عدد اليوم
ماجدة محيي الدين
الفيل من أكبر الحيوانات البرية على وجه الأرض، ولكنه، رغم ضخامة بنيانه، كائن أليف وهادئ ويعبر عن مشاعر الفرح والحزن بصورة واضحة، وهو شديد الذكاء، ويتميز بالخرطوم الطويل الذي يعلو الفم وهو بمثابة الأنف، ويمكنه أن يحمل به جذع شجرة، أو يزيل الحشائش، ويضعها في فمه، وله أنياب عاجية صلبة وقوية، والتي كانت سبب معاناته، حيث ظل الإنسان يطارده طمعاً في الحصول على العاج، ويمتاز الفيل بأذنين كبيرتين وأقدامه قصيرة وعريضة، وله أربع ركب في كل قدم، وفي الأقدام الأمامية أربعة أصابع، وفي الخلفية ثلاثة فقط.
يصل ارتفاع الفيل إلى ثلاثة أمتار ونصف، أما وزنه فيتراوح بين 5 إلى 6 أطنان والفيل حديث الولادة وزنه حوالي مئة كيلو جرام.
رصد الباحثون أن الفيل يقضي حوالي 16 ساعة من يومه وهو يتناول الطعام، ورغم ضخامة حجمه وثقل وزنه إلا أنه يمشي لمسافات بعيدة، وهو يبحث عن الغذاء، وتساعده حاسة الشم القوية لمعرفة أماكن والماء والأعداء، ولا تنام الفيلة سوى ساعتين أو ثلاثة في اليوم.
ويتشابه الفيل مع الإنسان في بعض الصفات، منها أن لديه عاطفة ومشاعر يعبر عنها، حيث يمكن ملاحظة حزنه على وفاة أحد أفراد القطيع، أو فرحه عندما يمرح مع أقرانه.
ويولد الفيل بلا أسنان مثل الإنسان، ثم تنمو تدريجياً، وحاسة البصر لديه لا تكتمل إلا بعد أسابيع من ولادته، ويعتمد الفيل الصغير على الرضاعة من الأم ثلاثة أشهر، وتتواصل الفيلة مع بعضها عن طريق الصوت ويسمى صوت الفيل «النهيم»، ويصنف العلماء الأفيال إلى نوعين الأفريقي والآسيوي، والأفريقي هو الأكبر حجماً، بل يعد أكبر حيوان بري على ظهر الأرض، وأكبر كائن حي بعد الحوت الأزرق.
أنثى الفيل هي القائد الأعلى في قطيع الفيلة، وأضخم حجماً من الذكور وتضع أنثى الفيل فيلاً واحداً عند الولادة، وتكون فترة الحمل حوالي 22 شهراً، ونادراً ما يكون الحمل بفيلين.
وتعيش الأفيال ما يقارب 70 عاماً أو يزيد.
عندما يشعر الفيل بدنو أجله يرحل بالقرب من مكان به ماء مستنقع أو بركة ولوحظ أن الأفيال تهيل الرمال على الفيل النافق.
