الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخفوا المخدرات في مكتبه فبرأته المحكمة ووضعتهم بالسجن

أخفوا المخدرات في مكتبه فبرأته المحكمة ووضعتهم بالسجن
10 يونيو 2019 01:50

محمد صلاح (رأس الخيمة)

لم تختلف كثيراً في أحداثها عن تلك القصص الحزينة التي تناولتها السينما في الكثير من الأفلام والأعمال الدرامية التي يزج خلالها بالأبرياء في غياهب السجون إلى أن تتضح الحقيقة وتتكشف خيوط اللعبة، ويتم القبض على الجناة الحقيقيين، إلا أن الجديد في هذه القصة الصعبة أن الأبرياء لم يزج بهم في السجن على الرغم من التخطيط المحكم للجريمة من قبل المتهمين الثلاثة الذين لم تؤنبهم ضمائرهم لحظة واحدة، وهم يخططون للتخلص من هذا الشاب بتلك الطريقة الشيطانية والمؤامرة التي كادت أن تعصف بحياته.
وقد مثلت يقظة رجال الأمن المفتاح الرئيسي لكشف ملابسات هذه القضية وكشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم للمحاكمة والانتصار للمظلومين والقبض على المتهمين الذين جلبوا المواد المخدرة ووضعوها في درج المكتب الخاص بالمجني عليه من باب الانتقام منه للزج به في السجن.
فقد قضت محكمة الجنايات في رأس الخيمة بالسجن على المتهم الأول منهم لمدة 15 عاماً وعلى المتهمين الثلاثة الآخرين بالسجن لمدة 10 سنوات لما نسب إليهم من تهم بنقل وحيازة مواد مخدرة بدافع الانتقام من شخص بريء.
وتشير أوراق القضية إلى أن المتهمة الثانية في القضية ونتيجة لخلافات مع الشاب المجني عليه خططت لوضع كمية من المخدرات في درج مكتبه بهدف إدخاله السجن وإبعاده عن البلاد، وتبين أن دافع المتهمة على ذلك وجود خلافات مع المجني عليه الذي يعمل في الشركة الخاصة بها، وقد استعانت في تنفيذ هذه الجريمة بالمتهم الأول الذي كان دوره يقتصر على جلب المخدرات وتسليمها للمتهم الثالث في القضية وهو زوج المتهمة الثانية، وبعد الحصول على المخدرات كان دور المتهم الأخير في القضية وهو عامل بالشركة يقتصر على وضع هذه المخدرات في درج المكتب الخاص بالمجني عليه، وبعد التأكد من وجود هذه المخدرات في حوزته جرى الاتصال بالجهات المختصة التي حضرت لمكان الواقعة على الفور، وجرى تحريز المواد المخدرة التي ضبطت في المكان المذكور ومن ثم اقتياد المجني عليه إلى مركز الشرطة وبدء التحقيق معه والذي أبدى اندهاشاً كبيراً نتيجة للصدمة التي تعرض لها كونه لم يكن مدخناً في أي يوم في حياته فكيف يكون متعاطياً وحائزاً للمخدرات، التقط هذه العبارة أحد رجال مكافحة المخدرات بخبراته التي جمعها طوال عمله في إدارة المكافحة والتي تجعله يميز من الوهلة الأولى بين المتعاطي وغير المتعاطي.
أكد التحليل الذي أجرى للمجني عليه شكوك الضابط قبل أن يمسك بطرف القضية الذي قاده وجهات التحقيق لكشف ملابساتها بالكامل، حيث تبين أن المتهمة الثانية على خلاف مع الشاب الذي يعمل في شركتها، وأرادت أن تنتقم منه بطريقتها فورطت المتهم الأول الذي جلب لها المخدرات بالاتفاق مع زوجها المتهم الثالث والعامل الذي كان دوره وضع المخدرات للمجني، وقد اعترف المتهم الأول في القضية بتفاصيل الواقعة، وكيفية حصوله على المخدرات ونقلها من إمارة أخرى لصالح المتهمة الثانية التي خططت للجريمة قبل كشف ملابساتها كاملة والزج بها وبباقي المتهمين في السجن بتهم حيازة ونقل المواد المخدرة، وكانت النيابة في رأس الخيمة قد طالبت بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين الذين اعترفوا تفصيلياً بالواقعة وأقروا بجريمتهم للإيقاع بالمجني عليه الذي لم تقدمه النيابة العامة للمحاكمة نتيجة لثبوت براءته في القضية بعد اعترافات المتهمين أنفسهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©