الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

11921 مزرعة و 9394 محمية في العين

11921 مزرعة و 9394 محمية في العين
4 ابريل 2020 01:50

عمر الحلاوي (العين)

أكد أصحاب مزارع في مدينة العين، أن الإنتاج الزراعي الوفير لمختلف أنواع الخضراوات والأسماك والدواجن، والذي يكفي للاستهلاك المحلي للمدينة وعدد من مختلف مدن الدولة، ويصدر الباقي إلى دول الجوار، ويتجاوز إنتاج المزرعة الواحدة أحياناً 150 طناً سنوياً من الخضراوات، فيما يبلغ إنتاج إحدى المزارع 25 طن سمك بلطي سنوياً، وحسب «مركز الإحصاء بأبوظبي»، تمتلك مدينة العين وضواحيها حوالي 11.921 ألف مزرعة، بمساحة تقدر 452.503 دونمات، وعدد المحميات الزراعية 9.394 ألف محمية.
ولفتوا إلى أن مزارعهم الخاصة تشكل اكتفاءً ذاتياً لأسرهم والمزارعين العاملين لديهم ومصدر دخل إضافي مقدر، بالإضافة للمساهمة في الأمن الغذائي الوطني والاكتفاء الذاتي في بعض أنواع الخضراوات والتي تعتبر ذات جودة عالية وأكثر ضماناً، وذلك نتيجة المتابعة الدائمة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وفق أعلى معايير الجودة الزراعية العالمية، حيث تجرى عمليات الفحص بشكل دوري على كل منتج زراعي وقبل عملية التسويق.

الري بالبلاستيك
وتنتج مزرعة المواطن عبد الرحمن الشامسي في منطقة العراد العين حوالي 1200 كيلو كوسة في اليوم، بالإضافة للبقدونس والشمام والبطيخ والخضراوات، و2 طن من السمك البلطي شهرياً، ويبلغ عدد الأسماك الكلي في المزرعة 300 ألف سمكة، بالإضافة 500 إلى رأس من الأغنام، كما تنتج ألف دجاجة شهرياً ويتبع الزراعة بأسلوب الري بالبلاستيك، ويبلغ إنتاج مزرعة المواطن سلطان السويدي في منطقة رماح أكثر من 120 طناً سنوياً وتنتج الكوسة والخيار والطماطم والباذنجان والبامية والأرز والبصل والخس، ويمتلك 5 بيوت محمية، أما مزرعة المواطن حميد سالم الساعدي التي تقع في منطقة السلامات، فتنتج 50 طن طماطم في الموسم الواحد و60 طناً من الخيار، ويتجاوز الإنتاج الكلي 150 طناً سنوياً، ويمتلك 12 محمية زراعية، ويزرع البصل والملفوف والباذنجان والبطاطس والطماطم والخيار.

متعددة الإنتاج
وقال عبد الرحمن الشامسي، الذي يمتلك مزرعة متعددة الإنتاج في منطقة العراد بالعين: إن لديه مزرعة أسماك متكاملة تشتمل على 300 ألف رأس من السمك البلطي، حيث يبيع في مدينة العين ويصدر إلى مدينة دبي وأم القيوين وعجمان، وإلى خارج الدولة إلى سلطنة عُمان، كما يستخدم الأسماك في الزراعة المائية وينتج 40% من الأعلاف عبر الطحالب المائية التي يتم تغذيتها من مياه الأسماك، ومن ثم ينتج المخصبات الحيوية الزراعية من أحواض الطحالب، مثل النيتروجين والبكتيريا النافعة للزراعة، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج 3 أضعاف في الخضراوات.
ويتبع الشامسي في مزرعته أسلوب الري عبر الزراعة البلاستيكية بوضع البلاستيك تحت التربة وفق قياسات محددة وفتحات معينة، ما يؤدي لخفض استهلاك المياه 56 ضعفاً، بحيث ما تستهلكه المزرعة العادية من هدر المياه يمكن استخدامه في 56 مزرعة مماثلة بنفس أسلوب الزراعة الذي يستخدمه.
وأضاف: وتنتج أحواض الطحالب 25% أعلاف أسماك، كما ينتج 1200 كيلو كوسة في اليوم، بالإضافة إلى البقدونس والبصل والخضراوات والبطيخ والشمام والذرة والقرع، مع إنتاج مقدر من الدجاج والبيض ويمتلك 500 رأساً من الأغنام، ويزرع «الجَتْ» للاستهلاك المحلي في المزرعة، حيث يتم الري بالتنقيط لمدة 5 دقائق يومياً مع استخدام البلاستيك تحت التربة للمحافظة على المياه، ووصل إنتاج المزرعة في التمور 64 طناً العام الماضي.
وتابع أن مزرعة الأسماك بدأت منذ 2012، وكانت تنتج 12 سنوياً ووصل الإنتاج إلى 25 طناً، ويتطلع إلى أن يبلغ 60 طناً في السنة، لافتاً إلى أن منطقة العراد تضم 9 مزارع سمكية كبيرة، وتنتج بشكل جيد يكفي لحاجة مدينة العين، ويتدفق الإنتاج إلى الإمارات الأخرى ودول الجوار، مشيراً إلى أنه يبيع كيلو السمك للتجار من مزرعته بقيمة 12 درهماً، ويتم بيعه للمستهلك في دبي بقيمة 25 درهماً للكيلو، وهنالك طلب عال لإنتاج الأسماك المحلية والتي تباع «حية».

