الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزراء: الإمارات تؤسس لنموذج جديد من الاستدامة

وزراء: الإمارات تؤسس لنموذج جديد من الاستدامة
17 يناير 2019 03:28

أبوظبي (الاتحاد)

تؤسس الإمارات لنموذج جديد من الاستدامة، ركيزته الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتزويد الكفاءات الوطنية بالعلوم والمعارف والمهارات المتقدمة التي تضمن الاستثمار الأمثل للموارد المتوافرة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، بحسب وزراء شاركوا في الجلسة الحوارية الوزارية التي أقيمت ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019.
ونوهوا بأن تعزيز الاستدامة هو طريق دولة الإمارات للوصول إلى مئويتها.
وحملت الجلسة عنوان «مرحباً بكم في المستقبل - كيف يرتقي الاستثمار في العلوم في دولة الإمارات بالتنمية المستدامة على المدى الطويل»، وشارك فيها معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي.
وقال معالي بالهول الفلاسي: «دولة الإمارات تقود مرحلة جديدة من جهود تطوير البحث العلمي لدفع عجلة التنمية المستدامة، وتمكنت من ترسيخ مكانتها العالمية كمركز حواري عالمي يناقش بموضوعية إحدى أهم القضايا الحاسمة التي عرفها الإنسان على مر التاريخ، وهي الاستدامة، حيث من الضروري وضع الاستدامة تحت المجهر، وتشجيع الاستثمار بالممارسات والنشاطات المتعلقة بها بهدف حماية الموارد والثروات والمصادر وصونها للأجيال القادمة».
وأكد معاليه، خلال كلمته الافتتاحية، أن الاستدامة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتقدم التكنولوجي وتزويد الكفاءات البشرية بالمهارات المتقدمة، حيث إن التكنولوجيا الجديدة والاكتشافات العلمية ومخرجات البحث العلمي ستزودنا بالحلول المبتكرة لضمان سير عملية التنمية المستدامة على الوجه الأمثل، منوهاً معاليه بأن استثمار الإمارات في الفضاء ما هو إلا ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن مستقبل الاستدامة يكمن في تعزيز قدرات قطاع الفضاء وريادته.
وأكد أن دولة الإمارات تستثمر في إعداد بيئة تعليمية حاضنة متكاملة، تعمل على تجهيز الكوادر والكفاءات البشرية بالمعرفة العلمية والمهارات المتقدمة لتعزيز مساهمتها في عملية التنمية المستدامة، والوصول بالاستدامة إلى آفاق جديدة تضمن جاهزية دولة الإمارات للمتغيرات المستقبلية.
من جهتها، أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري بأن الاستدامة ليست ترفاً ولا رفاهية بل هي ضرورة ملحة في عصر مليء بالتحديات الاقتصادية والمناخية والبيئية، والتي تحد من الموارد والثروات الطبيعية لكوكب الأرض يوما بعد يوم، منوهة بأن دولة الإمارات لطالما وضعت الاستدامة في أولويات العمل الحكومي، وواظبت على أن تكون رائدة التنوع الاقتصادي في منطقة تعتمد على النفط والغاز كمورد رئيسي للدخل، وما زالت تكرس مبادئ اقتصاد المعرفة واقتصاد ما بعد النفط لخدمة مستقبل آمن ومستدام.
وقالت معاليها: «آمنت قيادتنا الرشيدة بأهمية وضع الاستدامة وممارساتها في قلب الخطط التنموية والاستراتيجية، ووجهت بالاستثمار في منظومة متكاملة من العلوم المتقدمة لخدمة مستهدفات الاستدامة وخططها طويلة المدى، الأمر الذي مكن الإمارات من تحقيق نمو متسارع وبوتيرة مستمرة على الرغم من محدودية المصادر والموارد الطبيعية».
وتابعت: «استثمار الإمارات في العلوم المتقدمة سيخدم تطوير العديد من القطاعات الحيوية، حيث تركز أجندة العلوم المتقدمة لدولة الإمارات 2031 على قطاعات حيوية مثل الطاقة المستدامة والمياه والأمن الغذائي والصحة واستدامة الموارد وغيرها، حيث بدأت الخطط والمشاريع في كل من هذه القطاعات تتحقق بالفعل.
إذا نظرنا إلى قطاع الصحة على سبيل المثال، فإن الإمارات قريبة من تحقيق إنجازات هامة على صعيد (الطب الشخصي) الذي يعتمد على الحمض النووي لكل مريض، وهذا يأتي بعد جهود واسعة وناجحة لرسم خريطة الجينوم الوطني».
وأوضحت معالي مريم بنت محمد المهيري، أن الاستدامة هي قضية على درجة عالية من الأهمية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بوجودنا على كوكب الأرض، إلى جانب ارتباطها بكافة جوانب حياتنا، حيث إن الأمن الغذائي والاستدامة هما قضيتان متلازمتان، مشيرة معاليها إلى أن إنتاج الغذاء يعتمد بشكل كبير على المياه، التي تعد أحد أهم الموارد الطبيعية المتعلقة بالاستدامة.
وقالت معاليها: «تشكل الزراعة أحد أكثر القطاعات المرتبطة بالاستدامة، وهي تستأثر بحوالي 72% من إجمالي استهلاك المياه العذبة عالمياً، وبما أن المناخ في دولة الإمارات يتسم بطبيعة صحراوية جافة، كان من الضروري إيجاد طرق وحلول مبتكرة لضمان الأمن الغذائي وتحقيق مستهدفاته، وفي الوقت نفسه المحافظة على واحدة من أهم الثروات الطبيعية ألا وهي المياه».
ونوهت بأن دولة الإمارات -وبتوجيهات من القيادة الرشيدة- تستثمر في مستقبل أحد أهم جوانب الاستدامة، وهو الأمن الغذائي عن طريق إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لإنتاج الأغذية تعتمد على المياه بشكل محدود، وتوظف التكنولوجيا المبتكرة في سبيل ذلك، حيث يجري العمل على تطوير التكنولوجيا الزراعية المعروفة أيضاً باسم «AgTech» كواحدة من الحلول الرئيسية لتعزيز إنتاج الأغذية في الدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©