المدير التنفيذي بمواصلات الإمارات لـ"الاتحاد": حوادث حافلات الطلاب "صفر" بالصيانة وتقييم السائقين

إيهاب الرفاعي ( منطقة الظفرة )

أكد وليد سالم المهيري، المدير التنفيذي لدائرة النقل والتأجير بمواصلات الإمارات، أن هناك اشتراطات صارمة في اختيار السائقين ومشرفي النقل والسلامة العاملين في النقل المدرسي، وهذه الإجراءات ساهمت في انعدام الحوادث بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن هناك عمليات تقييم وتطوير مستمرة للحافلات المدرسية بناء على الحالة الفنية للحافلة، حيث يتم عمل صيانة دورية لجميع الحافلات.
وأشار إلى أن إجراءات الأمن والسلامة التي تحرص مواصلات الإمارات على الالتزام بها تحول دون وقوع حوادث مدرسية برغم تقلبات الطقس والظروف الجوية الصعبة التي تشهدها منطقة الظفرة، مشدداً على أن مواصلات الإمارات تضع السلامة على رأس أولوياتها تحت مبدأ معروف بأن السلامة التزام ومنهج عمل وفي المقدمة لذلك جميع اشتراطات دائرة النقل فيما يخص النقل المدرسي تم تطبيقها بنسبة 100%.
وأكد الالتزام بكافة الاشتراطات التي حددتها دائرة النقل والتي تحقق سلامة الطلاب مثل كاميرات المراقبة وأحزمة الأمان وأجهزة تتبع الطالب وأخيرا إلزام السائقين باتباع استخدام «ذراع قف» لضمان سلامة الطلاب عند النزول من الحافلة، عبر إلزام بقية مستخدمي الطريق من السيارات بالوقوف عند فتح الذراع، مما يحفظ الطلاب وسلامتهم.
وأضاف المهيري أن مواصلات الإمارات تدرس دائماً آليات ووسائل تقليص فترة بقاء الطلاب في الحافلة إلى أقل وقت ممكن، مشيراً إلى أن أقصى زمن لبقاء الطالب في الحافلة حدده المشرع هي 70 دقيقة ولكن مواصلات الإمارات تسعى إلى تقليل هذه الفترة الزمنية إلى أقل زمن ممكن، موضحاً أن منطقة الظفرة تتميز بطبيعة خاصة تتسم بتباعد المسافات بين المناطق مثل ليوا وغيرها من الأماكن وهذا التحدي حرصت مواصلات الإمارات على مواجهته من خلال التنسيق مع المشرع عبر تعديل أنواع الباصات المستخدمة، وخطوط سير الرحلة، وسعة الباصات لتتناسب مع قلة أعداد الطلاب لضمان تقليل زمن بقاء الطالب في الحافلة سواء خلال رحلة الذهاب أو العودة.
وبين المهيري أن هناك اشتراطات صارمة في اختيار السائقين ومشرفي النقل والسلامة العاملين في النقل المدرسي، وهذه الإجراءات ساهمت في انعدام الحوادث بنسبة كبيرة، حيث تشير الإحصاءات إلى حصول فرع الظفرة على المركز الثاني في تقليل الحوادث المرورية، كما شهد العام الحالي عدم وقوع حوادث مرورية لأي من الحافلات المدرسية في جميع مدن المنطقة، خلال فترات الضباب التي شهدتها الدولة مؤخراً، وتميزت الرحلات المدرسية في كل من مدينة زايد وغياثي والسلع وليوا والمرفأ وجزيرة دلما والرويس وبدع المطاوعة بالأمن والسلامة، ووصول الطلاب من وإلى المدرسة بأمان تام.
ولفت إلى أن التزام سائقي ومشرفي الحافلات المدرسية بمنع التحرك خلال فترات الضباب، وانعدام الرؤية والالتزام بحركة السير والمرور، والتقيد بإرشادات الأمن والسلامة التي تم تدريب السائقين عليها خلال ورش العمل التي نظمتها المؤسسة كان العامل الرئيس في ذلك.
وأضاف المهيري أن هناك غرفة عمليات مركزية تعمل خلال فترة سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية، وتظل على تواصل مستمر مع جميع سائقي الحافلات، كما أنها أيضاً تستقبل ملاحظات مستخدمي الطرق وأولياء الأمور حول حالة الطقس وحركة السير، وهذه الملاحظات يتم متابعتها واستخدامها في وضع خطوط السير وحركة الحافلات، مؤكداً أن تعليمات مواصلات الإمارات تشدد على عدم سير الحافلات خلال فترة الضباب إذا كان مدى الرؤية يقل عن 100 متر، موضحاً أن التعليمات واضحة بتوقف الحافلات حتى وإن كانت الحافلة تقل الطلاب وانعدمت الرؤية لدى السائق عليه أن يتوقف فوراً بشكل آمن يضمن سلامة الطلاب.

أخبار ذات صلة

دبي تستضيف «تحدي الملاكمة»

«فرسان الإمارات» يحتكرون «قفز الحواجز» في «خليجية الشباب»

وأشار المهيري إلى أن هناك عمليات تحديث مستمرة للحافلات المدرسية بناء على الحالة الفنية للحافلة، حيث يتم عمل صيانة دورية لجميع الحافلات، وبناء على تقارير الصيانة الدورية والحالة الفنية للحافلة يتم استبدالها وتحديثها بحافلات أخرى حديثة إذا كانت الحالة تستدعي ذلك، موضحاً أن منطقة الظفرة تخدمها حالياً 280 حافلة مدرسية يقودها 271 سائقاً على أعلى مستوى من التدريب والخبرة والمهارة، وتقل أكثر من 8283 طالباً وطالبة، ويعمل أكثر من 640 مشرفاً ومشرفة على تلك الحافلات لضمان أمن وسلامة الطلاب، كما حرصت المؤسسة على توفير 3 حافلات مجهزة لأصحاب الهمم في منطقة الظفرة.
وأكد أن مواصلات الإمارات تتميز عن بقية المؤسسات العاملة في نفس المجال والقطاع بالالتزام ولديها القدرة على تفصيل الخدمات طبقا لحاجة العميل وتلبية احتياجات العميل بشكل مبسط ومريح، خاصة أن مواصلات الإمارات تتسم قراراتها بالمرونة والسرعة والديناميكية بما يحقق أهداف المؤسسة وتلبية احتياجات العملاء، موضحاً أن إجمالي عدد حافلات أسطول فرع الظفرة يبلغ حالياً 918 حافلة ومركبة، يعمل عليها 630 سائقاً.
وتناول جهود مواصلات الإمارات في مجال النفط بمنطقة الظفرة، موضحاً أن المؤسسة تمكنت من توقيع عقد مع شركة أدنوك لتقديم خدمات النقل بالمركبات الخفيفة لكافة مجموعة أدنوك في جميع إمارة أبوظبي.
واعتبر المهيري أن تجديد جميع الوزارات لعقود النقل مع مؤسسة الإمارات خلال السنوات الماضية يعكس نجاح المؤسسة في تلبية احتياجات العملاء وتحقيق متطلباتهم، وذلك لتميز المؤسسة بالانتشار الواسع والكبير في كافة المناطق الجغرافية مما يسهل الوصول إلى العميل في أسرع وقت وبجودة عالية.