الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الفرسان".. اللقب الرابع بـ "الثلاثة"

"الفرسان".. اللقب الرابع بـ "الثلاثة"
23 مارس 2019 01:08

منير رحومة، محمد سيد أحمد، مراد المصري (العين)

توج معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، شباب الأهلي بكأس الخليج العربي، والميداليات الذهبية، وتقليد الوحدة الميداليات الفضية، وذلك بعد نهاية مباراة مساء أمس، في نهائي البطولة، باستاد هزاع بن زايد بالعين، والتي حسمها «الفرسان» لمصلحته، على حساب الوحدة 3-1، بحضور عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، وسعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد الحمادي، عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، وإبراهيم عبدالملك، عضو مجلس إدارة نادي شباب الأهلي، وسلطان الظاهري، مدير عام «اتصالات» بأبوظبي.
وبدأت مراسم التتويج بتكريم البرازيلي لوفانور، لاعب شباب الأهلي، بجائزة أفضل لاعب في المباراة، وتكريم طاقم تحكيم المباراة الذي قاده الحكم أحمد عيسى درويش، جمعة المخيني «مساعد أول»، محمد العبيدلي «مساعد ثان»، محمد عبيد خادم «حكم رابع»، سلطان محمد صالح «حكم فيديو أول»، زايد العولقي «حكم فيديو ثان»، محمد الحتاوي «مراقب المباراة»، محمد عبدالكريم «مقيم حكام».
وتقلد لاعبو الوحدة «الوصيف» الميداليات الفضية.
ويعد اللقب هو الأول لشباب الأهلي، بمسماه الجديد، منذ إعلان قرار الدمج بين أندية الأهلي والشباب ودبي، في 16 مايو 2017، حينما توج بكأس الخليج العربي لموسم 2018- 2019، وحسم التعادل الإيجابي 1-1 الوقت الأصلي للمباراة، بعدما افتتح لوفانور التسجيل لشباب الأهلي في الدقيقة 40، وأدرك «البديل» تيجالي التعادل للوحدة في الدقيقة 45، وسجل «الفرسان» هدفين في الشوطين الإضافيين، بتوقيع ليوناردو «هدف عكسي» من تسديدة أيوفي في الدقيقة 96، قبل أن يعود الأخير ليؤكد تفوق فريقه بإضافة الثالث في الدقيقة 107.
ورفع شباب الأهلي رصيده إلى 4 ألقاب «رقم قياسي»، بعد أعوام 2011- 2012 و2013- 2014 و2016- 2017، وحرم في المقابل «العنابي» حامل اللقب من التتويج بثالث ألقابه بعد 2015- 2016، و2017- 2018، وحازت 7 أندية على ألقاب البطولة في نسخها الـ10 الماضية، وضمت إلى جانب شباب الأهلي والوحدة والعين المتوج بالنسخة الأولى 2008- 2009، والجزيرة 2009- 2010، والشباب 2010- 2011، وعجمان 2012- 2013، والنصر 2014- 2015.

