عدد اليوم
الرياض (الاتحاد، وكالات)
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة تضع جميع إمكاناتها وخبراتها في خدمة العراق، وجاء تصريح ولي العهد السعودي خلال لقاء جمعه مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي وصل إلى الرياض أمس الأول على رأس وفد رفيع المستوى.
ونقل بيان صدر أمس، عن رئيس مجلس الوزراء العراقي، أن «تطوير العلاقات العراقية السعودية حاجة ملحة لنا وللمنطقة ويساعد في تحقيق السلم والتنمية والازدهار»، وأضاف، أن «شعبنا بعد ما عاناه من حروب وإرهاب على مدى نصف قرن، يتطلع إلى عودة الحياة الطبيعية وعهد استقرار ورفاه اقتصادي وخدمات أفضل»، وأوضح عبد المهدي، أن «ما رأيناه خلال زيارتنا للمملكة يعكس الجدية والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات، وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل بداية لفتح آفاق جديدة تلبي مصالح الشعبين».
من جهته، قال الأمير محمد بن سلمان، إن «السعودية تنظر إلى العراق بإكبار واحترام، ونموه وقوته شيء أساسي بالنسبة لنا، ويسرنا رؤيته بهذا المستوى من الاستقرار ونتمنى أن يأخذ المكانة التي يستحقها في محيطه العربي والإقليمي»، وأضاف: «نضع كل إمكانات وخبرات المملكة في خدمة العراق وشعبه، ونتطلع معاً للاستفادة من الطاقات والفرص الاقتصادية المتوافرة لدى البلدين».
ووفقاً للبيان الصادر فقد جرى خلال اللقاء بحث التعاون في مجالات توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والسكن والنفط ومشتقاته، وتطوير القطاع الزراعي والتجاري وطرق الري والصناعات وتشجيع الاستثمارات في المجالات السياحية والثقافية والرياضية، كما تم بحث إمكانية زيادة حصة العراقيين في الحج وفق النسبة السكانية المتصاعدة، وتأكيد الرغبة لرفع مستوى التعاون ضمن عمل المجلس التنسيقي بين البلدين.
وفي السياق، عقد أمس، الاجتماع الأول للجنة الشؤون السياسية والأمنية والعسكرية بين السعودية والعراق برئاسة وزيري خارجية البلدين، وأعلن الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن وفد العراق بحث تنسيق المواقف الدولية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية، وقال الصحاف في بيان، إن «وزير الخارجية محمد علي الحكيم بحث مع نظيره السعودي إبراهيم العساف تنسيق المواقف الدولية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية بحث مع الجانب السعودي القضايا الثنائية بشكل مُتكامِل، حيث بحث الجانبان تبادل الخبرات التقنية، والفنية، والتعاون بين معهد الخدمة الدبلوماسي لدى البلدين، وأضاف أن وفد العراق بحث تنسيق المواقف الدولية في الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والجامعة العربية وبحث الوفد أيضاً القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترَك، مبيناً أن الاجتماعات ركزت على الجانب الاقتصادي بين بغداد والرياض. وأوضح الصحاف، أن العراق والسعودية يسعيان لتنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيَّات المُبرَمة بين الجانبين على أرض الواقع، مؤكداً أن الجانبين أكدا أهمية استثمار الإرث السياسي والديني والتاريخي بين البلدين.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، مع نظيره السعودي إبراهيم العساف، الإسراع في فتح المنافذ الحدودية بين البلدين.
بدوره، أعلن محافظ المثنى، أحمد منفي جودة، عن استحصال الموافقات الأولية على افتتاح منفذ «الجميمة» الحدودي في المحافظة خلال العام الحالي، وقال بيان إن «جودة التقى وكيل وزارة النقل السعودية للتخطيط والمعلومات ياسر سليمان الداوود، في قصر الملك سعود بالرياض وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، وبين المحافظ أنه «بحث مع الداوود افتتاح منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية، لما لهذا المنفذ من أهمية كبيرة في تنمية الواقع الاقتصادي في محافظة المثنى». وأضاف جودة أنه استحصل الموافقات الأولية على افتتاح المنفذ خلال العام الحالي.
من جانبه أعلن محافظ النجف لؤي الياسري أن العراق والسعودية ناقشا إنشاء منطقة حرة للتبادل التجاري بين البلدين في مدينة النجف الأشرف.
وقال الياسري إن «من ضمن برنامج الزيارة جرى لقاءٌ مع محافظ الهيئة العامة للجمارك في السعودية أحمد الحقباني»، وأشار إلى أن اللقاء كان إيجابياً ومثمراً وناقشنا فيه فتح منطقة حرة داخل الحدود العراقية وتفعيل طريق التبادل التجاري بين البلدين من خلال محافظة النجف عبر إنشاء طريق التبادل التجاري بطول 239 كم قرب مخفر «حاكم» الحدودي.
