عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تنظيم مؤتمر الموارد البشرية التاسع، تحت شعار «تحديات رأس المال البشري في الثورة الصناعية الرابعة»، وتستضيفه دبي يومي 17 و18 أبريل المقبل في فندق جميرا أبراج الإمارات.
ويناقش المؤتمر، 4 محاور رئيسة، هي: خيارات العمل غير التقليدية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، واستدامة رأس المال البشري، وتجربة العملاء والموارد البشرية في الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى مستقبل فرص العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ويشارك في الحدث، أكثر من 600 مشارك وخبير من المنطقة والعالم، فضلاً عن 30 متحدثاً من القطاعين العام والخاص، من بينهم 4 ممثلين لتجارب وجهات محلية من داخل الدولة سواء للجهات الحكومية أو القطاع الخاص، فيما تشارك 12 جهة من القطاع الخاص في المعرض المصاحب للمؤتمر.
ويقام المؤتمر برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتعرض الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تجربتي بنك المهارات وآلية قياس نضج المال البشري، لإطلاع المشاركين عليها وتبادل الخبرات.
وكشف الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أمس في مؤتمر صحفي في مقر «الهيئة» بدبي، أن هناك جهات اتحادية تنفذ تجربة العمل عن بعد، حيث تقوم الهيئة الاتحادية للموارد البشرية بقياس أداء موظفي تلك الجهات، مؤكداً أن التجربة أثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية. وأشار العور، إلى أن قياس أداء وإنتاجية هذا النوع من الموظفين، هو العامل الحاسم في النجاح الحاصل، منوهاً بأن العمل عن بعد يعطي مرونة كبيرة للجهة وللموظف على حد سواء، ويراعي احتياجات وظروف الموظف. وأكد العور، أن حكومة دولة الإمارات يوماً بعد يوم تثبت أن المكانة العالمية الرائدة التي تبوأتها على مختلف الصعد، لاسيما على صعيد الكفاءة الحكومية وتطوير منظومة العمل الحكومي، لم تكن محض مصادفة أو وليدة اللحظة، بل كانت نتيجة حتمية لمتابعة وتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأشار إلى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تعي جيداً أهمية بناء إنسان الإمارات، وتطوير قدراته، والارتقاء بمهاراته ومواهبه وإمكانياته، في المحافظة على مكتسبات الاتحاد ومقدراته، والبناء عليها، وتشريف الدولة ورفع اسمها عالياً في كافة المحافل الدولية.
ولفت العور، إلى أن تجربة دولة الإمارات لجهة تمكين رأس مالها البشري باتت محل تقدير واهتمام من العالم أجمع، فهي لا تكتفي بالتطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي، ولا تقف مكتوفة الأيدي حيال المتغيرات العالمية المتسارعة في شتى المجالات، بل تسعى جاهدة لمواكبتها، ولأن تكون أحد صناعها.
وشدد العور على أهمية انعقاد مؤتمر الموارد البشرية الدولي التاسع في هذا التوقيت، في الوقت الذي تسابق فيه دولة الإمارات الزمن لاستثمار التطورات التكنولوجية المتسارعة عالمياً، وتوظيفها في تطوير العمل المؤسسي، والتركيز على مهارات وكفاءات الموظفين كمتطلب مهم، استجابة لمتغيرات المستقبل، بما يتطلبه من مهارات نوعية، ويخلقه من وظائف. وبين العور، أن المؤتمر سيكون بمثابة منصة تفاعلية لمناقشة وتسليط الضوء على مختلف الموضوعات والقضايا الملحة في مجال تنمية وتطوير رأس المال البشري في القطاعين الحكومي والخاص، وإيجاد توصيات وحلول عملية ذكية ومبتكرة لهذه القضايا والتحديات.
وقال الدكتور عبد السلام المدني، رئيس اندكس القابضة: «يتطلع أصحاب الأعمال اليوم إلى بناء (مؤسسات المستقبل)، حيث إن قيام الثورة الصناعية الرابعة أجبرت المؤسسات على إعادة تصميم نماذج أعمالها، وتحليل المخاطر والفرص في المجالات ذات الصلة، وتسهيل التعلم السريع الذي يتوافق مع متطلبات العمل المتغيرة باستمرار».
وأشارت ليلى السويدي، المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية في الهيئة إلى أن المؤتمر يناقش عدداً من الموضوعات منها: مستقبل الوظائف وإدارة رأس المال البشري في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وازدهار القوى العاملة في القرن الحادي والعشرين، وخيارات العمل غير التقليدية في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
