الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خلال جلسة حوارية بـ "الشارقة القرائي للطفل".. القراءة أول خطوة لبناء جيل مبدع

خلال جلسة حوارية بـ "الشارقة القرائي للطفل".. القراءة أول خطوة لبناء جيل مبدع
27 ابريل 2019 02:04

الشارقة (الاتحاد)

أكد عدد من الكتاب والرسامين العرب والأجانب، أنه لا يمكن الوصول إلى جيل مبدع من دون بناء علاقته مع الكتاب، لافتين إلى أن الدور الرئيسي في ذلك يقع على الآباء والمدرسين والحكومات في توجيه انتباه الأطفال نحو المطالعة، وتحفيز أسس القراءة في نفوسهم ليكونوا أفراداً قادرين على الاكتشاف والابتكار.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتاب بوابة الثقافة»، التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تستمر دورته الـ11 حتى 27 أبريل الجاري في مركز إكسبو الشارقة، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري واستضافت كلّاً من الكاتب العُماني أحمد الراشدي، والرسامة الأسترالية شان دي آنتيس، والمؤلفة الأميركية من أصول باكستانية هينا خان، والقاصة الكويتية أمل الرندي.
واستهل الكاتب العُماني أحمد الراشدي حديثه بالإشارة إلى أن القراءة للأطفال وتنظيم ورش العمل المتخصصة لهم تحفزهم على التقرب من الكتاب وتشحذ خيالهم نحو مواصلة الإبحار في جماليات المعاني التي تضمها دفتيه. وتابع: من خلال التجارب التي مررت بها وجدت أن تعزيز علاقة الطفل مع الكتاب تقوده نحو البحث عنه في أي وقت وأي مكان، فالكتاب بوابة المعارف جميعها ولابد من الاهتمام بتحبيب الأجيال الجديدة بالقراءة واتخاذ القراءة نهجاً يومياً وأسلوب حياة».

اختيار الكتب
من جهتها، قالت الكاتبة الأسترالية شان دي آنتيس: «عندما نعلم الأطفال الكتابة والقراءة نأخذهم للحياة من أوسع أبوابها، ويجب أن نبقى متابعين لهم وأن نلفت انتباههم بشكل كبير نحو اختيار الكتب التي تستهويهم، لا أن نقف عائقاً أمام اختياراتهم وهذا عامل مهم يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم قادرين على الاختيار والاستفادة بشكل كبير».
وتابعت: «أنا أحب أن أرسم للأطفال فالرسومات تلهم خيالهم وتطوف بهم نحو عوالم من الجمال، فهي عامل مهم لسرد الحكاية على الأطفال كونها تملك مفاتيحها، ولطالما أحببت الرسم باستخدام الأقلام والأوراق ولا أشعر بمتعة عندما أرسم على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز المحمول».

مكتبات منزلية
بدورها لفتت الكاتبة الأمريكية هينا خان، إلى أن دراسة أميركية أكدت دور المكتبة المنزلية في مضاعفة تحصيل الأطفال العلمي والمعرفي، مشيرة إلى أن على الآباء أن يخصصوا مكتبات منزلية تحتوي على عناوين مؤلفات تستهوي الأطفال وحبذا لو كانت من اختياراتهم الخاصة مع التأكيد على مراقبة المحتويات عن بعد وبدقة.
وتابعت: «الاهتمام بتحصيل الأطفال المعرفي يولّد لديهم خبرات مهمة ومضاعفة في الحياة وعلى الآباء أن يتأكدوا من أن أطفالهم يميلون نحو أحد أجناس الأدب، فهناك أطفال تستهويهم الحكايات السحرية، وآخرون يجدون في البحث عن شخصيات خارقة متعة، وهناك فئات تبحث فقط عن الإبحار في عوالم الصورة والرسم دون التطرق بالضرورة إلى المحتوى المكتوب، وهذا أمر مهم يجب الانتباه له للوصول إلى جيل قادر على الإبداع».

مجلات للأطفال
وأكدت الكاتبة الكويتية أمل الرندي أنه تم إصدار 24 مجلة متخصصة للأطفال في دولة الكويت، لكن مع تضاعف تكلفة الطباعة والتغليف وغيرها تناقص عددها إلى 10، وقدمت هذه المجلات المتخصصة في أدب الطفل الكثير من الثراء اللغوي والمعرفي والثقافي للأجيال، وساهمت في قيادتهم نحو تبني القراءة والمطالعة كأسلوب حياة وتحصيل علمي وفكري، وهذا أمر نفخر به ونتطلع إلى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالكتاب والدفع باتجاه حضوره بشكل مكثف لا سيما في ظل إقدام الأطفال على التسلية في مجالات التكنولوجيا الراهنة التي تتصاعد يوماً بعد آخر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©