الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تاريخ الأزياء العربية.. منذ فجر الإسلام إلى العصر الحديث

تاريخ الأزياء العربية.. منذ فجر الإسلام إلى العصر الحديث
23 مارس 2019 01:35

أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الطبعة الثانية من كتاب «تاريخ الأزياء العرببة.. منذ فجر الإسلام إلى العصر الحديث»، تأليف ي.ك ستيلمان ونقله إلى العربية د.صديق محمد جوهر.
يتناول الكتاب في تسعة فصول تاريخ الأزياء في جزيرة العرب قبل الإسلام، ويتتبع نشأة منظومة الألبسة الإسلامية منذ بزوغ شمس الإسلام مروراً بعهد الخلفاء الأوائل، ثم يتناول بالدراسة الأزياء في المشرق العربي تحت الحكم التركي منذ أواخر العصور الوسطى إلى بواكير العصور الحديثة، ويعرج على تاريخ الزي العربي في الغرب الإسلامي في شمال أفريقيا وإسبانيا، ويتناول بالتحليل لباس غير المسلمين في ظل قوانين «الغِيَار»، كما يستطلع ثياب الفخامة والترف والأزياء النفيسة التي كانت «دار الطراز» تنتجها لعلية القوم، وأخيراً يتناول أنماط اللباس الإسلامي في العصر الحديث مع التركيز على التطورات التي حدثت في منظومة الأزياء الإسلامية المعاصرة.
وتستهل المؤلفة هذه الأطروحة البحثية الفريدة بالإشارة إلى العوامل التي أدت إلى إهمال دراسة المنسوجات والأقمشة في العالم العربي والإسلامي، ومن أبرزها التباين المعلوماتي وأوجه الاختلاف الواردة في المصادر والمراجع العربية، بالإضافة إلى تفاوت قيمة هذه المصادر من الناحية العلمية وصعوبة تجميعها في دراسة واحدة.
وترى المؤلفة أن المصادر والمراجع الخاصة بالزي الإسلامي ظلت حبيسة النصوص الأدبية وغير الأدبية المكتوبة بلغات شرق أوسطية عديدة أو في مذكرات الرحالة الأوروبيين أو في الأعمال الفنية وغير الفنية التي عرضت بلغات محلية (أصلية) أو أجنبية. وقامت المؤلفة ببناء ديناميكية بحثية متشابكة الأبعاد - إثنوغرافية، اجتماعية، اقتصادية، دينية، عرقية - لاستطلاع تاريخ الأزياء والألبسة العربية والإسلامية منذ ما قبل الإسلام حتى أواخر القرن العشرين برغم نُدرة المصادر في هذا المجال، فتناولت بالتحليل والبحث أنواع الألبسة في شتى الأقطار والأصقاع الإسلامية -على مر العصور- سواء في جزيرة العرب أو في بلاد الشرق الأوسط وحوض المتوسط ومنطقة الهلال الخصيب وبلاد الرافدين، أو في الشرق الأدنى وتركيا وفارس وبلاد ما وراء النهر، أو في شمال أفريقيا والأندلس الإسلامية أو في أي بقعة أخرى من ديار الإسلام.
وترى المؤلفة أن الجزيرة العربية هي المنطقة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي التي ظلت محتفظة بملابسها التقليدية على مر العصور، مثل العمامة والطيلسان والكوفية والعقال، ويرجع ذلك لارتباط هذه الألبسة في الوجدان الغربي لسنوات طويلة بالشخصية الإسلامية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©