"ديلي واير": القطريون والإيرانيون يخترقون المدارس والجامعات الأميركية

شادي صلاح الدين (لندن)

أخبار ذات صلة

تحذيرات من تداعيات الانسحاب الأميركي على الوضع الأمني في تشاد

«جورج تاون» الأميركية تمنح محمد القرقاوي الدكتوراه الفخرية في الإدارة الحكومية

حذرت وسائل الإعلام الأميركية من تسلل واختراق النظامين القطري والإيراني الإرهابي للمدارس الأميركية، مشيرة إلى العواقب الوخيمة المنتظرة في حالة عدم اتخاذ إجراءات لوقف هذا التسلل المتطرف للعقول الصغيرة.
وأوضح تقرير الكاتب «جوش هامر» في صحيفة «ديلي واير» أن العديد من المدارس الخاصة في الولايات المتحدة أصبحت مخترقة من قبل النظام الإيراني وذراعه اللبناني «حزب الله» ومن النظام القطري، مشيراً إلى أنه وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة «كلاريون بروجكت» المتخصصة في إلقاء الضوء على مخاطر التطرف وكشف المؤامرات القطرية في هذا الصدد، فإن مدرسة خاصة في مدينة «ديربورن» بولاية ميتشجان الأميركية لها علاقات غير عادية مع مؤيدي النظام الإيراني الإرهابي وجماعة حزب الله الإرهابية في لبنان.
واكتشف «مشروع كلاريون» أن المدرسة الخاصة بولاية ميشيجان تمتلك علاقات «خاصة» بأنصار حزب الله والنظام الإيراني، مشيرة إلى أن المدرسة تعلم الطلاب من رياض الأطفال حتى الصف التاسع، مشيرة إلى مخاطر وجود مؤسسات تعليمية على الأراضي الأميركية تهدف إلى غرس أفكار متطرفة في العقول الصغيرة.
وتأسست أكاديمية «الوحي العظيم» في عام 2015 على يد أنصار «محمد حسين فضل الله»، حيث يركز العاملون بها على نشر رسالته. وكان فضل الله من مؤيدي ثورة الخميني عام 1979 في إيران، ويعتبر مصدر إلهام رئيسياً «لحزب الله»، وفقاً للصحيفة، التي أضافت أن البعض يذهب إلى حد وصفه بأنه «الزعيم الروحي» للجماعة الإرهابية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن فضل الله أيد تفجير ثكنات المارينز الأميركية في بيروت عام 1983 والذي أسفر عن مقتل 241 من مشاة البحرية الأميركية (الذين كانوا يعملون كقوات لحفظ السلام) وكذلك 58 جندياً فرنسياً وستة مدنيين. وفي عام 2005، كرر دعمه للتفجيرات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن الأكاديمية مكونة من 24 فصلاً... وبها العديد من المعدات التي تجعلها تستقطب عدداً أكبر من الطلاب.
وأشار إلى ما ذكرته صحيفة «ديلي كولر» من أن بيانات وزارة التعليم تشير إلى أن الحكومة القطرية قدمت مليار دولار كتمويل ضخم للجامعات الأميركية منذ عام 2011. ووفقاً لبيانات وزارة التعليم نفسها، فإن هذا يمثل أكبر قدر من الأموال التي تقدمها دولة أجنبية إلى الجامعات الأميركية خلال الفترة 2011-2016. وكانت جامعة «جورج تاون» هي أكبر متلقٍ بين الجامعات الأميركية لتبرعات الحكومة القطرية. وبناء على ذلك، وصف «منتدى الشرق الأوسط» هيئة التدريس بجامعة جورج تاون في الشرق الأوسط بأنها «الأكثر تعصباً وتطرفاً وتأييداً للمتطرفين في الولايات المتحدة».
وأوضحت الصحيفة أن الجامعات التي تتلقى تمويلاً قطرياً رفضت مناقشة المواضيع التي ترتبط بها هذه الأموال. على سبيل المثال، رفعت مؤسسة قطر دعوى قضائية ضد المدعي العام في تكساس في 12 أكتوبر، لإخفاء معلومات حول مبلغ 225 مليون دولار الذي منحته قطر «لجامعة تكساس إيه آند إم» منذ عام 2011. واستأجرت مؤسسة قطر شركة المحاماة ذات النفوذ السياسي «سكوير باتون بوجس» لرفع الدعوى، والتي تم تقديمها رداً على طلب بشأن البحث عن مصدر التمويل الأجنبي وأهدافه. وتجاهلت أكبر متلقٍ للتمويل التعليمي من قطر، «جامعة جورج تاون»، مراراً وتكراراً طلبات الصحافة الأميركية للحصول على معلومات أساسية حول التمويل، وما إذا كان ينطوي على استقلال أكاديمي.
وكشفت الصحيفة الأميركية عن الأرقام التي تحصل عليها الجامعات الأميركية من قطر، مشيرة إلى أن جامعة «جورج تاون» حصلت خلال الفترة من 2011-2016 على أكثر من 332 مليون دولار، فيما حصلت جامعة «نورث وسترن» على أكثر من 277 مليون دولار، وجامعة تكساس 225 مليون دولار، وجامعة كارنيج ميلون على 71 مليون دولار، وجامعة كورنيل 47 مليون دولار، وجامعة فرجينيا كومنولث 40 مليون دولار، وجامعة ميتشجن على 8 ملايين دولار، وجامعة هارفارد على 8 ملايين دولار، وجامعة أريزونا على مليوني دولار، موضحة أن هذه الأموال تأتي في إطار المحاولات القطرية لاختراق المجتمع الأميركي، ودائرة صنع القرار في واشنطن بشتى السبل.