دعم كبير
وأوضح الشامسي أن «التسويق» للمنتجات الزراعية الذي تتولاه هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية يشكل دعماً جيداً لأصحاب المزارع بحيث يحافظ على بيع المنتجات بأسعار معقولة تنافسية وجودة عالية، وفي حال أجريت عملياً تخطيط ودراسات ووسائل دعم عبر قروض غير ربحية للمزارع في مدينة العين يمكن أن يحدث اكتفاء ذاتي في كثير من المحاصيل الزراعية ويقلل من استيراد العديد من المحاصيل الاستراتيجية.

جودة عالية
من جانبه، أوضح المواطن حميد سالم محمد الساعدي صاحب مزرعة في منطقة السلامات والتي تبلغ مساحتها 600 قدم في 600 قدم، أن الزراعة بالتنقيط تشكل المحور الأساسي لتقليل هدر المياه، كما يمتلك ماكينات لتحلية المياه داخل المزرعة للاستفادة منها لزراعة الخضراوات، وكذلك خلطها بالمياه المالحة لري النخيل، وينتج 50 ألف جالون مياه محلاة في اليوم، والتي تكفي للزراعة بشكل جيد، ويمتلك 300 نخلة وينتج 12 طناً من التمور. وأكد أن مزارع مدينة العين قادرة على تغطية الإمارة بالخضراوات والتصدير لبقية المناطق، إذا وجدت الاهتمام من أصحابها والدعم والمساندة من قبل الجهات المختصة، وحالياً الإنتاج من الخضراوات والتمور والأسماك يغطي حاجة سكان مدينة العين ويصدر الفائض إلى الأسواق القريبة مثل أبوظبي ودبي، مشيراً إلى أن إنتاج مزارع العين يتميز بالجودة العالية وخال من المبيدات الكيميائية ومعلوم المصدر، ويتم فحصه من الجهات المسؤولة قبل التسويق، كما أنه يأخذ كل حاجته من الخضراوات لأسرته من المزرعة.

إنجازات كبيرة
إلى ذلك، اعتبر المواطن سلطان السويدي صاحب مزرعة في منطقة رماح والتي تبلغ مساحتها 33 ألف قدم مربعة، أن مزارع العين تشكل مصدراً مهماً للأمن الغذائي الوطني لإنتاجها الوفير ذي القيمة العالية، فجميع المزارع التي تم زراعتها وفق دراسات وخطط وبرامج ودعم من صاحبها أدت إلى إنتاج عالي وأصبحت مصدر دخل مالي جيد لأصحابها، فالاهتمام بالزراعة وتشجيعها الذي بدأ منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدى إلى تحقيق إنجازات كبيرة في توفير إنتاج محلي عالي الجودة ومصدر أساسي للأمن الغذائي القومي. ولفت إلى أنه ينتج الكوسة والخيار والطماطم والباذنجان والذرة والبصل والخس والبامية، عبر الزراعة بالتنقيط، كما يملك 5 بيوت زراعية محمية، حيث يبلغ إنتاج الكوسة أكثر من 5 أطنان في الموسم ويبيع في أسواق العين ويصدر إلى دبي، حيث يأتي إليه تجار من مدينة دبي ويشترون من عنده الخيار والطماطم والكوسة والباذنجان، وذلك لأن خضراوات مزارع العين مطلوبة لجودتها ولأنها معلومة المصدر، وتعتبر طازجة من المزرعة إلى المستهلك مباشراً وأسعارها مناسبة للغاية، حيث يبيع الخيار بقيمة 1.70 درهم، بينما يباع في السوق بقيمة 5 دراهم إلى 7 دراهم، حيث يذهب فرق السعر إلى التجار، بينما تبيع «الهيئة» بسعر مناسب يقارب سعر المزارع في مناطق التسويق التابعة لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©