الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تتجنب الفخ الأوروبي بمساعدة واشنطن

لندن تتجنب الفخ الأوروبي بمساعدة واشنطن
19 يناير 2020 00:20

شادي صلاح الدين (لندن)

يخطط رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى بدء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، قبل أن يبدأ محادثاته مع الاتحاد الأوروبي، في إشارة سياسية إلى التكتل الأوروبي، أن بريطانيا عازمة على إبرام اتفاقيات تجارية دولية سريعاً.
ويعتقد الدبلوماسيون الأمريكيون، أن رئيس الوزراء مستعد للحصول على إذن من الحكومة، بفتح محادثات تجارية مباشرة مع أميركا، في زيارة لواشنطن الشهر المقبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة «التليجراف» البريطانية.
وقدم موظفو الخدمة المدنية البريطانيون، النصائح للوزراء حول إيجابيات وسلبيات بدء محادثات تجارية مع أميركا، قبل بدء محادثاتهم مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر في حكومة المملكة المتحدة: إن الحجة الداعية إلى الذهاب إلى الولايات المتحدة أولاً، هي إظهار أن البلاد تسعى للعمل ولا تعبث.
وأضاف المصدر، أن «هذا يهدف أيضاً إلى تجنب الوقوع في فخ مفاوضي بروكسل، كما حدث مع رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، وعدم ترك الأمر إلى الاتحاد الأوروبي، ليقود المفاوضات بالطريقة التي يرغب بها، وتصبح هذه الخطوة كالإشارة السياسية لأوروبا، على قدرة لندن في إبرام اتفاقيات تجارية سريعة»، مشدداً على أن واشنطن تسعى بقوة للبدء في المفاوضات سريعاً.
وبموجب الإطار الزمني الذي يناقشه الجانبان، سوف يتبع قرار مجلس الوزراء، نشر أهداف المفاوضات التجارية البريطانية في غضون أسبوعين، والتي سيستغرق الجانب الأميركي أسبوعين للرد عليها، قبل أن تبدأ العملية السياسية.
وقال المصدر: «هناك الكثير من الإرادة السياسية من كلا الجانبين لهذا الغرض، والفهم هو أن جولة المحادثات الأولى ستأتي بسرعة كبيرة، بعد فترة المراجعة التي استمرت أسبوعين، والتي قد تعني في وقت مبكر حتى أواخر فبراير».
ومن المقرر، أن تجتمع لجنة البريكست ومجلس الوزراء التجاري، يوم الخميس القادم، لمناقشة الأهداف التفاوضية لصفقات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع، أن يزور جونسون واشنطن في الأسبوع الثاني أو الثالث في فبراير، قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه.
وتفكر الولايات المتحدة، في منح جونسون شرف إلقاء خطاب أمام مجلسي الكونجرس، وهو أمر لم يخصص إلا لخمسة رؤساء وزراء بريطانيين آخرين، لكن فرصة الإعلان عن محادثات تجارية يمكن أن توفر دفعة سياسية لكلا الرجلين.
ويقول خبراء التجارة: إن الاحتفال قد يكون في الأساس تحركاً سياسياً، ولن يؤدي بالضرورة إلى اتفاق سريع لإبرام اتفاق تجاري شامل بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ومع ذلك، ترسل رسالة واضحة إلى بروكسل، مفادها أن المملكة المتحدة مصممة على المضي قدماً في أجندة التجارة العالمية الخاصة بها، وعدم ارتباطها بالمدار التنظيمي للاتحاد الأوروبي.
وحذر الاتحاد الأوروبي، من أن التفويض التجاري الخاص به لن يتم الموافقة عليه واعتماده رسمياً حتى 25 فبراير، بهدف بدء محادثات التجارة في مارس.
وفي الأيام الأخيرة، نشر الاتحاد الأوروبي سلسلة من الشرائح التي تحدد أهدافها التفاوضية، التي تشير إلى تشديد واضح لمطالبها للمملكة المتحدة، باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي المستقبلية، بشأن الضرائب ومساعدات الدولة والبيئة، في مقابل «تعريفة صفرية» لاتفاقية تجارة حرة.
وتتزايد الضغوط للمضي قدماً في إبرام صفقة مع واشنطن، حيث سيفقد الرئيس الأميركي ترامب سلطته الحالية في الكونجرس، للتفاوض على صفقات تجارية في منتصف عام 2021.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©