السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي: مهمة الحفاظ على توازن سوق النفط.. مستمرة

المزروعي: مهمة الحفاظ على توازن سوق النفط.. مستمرة
19 مايو 2019 04:19

جدة (رويترز)

قال معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، في تصريحات للصحفيين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أمس، «إن مخزونات النفط العالمية ما زالت تتزايد، خاصةً في الولايات المتحدة، وإن مهمة أوبك وحلفائها المتعلقة بالحفاظ على التوازن في سوق النفط لم تنته بعد»، مشيراً إلى أن مستويات الالتزام باتفاق خفض الإنتاج ممتازة، وأنه راضٍ عن مستوى التزام الإمارات بالاتفاق.
وكانت دول «أوبك» والدول النفطية الأخرى، من خارج المنظمة قد اتفقت في أواخر العام الماضي، في إطار ما يسمى «أوبك بلس» على خفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر اعتباراً من أول يناير 2019.
وجاءت هذه التصريحات قبيل اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة المقرر عقده اليوم في جدة، وتضم اللجنة أبرز الدول المنتجة للنفط من «أوبك» وخارجها، بما في ذلك السعودية وروسيا.
ويستعرض الاجتماع تطورات أسواق النفط ومستويات إنتاج الدول المشاركة، وعمل اللجنة وقراراتها في الاجتماعات السابقة، وتطورات قوى العرض والطلب على السوق البترولية، ومدى التزام المنتجين بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج والمعايير المتعلقة بتقييم مستوى الإنتاج والوضع العالمي لسوق النفط وجهود «أوبك» والمنتجين المستقلين للمحافظة على إعادة التوازن إلى سوق النفط.
بدوره، قال معالي خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، «إن (أوبك) ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط، ولكنه قال إنه غير متأكد مما إذا كان هناك نقص في النفط، لأن البيانات خاصةً الواردة من الولايات المتحدة ما زالت تظهر ارتفاع المخزونات».
وقال الفالح لـ«رويترز» في تصريحات صحفية، أمس: «إن أوبك لن تتخذ قراراً بشأن الإنتاج قبل أواخر يونيو موعد اجتماع المنظمة».
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، ومنتجون مستقلون منهم روسيا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً منذ الأول من يناير الماضي، ولمدة ستة أشهر، وهو اتفاق يهدف لوقف تراكم المخزونات وانخفاض الأسعار.
وقال الفالح «سنكون مرنين، وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائماً» في إشارة لأي قرار قد يتخذ في اجتماع يونيو بشأن مواصلة تخفيضات الإنتاج.
وقال الفالح: إن مبدأين يوجهان أوبك «أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي، والثاني أن نكون متجاوبين مع احتياجات السوق».
وأضاف، إنني متأكد أننا سنحقق التوازن السليم.
وتبلغ حصة «أوبك» المتفق عليها في تخفيضات الإنتاج هي 800 ألف برميل يومياً، لكن التخفيضات الفعلية أكثر من ذلك بكثير بسبب الإنتاج المفقود من إيران وفنزويلا اللتين تخضعان لعقوبات أميركية ومستثنيان من تخفيضات الإنتاج الطوعية بموجب الاتفاق الذي تقوده «أوبك».
ويأتي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، اليوم الأحد، في ظل مخاوف شح المعروض في السوق، حيث من المرجح أن تواصل صادرات إيران النفطية الانخفاض في مايو، كما قد يزداد تراجع الشحنات من فنزويلا في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن.
واضطرت روسيا لوقف تدفق الخام في أبريل عبر خط أنابيب دروجبا، بسبب تلوث نفطي وهو خط رئيس لنقل الخام إلى شرق أوروبا وألمانيا.
وتسبب هذا التوقف الذي لم يتضح مداه الزمني حتى الآن، في أزمة لشركات التكرير التي تبحث عن إمدادات.
وقال الفالح: «لست متأكداً من وجود نقص في الإمداد، لكننا سنطلع على تحليل (السوق)، سنكون متجاوبين بالتأكيد وسنوفر الإمدادات للسوق».
وأضاف: «تشير كافة المؤشرات إلى أن المخزونات ما زالت ترتفع. نشاهد البيانات من الولايات المتحدة أسبوعاً تلو الآخر، وهناك زيادات ضخمة لذلك من الواضح أن هناك وفرة في الإمداد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©