الآجلة لبرنت بنسبة 9.4%، وهي أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ ديسمبر 2008، لتغلق على 45.27 دولار للبرميل.

وشهدت مؤشرات الأسواق الخليجية، تراجعات جماعية، نتيجة موجات البيع التي اجتاحت أسواق الأسهم، والضغوط التي تتعرض لها معظم القطاعات الاقتصادية ومنها أسواق النفط وقطاعات الطيران والسفر والسياحة، فضلاً عن الهبوط الجماعي التي شهدتها معظم مؤشرات الأسواق المالية العالمية، والغياب التام لصناديق التوازن وصانعي الأسواق، فضلاً عن سيطرة حالة من الخوف والفزع على تعاملات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية.
وهبط مؤشر السوق السعودي، بنحو 8% دون مستوى الـ6900 نقطة، وسط تراجع جماعي للأسهم المتداولة، فيما تم إيقاف التداول في سوق الكويت للأوراق المالية عقب تجاوز الخسائر لأكثر من 10%، و سجل سوقا «مسقط» و«البحرين» الماليان انخفاضًا بأكثر من 2%. وساهمت عمليات تسييل شهدتها معظم الأسهم المدرجة في الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، متأثرة بالضغوط البيعية التي قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية، متخلية عن مستويات دعم هامة، لتغلق مع نهاية الجلسة مكتسية باللون الأحمر، وذلك رغم وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، حيث تراجعت معظم الأسهم المدرجة، فيما نجحت 6 أسهم فقط في الصعود، مخالفة بذلك موجات الهبوط السائدة.
وفي الوقت الذي سيطرة فيه النزعة البيعية على تعاملات المستثمرين العرب والأجانب بالأسواق المالية المحلية، في محاولة منهم لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة بالأسواق المالية العالمية، كثف المستثمرون الإماراتيون من تعاملاتهم الشرائية على الأسهم المحلية، ليصل صافي استثمار المستثمرين المواطنين كمحصلة شراء مع نهاية الجلسة إلى 162.7 مليون درهم، منها 47 مليون درهم صافي شراء المستثمرين المواطنين في سوق أبوظبي، وأكثر من 115 مليون درهم صافي شراء المستثمرين المواطنين في سوق دبي المالي.
وسجلت القيمة الإجمالية للتداولات، مع نهاية الجلسة نحو 525.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 357.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6375 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة.
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، لادني مستوى له منذ 26 شهراً، نتيجة الضغوط البيعية، التي استهدفت سهمي «أبوظبي الأول»، و«أبوظبي التجاري»، ليغلق المؤشر العام للسوق منخفضاً 5.37%، عند مستوى 4393 نقطة، بعدما تم التعامل على 79.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 174.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1656 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة.
كما تأثر مؤشر سوق دبي المالي، بسيطرة النزعة البيعية على معظم الأسهم المدرجة، وفي مقدمتها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«إعمار»، ليغلق بالمنطقة الحمراء، بتراجع بلغ 7.87% عند مستوى 2460 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ست سنوات، بعدما تم التعامل على 277.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 350.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 4719 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وأكد وليد الخطيب مدير شركة «جلوبل» للأسهم والسندات، إن العوامل الخارجية أصبحت المتحكم الوحيد في مسيرة الأسواق المحلية والخليجية، مؤكداً أن هناك عدداً من العوامل الخارجية كان لها التأثير الأكبر في زيادة وتيرة البيع الجماعي التي تتعرض لها الأسواق المالية في الوقت الراهن.
وطالب عميد كنعان المحلل المالي، بضرورة اتخاذ خطوات وإجراءات سريعة لوقف نزف الخسائر التي يتعرض لها مستثمرو الأسهم المحلية، ومواجهة حالة الفزع والهلع التي أصابت حملة الأسهم من صغار المستثمرين، داعيا إلي إيجاد عوامل التوازن بين البيع والشراء وعدم ترك المستثمر الأجنبي يتحكم في أسواقنا المالية وقت الأزمات. وأضاف كنعان، أن الأسواق المالية المحلية أصبحت تقف في خندق الخسائر وحيدة نتيجة تحكم العوامل الخارجية في مصيرها دون النظر إلى أية أساسيات فنية أو مقومات تشغيلية للشركات المدرجة، مؤكداً أن سوق الأسهم فقدت الخصوصية بافتقاد الأدوات والآليات التي من شأنها حماية صغار المستثمرين في ظل الغياب التام لصانعي السوق، وافتقاد عوامل التوازن بين البيع والشراء، على الرغم من تصاعد وتيرة العوائد المسجلة على المحلية من 7.5% إلى 9%.

إرشـادات
اتباع الآخرين والانضمام للجموع -عند اتخاذ قرار استثماري- سلوك من شأنه تغليب العاطفة على العقل والانقياد لأشخاص يسعون لتوجيه سوق الأوراق المالية لمصلحتهم الخاصة.
لا تكن منساقاً وراء الآخرين، وتحكّم في رد فعلك تجاه السوق، واتخذ قرارك اعتماداً على المنطق والتفكير بعيداً عن الانفعالات والتسرع.

هيئة الأوراق المالية والسلع

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©