فرحة غامرة للاعبي شباب الأهلي بعد التتويج باللقب (الاتحاد)
وأكد شباب الأهلي عقدة «حامل اللقب» في التتويج المتتالي، بعد أن توزعت البطولة بين سبع أندية منذ النسخة الأولى في 2008- 2009، تنقل خلالها اللقب بين أندية العين، الجزيرة، الشباب، الأهلي، عجمان، الأهلي، النصر، الوحدة، والأهلي، الوحدة، شباب الأهلي.
وعوض رودولفو أروابارينا مدرب شباب الأهلي الذي أصبح أول أرجنتيني يتوج بلقب كأس الخليج العربي خسارته نهائي المسابقة ذاتها في الموسم الماضي أمام الوحدة بالذات، حينما كان مدرباً للوصل 1-2، وحرم في المقابل الهولندي تين كات التتويج بأول ألقابه في المسابقة ذاتها، بعدما نال سابقاً لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة مع فريقه السابق الجزيرة.
وافتقد الفريقان في مباراة أمس عدداً من أبرز النجوم الشباب ضمن صفوف المنتخب الأولمبي المشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، وضمت الغيابات نحو 10 لاعبين في صفوف الفريقين، من بينهم 3 من شباب الأهلي، و6 من نجوم «العنابي» أبرزهم الحارس محمد الشامسي والمدافع أحمد راشد، وتقام كأس الخليج العربي عادة في غياب الدوليين.
وارتدت كأس الخليج العربي في نسختها الحالية 2018- 2019، والتي تعد الأولى في العقد الثاني لمسابقات المحترفين، حُلة جديدة، في ظل استمرار التعديلات، على غرار معظم مواسم المسابقة التي تشهد تغييرات مستمرة في نظامها، حيث اشترطت لوائح المسابقة، ألا يزيد عدد اللاعبين المسجلين في قائمة المباراة من الأجانب ومواليد الدولة والمقيمين على 10 لاعبين، وداخل الملعب على 5 لاعبين، وتوجب حسب اللوائح تسجيل عدد 5 لاعبين مواطنين في قائمة المباراة، من مواليد 1997 وما فوق على أن تبدأ المباراة بوجود 3 لاعبين منهم داخل الملعب.
وترجم شباب الأهلي أفضليته خلال الشوط الأول بافتتاح التسجيل بعد هجمة منظمة تبادل خلالها لاعبوه الكرة لتصل إلى الظهير الأيسر سالم الكعبي، ليرسل عرضية ذكية قابلها لوفانور بباطن قدمه اليمنى، ليسجل الهدف الأول على يسار الحارس راشد علي في الدقيقة 40، ولم يتأخر رد «العنابي» طويلاً، لينجح «البديل» الأرجنتيني تيجالي، في إدراك التعادل، بعد مجهود فردي، قبل أن يسدد كرة من خارج المنطقة، سكنت مرمى الحارس ماجد ناصر في الدقيقة 45.
واحتسب الحكم أحمد عيسى ركلة جزاء للوحدة في الدقيقة 76، إثر عرقلة البرازيلي ليوناردو، بعد كرة مشتركة مع ماورو دياز، قبل أن يعدل الحكم عن قراره، ويلغي الركلة، بعد تدخل «تقنية الفيديو»، في المقابل، لاحت الفرصة الأبرز لـ «الفرسان» قبل نهاية الوقت الأصلي من تسديدة مباغتة، لماجد حسن، ارتدت من الحارس راشد علي، ولم تجد المتابعة المطلوبة.
ولجأ الفريقان إلى لعب شوطين إضافيين بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، وعاد شباب الأهلي للتقدم مجدداً، بعدما استغل خطأ فادحاً لسلطان الغافري، في إبعاد كرة برأسه داخل منطقة الجزاء، لتصل سهلة أمام أيوفي، لم يتوان في إرسالها نحو المرمى، لتصطدم بليوناردو، وتسكن الشباك «هدفاً عكسياً» لمصلحة «الفرسان» في الدقيقة 96.
وعاد أيوفي ليبصم على تفوق شباب الأهلي بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 107، مترجماً المجهود الرائع لإسماعيل الحمادي من الجهة اليسرى بتسديدة من داخل المنطقة أسكنها الشباك، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب «العنابي» البرازيلي ليوناردو بعد نيله الإنذار الثاني في الدقيقة 114 بعد كرة مشتركة مع إسماعيل الحمادي.

العبدولي: الهجوم المتنوع يمنح شباب الأهلي فوزاً ولقباً
يبدو من الوهلة الأولى أن شباب الأهلي، نجح في فرض تفوقه على مجريات الشوط الأول، لكن وجهة النظر الفنية تشير إلى أن تكتيك الهولندي تين كات مدرب الوحدة تعمد ترك المساحات أمام لاعبي الأهلي، من أجل استدراجهم إلى منتصف ملعب «العنابي»، في محاولة لاستغلال الارتداد السريع من لاعبيه من الدفاع إلى الهجوم لتشكيل خطورة على مرمى ماجد ناصر حارس شباب الأهلي.
خاض شباب الأهلي اللقاء بطريقة 4-3-2-1، مع الاعتماد بشكل واضح على أطراف الملعب، لتشكيل خطورة على مرمى الوحدة، من خلال أسلوب بناء هجمات واضح ومكرر، يبدأ من منتصف الملعب عن طريق ماجد حسن وإيمليانو، مع التركيز على الجبهة اليسرى، بشكل أكبر عن طريق محمد جمعة الذي يتقدم ويتوغل للعمق، تاركاً مساحة أكبر أمام عبدالعزيز الكعبي، وبالطريقة نفسها أحرز الفريق هدفه من الجبهة نفسها، بتمريرة انتهت إلى لوفانو، أحرز منها الهدف الأول.
أما الوحدة اعتمد على طريقه 4-3-3، مع تراجع واضح، وبقاء إسماعيل مطر متقدماً، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم مستغلاً المساحات في وسط شباب الأهلي، حتى بعد نزول تيجالي ظل الأسلوب نفسه متمثلاً في الضغط وسط الملعب، والاعتماد على الارتداد السريع، ومن خلال هذا الأسلوب أتيحت لـ«العنابي» فرصتان في الشوط الأول، إحداهما قبل نزول تيجالي، والثانية بعد مشاركته، ومن الأخيرة أحرز الوحدة هدف التعادل بهجمة سريعة، قادها الثنائي إسماعيل مطر وتيجالي وسددها الأخير محرزاً هدف التعادل.
ورغم السيطرة النسبية لشباب الأهلي، على مجريات الشوط الأول، إلا أنه عابه الاعتماد على الأطراف فقط، دون محاولة الاختراق من العمق، وهو ما جعل أحمد خليل مختفياً معظم أحداث الشوط، في الوقت الذي وضح الهدوء في تعامل الوحدة وعدم تعجل لاعبيه، وهو أسلوب ركز عليه تين كات كثيراً، ويحسب له أنه أدار الشوط الأول بالطريقة التي يريدها، ويعاب على الفريقين في الشوط عدم الاعتماد إطلاقاً على الكرات الثابتة.
في الشوط الثاني، اختلف الأمر نسبياً، خاصة مع التغييرات التي أجراها المدربان وأصبح الأداء متكافئاً إلى حد كبير، مع أفضلية أوضح لشباب الأهلي الذي نجح في تنويع هجماته بشكل أكثر، دون الاعتماد فقط على الأطراف، خاصة مع نزول دياز وإسماعيل الحمادي، إلا أنها لم تكن بالخطورة المطلوبة على مرمى راشد علي حارس الوحدة، بينما ظل الوحدة متمسكاً بنفس طريقته.
وتطور الأمر بصورة أكبر في الوقت الإضافي، حيث نجح شباب الأهلي في فرض أسلوبه، بعدما تنوعت مصادر الخطورة، وتحرر مهاجميه من الرقابة، وهو ما منحه الزيادة العددية في الثلث الأخير من الملعب، خاصة مع نزول إيوفي، الذي شكلت تحركاته في القلب عبئاً كبيراً على دفاعات الوحدة، ونجح في إحراز هدفين متتاليين في الشوطين الإضافيين، في حين ظل أسلوب الوحدة واضحاً وفق الإمكانات المتاحة له، ولم يكن إيقاف مصادر خطورته صعباً على لاعبي الوحدة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لشباب الأهلي.

