الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«العلاقة الوالدية».. يدعم الاستقرار الأسري

«العلاقة الوالدية».. يدعم الاستقرار الأسري
17 يناير 2019 03:22

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تلعب التربية الإيجابية دوراً مهماً في الاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي للطفل، والاتفاق بين الآباء على الأساليب العلمية للتربية، يدعم استقرار الأسرة ويخلق جيلا قادرا على مواجهة التحديات واقتناص الفرص، وهذا ما يرمي إليه برنامج «العلاقة الوالدية» الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية في جميع مراكزها طوال العام.

المدرسة الأولى
أكدت نورة مجاهد، اختصاصية تثقيف صحي بمؤسسة التنمية الأسرية ومسؤولة برنامج العلاقة الوالدية، أن الأسرة تعتبر المدرسة الأولى لبناء الشخصية والعلاقات الإنسانية، حيث يكوّن الطفل صورته عن ذاته ويرسم خريطته الذاتية، ويجيد التعامل مع التحديات التي تواجهه لاقتناص الفرص، لا سيما أن الوالدين يزودانه بمجموعة من الأفكار والمعتقدات التي يعمل بها طوال حياته، مشيرة إلى أن البرنامج تنموي توعوي، مكّن الوالدين من التعامل مع الطفل بأساليب حديثة وإيجابية، وأثبت أن له دوراً مهماً في استقرار الأسرة، التي أصبحت واعية بالتحديات النفسية والعاطفية والاجتماعية للطفل، وبالتالي تكون قادرة على التعامل مع جميع المراحل الإنمائية للطفل، مما يسهم في استقرار الأسرة وتلاحمها وتوادها.
وأضافت نورة: «من ضمن خدمات البرنامج سيتم تسليط الضوء على العلاقة الزوجية الناجحة وأثرها على الصحة النفسية للطفل، خاصة أن سعادة الأبناء تأتي عبر التفاهم بين الزوجين، الأمر الذي يؤدي حتما إلى تماسك الأسرة وخلق مناخ سليم يساعد على نمو الطفل السلوكي والاجتماعي والنفسي السوي.
وتضيف: لضمان الوصول لشريحة كبيرة سنعمل على توفير خدمة بمنصة المؤسسة الإلكترونية، وبموقع إنستغرام، لنشر مواد علمية تعنى بالزوج لتمكينه من التعرف إلى أساليب التربية الإيجابية.

«خدمة حلقات»
وأضافت نورة مجاهد: «بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج العلاقة الوالدية بمؤسسة التنمية الأسرية، والذي يأتي انطلاقاً من رؤية المؤسسة وأهدافها الرامية إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، لتحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية وصولاً لأسرة واعية ومجتمع متماسك، موضحة أن برنامج العلاقة الوالدية ينطلق تحت عنوان «أسرار التربية الحديثة»، ويتعلق الأمر بـ«خدمة حلقات» تتناول التربية والانضباط الإيجابي وتنمية المهارات الوالدية الفعالة في جميع المراكز، كما ستتيح للوالدين اكتساب المهارات والمعارف لتنشئة أطفالهم وفق الممارسات الفضلى التي أثبتت نجاحاً في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والحد من المسؤوليات غير المرغوبة.
وعن أهداف «خدمة حلقات»، قالت نورة مجاهد، إنها تتمثل في ثلاثة أهداف رئيسة هي: تعريف الوالدين بمبادئ التربية بالانضباط الإيجابي وأثرها على بناء شخصية الطفل في كافة المراحل النمائية، وإكساب الوالدين مهارات التنشئة بالانضباط الإيجابي لبناء علاقات مستمرة وإيجابية مع الأطفال والشباب، وتمكين الوالدين وأولياء الأمور وذوي الاختصاص من تحليل سلوك الأبناء والتعامل مع المشكلات وفق الاحتياجات العائلية والإدراكية للطفل.

تحديات وحلول
وأكدت مجاهد أن البرنامج عبارة عن حلقتين، الأولى سيتم فيها إكساب وتمكين الوالدين وأولياء الأمور وذوي الاختصاص من المهارات والمعارف اللازمة لتنشئة أطفالهم تنشئة سليمة، بينما ستتم متابعة المهارات التي تم اكتسابها سابقاً في المرحلة الثانية من خلال حوار مفتوح، لمناقشة قصص النجاح وتبادل خبرات وتجارب المشاركين واستعراض التحديات وإيجاد حلول لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©