الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل وإصابة 42 «حوثياً» في جنوب الحديدة وحيفان

مقتل وإصابة 42 «حوثياً» في جنوب الحديدة وحيفان
12 يناير 2020 02:00

عقيل الحلالي (صنعاء)

قتل وأصيب ما لا يقل عن 32 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، أمس، في هجوم فاشل على مواقع القوات الحكومية المشتركة بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد»: إن القوات المشتركة صدت في وقت مبكّر أمس، «هجوماً كبيراً» شنته ميليشيا الحوثي على مواقع تابعة للواء الثالث مشاة شرق مديرية الدريهمي، 20 كيلومتراً جنوب مدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث أن ميليشيات الحوثي دفعت بأكثر من 200 من عناصرها المسلحة باتجاه مواقع اللواء الثالث مشاة بقيادة العميد بسام محضار، مؤكداً أن أفراد اللواء تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة من التصدي للهجوم الذي وصفه بالأكبر خلال يناير الجاري.
وأضاف: «قامت مدفعية اللواء بقصف تجمعات الميليشيات المهاجمة وتدمير عدد من منصات الصواريخ قصيرة المدى وقواعد المدافع، ما أدخل الخوف والرعب في عناصر ميليشيات الحوثي، وهو ما دفعها إلى الفرار»، لافتاً إلى أن العناصر القيادية للميليشيا قامت بإطلاق النار على العناصر المسلحة وقتل عدد منهم.
وأكد العقيد الدبيش مقتل ما لا يقل عن تسعة مسلحين حوثيين وجرح أكثر من 23 آخرين خلال المعارك على الأطراف الشرقية لمديرية الدريهمي، والتي امتدت من قرية الأوية شرقاً حتى وسط المديرية التي تسيطر القوات المشتركة على معظم أجزائها منذ أغسطس 2018. وأشار إلى أن الميليشيات قامت بنقل جرحاها وجثث قتلاها إلى المستشفيين العامين بمديريتي باجل وبيت الفقيه، مؤكداً مصرع قائد الميليشيا المهاجمة، وعدد من مرافقيه، في قصف صاروخي للقوات المشتركة استهدفهم بينما كانوا على متن عربة عسكرية.
وعزا المتحدث العسكري الانتصار الكبير للقوات المشتركة وإحباط هجوم الميليشيات الحوثية إلى نجاح فريق الاستطلاع وشعبة الاستخبارات العسكرية بمعرفة موعد ومكان الهجوم الميليشاوي قبيل انطلاقه، معتبراً ذلك «سبباً رئيسياً في مباغتة ميليشيات الحوثي» التي تحاول من أكثر من عام -على الرغم من استمرار الهدنة الهشة في الحديدة منذ ديسمبر 2018- في التوغل نحو المناطق المحررة في مديرية الدريهمي لاستعادتها وتحرير جيوبها المتحصنة بأهالي مركز المديرية.
وكانت القوات المشتركة المرابطة على أطراف مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، أفشلت مساء أمس الأول، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي على المدينة التي حررتها القوات المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي في فبراير 2018. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أبرز فصائل القوات المشتركة، أن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً واسعاً على حيس «من اتجاهات مختلفة» بعدما استقدمت المزيد من التعزيزات القتالية، البشرية والآلية، من محافظة إب المجاورة، مضيفاً أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات استمرت ساعات واستخدمت فيها المدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد تكبد ميليشيا الحوثيين «خسائر فادحة في الأرواح» خلال الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن تدمير أسلحة ثقيلة ومتوسطة تابعة للميليشيات.
وواصلت ميليشيا الحوثي، السبت، تصعيدها العسكري وخروقاتها النارية لاتفاق الهدنة في الحديدة، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وقذائف آر بي جي الصاروخية ونيران الرشاشات والقناصات مواقع عسكرية للقوات المشتركة في العديد من مديريات المحافظة. كما قصفت الميليشيات بشكل عشوائي أحياء سكنية وقرى في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا والمناطق المحررة بمديرية بيت الفقيه.
وكانت ميليشيا الحوثي استهدفت، أمس الأول، مسجداً في منطقة بني مغازي بمديرية حيس ما أسفر عن مقتل مؤذن المسجد الشاب عبدالله سعد قُبيع (25 عاماً)، في حادثة مؤلمة وقعت أثناء صلاة الجمعة، ووصفها سكان محليون بـ«جريمة وحشية» أُضيفت لسجل انتهاكات الميليشيات التي تسببت بمقتل 232 مدنياً وإصابة 2311 آخرين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وحتى نهاية ديسمبر المنصرم.
من ناحية أخرى، قتل 5 عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأصيب 5 آخرين إثر محاولة تسلل فاشلة شهدتها مناطق محررة في جبهة حيفان عريم جنوب محافظة تعز. وأفاد مصدر ميداني «الاتحاد» بأن ميليشيات الحوثي حاولت التقدم صوب مناطق تتمركز فيها قوات اللواء الرابع حزم في حيفان الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج، لافتاً إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين ما تسبب في مقتل 5 عناصر حوثية، وإصابة عدد آخر معظمهم حالتهم خطيرة.
وأضاف أن تصعيد الحوثيين ضد مواقع اللواء رابع حزم في حيفان، جاء عقب أيام من تمكن قوات اللواء من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات أثناء محاولة تهريبها صوب مواقع الميليشيات الانقلابية في مدينة الراهدة المجاورة لحيفان. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الميليشيات صعدت من هجماتها ضد مواقع الجيش والمقاومة في حيفان، في محاولة منها لفتح طرقات آمنة لتهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات صوب مواقعهم شبه المحاصرة في الراهدة ومناطق مجاوره لها بمحاذاة محافظة لحج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©