جماهير الأهلي تحتفل بالإنجاز
احتفلت جماهير شباب الأهلي بتتويج فريقها بلقب كاس الخليج العربي، بعد الفوز على الوحدة 3 - 1، وانطلقت الأفراح من ملعب هزاع بن زايد إلى دبي، وسط أجواء كبيرة من الفرح بحصد اللقب الرابع وتزعم هذه المسابقة. وشارك اللاعبون جماهيرهم الاحتفالات داخل أرض الملعب، واحتفلوا معهم، ورقصوا على أنغام رابطة مشجعي النادي، معبرين عن شكرهم الكبير للجماهير التي تحولت إلى العين، وقدمت الدعم المعنوي للفريق، من أجل التتويج باللقب.
وسادت أجواء مميزة داخل استاد هزاع بن زايد، أثناء مراسم تتويج الأبطال، والتقط اللاعبون صوراً تذكارية مع الكأس داخل أرض الملعب، ابتهاجاً بالإنجاز الأول لهم في هذا الموسم، كما شارك اللاعبون الذين كانوا خارج القائمة، وتابعوا المباراة من المدرجات، في الاحتفال بالدخول إلى أرض الملعب والتقاط الصور بالكأس.

المهيري: هدف «الفرسان» صحيح.. وطرد ليوناردو مستحق
أكد إبراهيم المهيري المحلل التحكيمي، أن المباراة شهدت عدة قرارات غير مؤثرة في نتيجة المباراة من الطاقم التحكيمي بقيادة أحمد عيسى درويش ومساعديه جمعة المخيني ومحمد العبيدلي.
وأضاف: الطاقم كان متميزاً، مشيراً إلى أن قرار الحكم باحتساب الهدف الأول لفريق شباب الأهلي في الدقيقة 40 قرار سليم، وهو من الحالات الصعبة، ويحسب للمساعد الثاني العبيدلي.
وأوضح المهيري أن ركلة الجزاء التي تم احتسابها للوحدة في الدقيقة 76 غير صحيحة، وبعد العودة إلى «تقنية الفيديو» تم تعديل القرار وتصحيحه، بعدم احتساب المخالفة، موضحاً أن قرار الحكم صحيح بعدم احتساب ركلة جزاء لشباب الأهلي في الدقيقة 90 لأن الاحتكاك بين اللاعبين كان طبيعياً.
وأشار المهيري إلى صحة قرار الحكم بإشهار الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء للاعب الوحدة ليوناردو بسبب دهس قدم إسماعيل الحمادي، مؤكداً ضرورة أن يتضمن التقرير النهائي للحكم حالة الدفع التي تعرض لها من ليوناردو أثناء احتجاجه على القرار التحكيمي.

تيجالي «السيناريو المكرر»
نجح الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، مهاجم الوحدة، في التسجيل، للمرة الثانية على التوالي، في المباراة النهائية لكأس الخليج العربي، وذلك بعدما هز شباك الوصل في نهائي النسخة الماضية أيضاً، والمفارقة أن تيجالي نجح في التسجيل على الملعب نفسه، حيث احتضن استاد هزاع بن زايد المباراة النهائية العام الماضي، كما أن هدفه جاء على المرمى نفسه الواقع على يمين المنصة الرئيسة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©