عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت دراسة عن أن بعض الشباب يتجنبون الشعور بالتعاطف مع الآخرين في كثير من الأوقات، لأن ذلك يتطلب منهم الكثير من المجهود والطاقة، وبينما يقول البعض إن التعاطف المفرط يمكن أن يتجاوز العقلانية ويقودنا إلى العمل ضد مصالحنا الخاصة، فإن إبداء الاهتمام وتخيل وتفهم موقف شخص آخر ومشاعره، أمر مهم لأدائنا الاجتماعي وصنع القرار، وهو عنصر أساسي في الترابط وتحفيزنا على مساعدة بعضنا البعض، لكن وفقاً لما وجده الباحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن معظم الناس، يتجنبون الشعور بغيرهم بمقدار ست مرات من أصل عشرة، حتى لو كانت تلك المشاعر التي عليهم استيعابها إيجابية.
ولمعرفة مدى الدافع وراء تعاطف البشر، حدد الباحثون - حسب الموقع الإلكتروني dailymail- أكثر من 1200 شخص «منهم عدد كبر من الشباب»، ووضعوهم في سلسلة من التجارب، ليجدوا أن غالبيتهم اختاروا بإرادتهم عدم التعاطف في معظم الحالات، وفضل المشاركون انتقاد الآخرين بدلاً من محاولة الشعور بما يشعرون به، حتى لو كان ذلك الشعور سعيداً، وعندما تم سؤالهم على سبب تفاديهم للتعاطف، كان المُجيبون واضحين جداً بأن مشاعر التعاطف والاهتمام تستغرق منهم الكثير من الطاقة وقوة الدماغ.
