الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل انتقل زعيم "داعش" الإرهابي إلى ليبيا؟

هل انتقل زعيم "داعش" الإرهابي إلى ليبيا؟
18 مايو 2019 00:32

طرابلس (الاتحاد)

حالة من الفزع في الشارع الليبي والدول الإقليمية والدولية بسبب انتقال عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى طرابلس، وسط مخاوف من تحول العاصمة الليبية إلى ملاذ للجماعات المتطرفة، بعد أن تكبدت خسائر قصمت ظهرها في العراق وسوريا ودول المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
ووسط هذه المخاوف، انتشرت أنباء في وسائل الإعلام الليبية حول احتمالية وجود زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في الأراضي الليبية، وسبل مكافحة عناصر التنظيم المتطرف وقطع دابر الإرهاب من المدن والبلدات الليبية.
ويرجح النائب في مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي وجود أبو بكر البغدادي في المدن الليبية لعدة قرائن، أولها تضييق الخناق عليه وعلى عناصر التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وفراره من بلاد الشام بسبب عدم وجود مخبأ آمن له، خاصة بعد القضاء على «دولة الخلافة المزعومة» في سوريا.
وقال الدرسي لـ«الاتحاد» إن فرضية وجود زعيم تنظيم داعش في ليبيا قائمة بشكل كبير لغياب سلطة الدولة المركزية الواحدة في ليبيا، وهيمنة ميليشيات مسلحة مؤدلجة خارج سلطة الدولة على طرابلس، وهو ما يوفر الأرضية الخصبة لنمو فكر تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.
وأكد الدرسي أن اتساع رقعة الأراضي الليبية وتضاريسها الصحراوية ووعورتها يوضح سبب اتجاه البغدادي للوجود في ليبيا باعتباره ملاذاً آمناً له، لافتاً إلى أن الزعيم الإرهابي يستطيع التنقل بحرية لارتباط ليبيا بحدود مع دول عربية وأفريقية تعج بالجماعات المتطرفة، وبعضها يميل لفكر ورؤية داعش وزعيمها. وأشار البرلماني الليبي إلى أن الجماعات المتطرفة في ليبيا توفر طرق الإمداد والدعم بالمال والسلاح والمقاتلين إلى داعش، خاصة جماعة «بوكو حرام» مروراً بجماعات إرهابية في مالي وتشاد والجزائر، وذلك في ظل ضعف السلطات وعجزها في التصدي لتلك الجماعات.
ورجح الدرسي هروب زعيم داعش إلى ليبيا عبر ترکيا للبدء في مرحلة جديدة من نشر الإرهاب والدمار في دول المغرب العربي ومصر، بعد استهداف الدواعش لدول كبرى في المشرق العربي لاستهداف الأمة العربية ونشر النزاعات العرقية والمذهبية في جسد الأمة العربية، مضيفاً «ليبيا بوضعها الحالي تمثل جنة لتنظيم داعش الإرهابي». وخصصت قوات التحالف الدولي ضد داعش مكافأة مالية تقدر بـ 25 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تمكن القوات من القبض على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي. عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، يشير إلى وجود تكهنات لوجود أبو بكر البغدادي في جنوب ليبيا، وتحديداً بالقرب من بلدة الفقهاء التي تعرضت لهجمات عدة من عناصر التنظيم المتطرف، وقال البرلماني الليبي في حديث لـ«الاتحاد» إن عناصر «داعش» الإرهابي توجد في طرابلس منذ عام 2012 وتحديداً عقب انتخاب المؤتمر الوطني العام، متهماً إحدى كتل المؤتمر الوطني بدعم جماعات متشددة في ليبيا، منها تنظيمات «داعش» و«أنصار الشريعة» و«الجماعة المقاتلة»، ووفرت ملايين الدولارات لدعم الإرهابيين.
وأشار البرلماني الليبي إلى جرائم تنظيم داعش في طرابلس بتفجيرها مقر المفوضية العليا للانتخابات ومقر المؤسسة الوطنية للنفط، متهماً حكومة الوفاق الوطني بتمويل جماعات إرهابية في البلاد لعرقلة عملية الجيش لتحرير طرابلس. وأشار السعيدي إلى نقل مجموعات من «جبهة النصرة» الإرهابية إلى طرابلس من تركيا عبر مصراتة، مؤكداً أن جماعات متطرفة تقاتل الجيش الليبي في محور وادي الربيع بطرابلس. وكشفت صحيفة بريطانية عن تحرك دولي للبحث عن البغدادي في ليبيا، بعد ورود أنباء عن احتمال وجوده بها بعد انكسار شوكته وانحسار نفوذ تنظيمه في سوريا والعراق. وقالت صحيفة «ديلي إكسبريس»، في تقرير الأحد الماضي، إن معلومات استخباراتية وصلت إلى السلطات البريطانية ووصفتها بالموثوقة، تؤكد وجود البغدادي في ليبيا بعد فراره من سوريا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تبحث عن البغدادي وتعتقد أنه يختبئ في ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©