عدد اليوم
فاطمة عطفة - غالية خوجة
ثمن الفنانون التشكيليون في الإمارات مبادرة مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية التابع لوزارة الخارجية والتعاون الدولة بدعم الفنان والفنانين عبر اقتناء أعمالهم لعرضها في سفارات الدولة، ورأوا فيها انحيازاً للفن والثقافة في هذا الظرف الصعب التي تمر به البشرية بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكدين أنها تحمل الكثير من معاني التفاؤل والإيجابية والدعوة الى الإبداع في كل الظروف، معتبرينها وساماً معنوياً على صدورهم، وتكريماً لهم، وللفن عموماً.
وأكد الفنان التشكيلي عبد القادر الريس أهمية المبادرة، وقال: نحن محظوظون بقيادتنا الحكيمة، وبرجل مثل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفنانو العالم يغبوطننا على دولتنا وقيادتنا. وهذه المبادرات السباقة عربياً ودولياً، هي بمثابة تكريم لنا.
وبإمكاني القول: تكريم حداثي غير تقليدي، نعتبره وساماً معنوياً نتشرف به، بوجود ثلاثة أشخاص مثقفين ومحبين للفن: سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي يشرفني أن يزين بعض جدرانه ببعض لوحاتي، ومعالي د.أنور قرقاش الذي يعتبر من كبار المثقفين، ومعالي د. زكي نسيبة الذي كان يشجعني منذ بداية معرفتي به. ثلاثة رموز من وزارة الخارجية، تطلق هذه المبادرة الاستثنائية التي تشمل التشجيع والتكريم لـ«السركال أفنيو» أيضاً.
وأضاف: معروفة دولتنا بمبادراتها الإبداعية التي حولت، في هذا الظرف «الكوروني» الطارئ، المشهد الثقافي والفني إلى إلكتروني.
ورأى الفنان التشكيلي عبد الرحيم سالم، أنها مبادرة جميلة جداً؛ تحرك الساحة التشكيلية، وتدفع بالفنانين إلى المزيد من التفاعل والإيجابية والإبداع، كما أنها فرصة لتسويق الأعمال الفنية، وتقديم إبداعنا وأعمالنا المتميزة للآخر، آملاً أن يكون هناك بعض التنويع والتقييم للأعمال المختارة ، وأن تشمل المبادرة جميع الفنانين.
وأضاف: نتمنى أن تسهم البنوك و«طيران الاتحاد» و«طيران الإمارات» و«الفطيم»، ورجال الأعمال في مبادرات كهذه، مشدداً على أن المبادرة
تشكل انعطافة مميزة، متمنياً أن تستمر بشكل دائم أو دوري.
وثمن الفنان محمد كاظم المبادرة المهمة سواء خصت الفنان الإماراتي أو المقيم، فهي لفتة مهمة جداً، خاصة خلال هذه الظروف الحالية التي يمر بها العالم، وهي بالتأكيد تشكل دعماً للفن والفنان، وهو بحاجة لهذا الدعم حتى يستطيع الاستمرار في إنجاز أعمال أخرى جديدة؛ لأن بعض الفنانين ليس لديهم دخل آخر غير المبيعات التي تأتي لهم من أعمالهم.بدورها، أثنت د. نجاة مكي، على هذه المبادرة، باعتبار أنها تكريم للفنان أينما كان، مؤكدة أنها أول مبادرة في العالم تكون بهذه الظروف الصعبة. وأضافت أن هذا الشيء ليس غريباً على شيوخنا الكرام، وقد تعودنا كل يوم على مكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يمد اليد كل يوم إلى دول العالم، واليوم تأتي مبادرة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مما يدل على تقدير المسؤولين للفن والفنانين في الإمارات، كما يدل على رقي هذه الدولة؛ لأن الفن يعتبر جزءاً من منظومة الثقافة المجتمعية.
من جهته، عبر الفنان جلال لقمان عن تقديره لهذه المبادرة الطيبة التي تعكس تقدير سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان للأعمال الفنية والفنانين، وقال: أرجو أن تخص الفنانين مباشرة وليس عن طريق صالات العرض لكي تتحقق الفائدة المتوخاة، ويستفيد الفنان منها، مؤكداً أن الفنان الإماراتي يستحق كل الدعم، وقد أثبت أن قدراته عالمية ولا يوجد فرق بينه وغيره في كل المجالات.
وتمنى لقمان على المؤسسات الأخرى في الدولة أن تقتدي بسمو الشيخ عبد الله بن زايد لدعم الفن، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات تحقق للفنان شيئاً من الاستقرار المادي يساعدة على التفرغ لإبداع أكثر.
وقالت الفنانة د. كريمة الشوملي: شيء جميل أن يكرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الفنانين، وهذا شيء ليس غريباً على شيوخنا الكرام، واعتبرت المبادرة لفتة مهمة وكريمة للفنان، خاصة إذا كان مدخول الفنان يقتصر فقط على بيع اللوحات. والمبادرة تعني أن الفنان ليس متروكاً وحده، بل وهي اعتراف به وبعمله، وما عليه إلا أن يستمر بالعطاء الفني.
بينما أكدت الفنانة التشكيلية خلود الجابري أن هذه المبادرات اللافتة ليست غريبة على سمو الشيخ عبد الله بن زايد. فسموه من محبّي الإبداع واقتناء الأعمال التشكيلية.
وأضافت: نفتخر بهذه المكرمة ونأمل خيراً، فالمشاريع كثيرة في الإمارات، وهذا مما كنا ننتظره منذ زمن، ونفتخر أيضاً بأن الأعمال الفنية ستوزع من خلال وزارة الخارجية، وتكون حاضرة إلكترونياً، وفي هذا تشجيع كبير للفنان وتقدير لإبداعه، فضلاً عن أنها تشجع «السركال أفنيو» الذي يشجع الفنانين.
واختتمت الجابري: في هذه الظروف، كم هي مبادرة جميلة تأتي لتؤكد لنا أن الحياة جميلة، وفيها مشاريع حلوة، ونحن نجهز أنفسنا لمبادرات أخرى، وكلها دروب تؤدي إلى السعادة، ولا شيء مستحيل في الإمارات.
ولفتت الفنانة التشكيلية فايزة مبارك إلى المبادرات المتنوعة غير المفاجئة للإمارات، كونها سباقة في جميع المجالات، معتبرة أن هذه المبادرة، ومع الوضع الراهن، تعتبر تجديداً للحركة الثقافية والفنية، لأن نشر هذه الأعمال إلكترونياً ومن خلال ووزارة الخارجية، يعني إيصال أعمالنا عن بعد، الى العالم.
وتابعت: سمو الشيخ عبد الله بن زايد مشهود له بمثل هذه المبادرات المختلفة والمميزة، والجميل أن اقتناء هذه الأعمال مدروس، وبذلك تكون المبادرة قد أصبحت كأنها مركز ثقافي فني إلكتروني «أونلاين»، ونشكر دولتنا وقيادتنا الرشيدة على اهتمامها ومبادراتها الاستثنائية.
