الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: ملتزمون بالحفاظ على إرث زايد وزيادة الوعي البيئي

حمدان بن زايد: ملتزمون بالحفاظ على إرث زايد وزيادة الوعي البيئي
27 يونيو 2019 02:20

هالة الخياط (أبوظبي)

قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي في كلمته التي جاءت في مقدمة تقرير الهيئة أنها حققت في عام 2018 نجاحات عديدة اتّسمت بالتميز والريادة والإنجاز، في عام حمل اسم المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فعزز عزيمتنا وإصرارنا على إكمال المسيرة التي وضع أسسها وألهمنا فيها برؤيته المتفردة التي لا تزال ترسم لنا خريطة الطريق التي نهتدي بها نحن والأجيال القادمة.
وأضاف سموه «ومــا كان لنــا أن نصــل إلى مــا نحن عليــه اليوم مــن ريــادة وصــدارة عالمية لــولا فضــل الله، ثم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفخري لهيئة البيئة في أبوظبي، والتي ارتكزت على رؤية ثاقبة بعيدة المدى تحقق التوازن بين الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في ضوء المبادئ والرؤى التي وضعها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه».
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد «أنه وإذ نتطلع إلى المستقبل، فإننا ملتزمون بالحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد، والمساهمة في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي، وسنعزز من جهودنا لتحسين نوعية الهواء والحفاظ على مواردنا الطبيعية الثمينة، وحماية وتعزيز تنوعنا البيولوجي الفريد. وسنواصل العمل بجد لزيادة الوعي البيئي في المجتمع المحلي لتمكينهم من إحداث فرق من خلال تبني نمط حياة أكثر استدامة، يساهم في تحقيق بيئة أفضل لنا وللأجيال القادمة».
وقال سموه إن الهيئة نجحت خلال العام 2018 في اكتشاف أنواع جديدة كانت تعتبر في الماضي من الحيوانات المنقرضة في الدولة، حيث نجحت الهيئة في اكتشاف حيوان النيص، وثعلب روبل الذي شوهد آخر مرة قبل 13 عاماً.
وكشفت هيئة البيئة من خلال تقريرها السنوي الذي يعرض إنجازاتها خلال العام الماضي أنها رصدت الدبور صائد العناكب في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وهو من الأنواع الجديدة على العلم، وسجلت وجود حيوان النيص، وثعلب روبل وقط الرمال العربي، الذي شوهد آخر مرة قبل 13 عاما، في إمارة أبوظبي، كما نجحت في تجميع ما يصل إلى 15 سجلاً جديداً لأنواع اللافقاريات في منطقة الظفرة بأبوظبي.
وأصدرت الهيئة أمس في حفل نظمته في فندق القرم الشرقي، تقريرها السنوي لعام 2018، والذي يتضمن إنجازاتها وتحدياتها الأساسية في جميع مجالات عملها الرئيسة خلال العام الماضي، ضمن جهودها من أجل حماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية، وجودة المياه البحرية، والتربة، والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
وتعليقاً على دور الهيئة في تعزيز أجندة الاستدامة العالمية في عام 2018، قالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي:«انسجاماً مع رؤية الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الرامية لتعزيز دورنا في الحوارات البيئية العالمية، واصلت هيئة البيئة – أبوظبي جهودها بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية الرائدة خلال عام 2018، حيث جددنا شراكات استراتيجية قائمة مع المركز الدولي للزراعة الملحية، وجمعية الإمارات للطبيعة، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة /‏‏‏‏اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. كما عززنا تعاوننا مع حكومة تشاد وصندوق المحافظة على الصحراء لتنفيذ برنامجنا الخاص بإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في موطنه الأصلي بجمهورية تشاد».


وفي جانب تحسين الجودة البيئية، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة بالإنابة «في عام 2018، اتخذنا تدابير جادّة لتحسين جودة الهواء في أبوظبي. وكان إنجازنا الرئيس في هذا الصدد هو إطلاق جرد انبعاثات الهواء في أبوظبي، والذي يتضمن بيانات علمية تساعد في تنفيذ برنامجنا لإدارة جودة الهواء. واستمراراً لهذا المسار، ومن خلال حملتنا «التزام» البيئية، وضعنا أيضاً معايير للانبعاثات ضمن ثلاثة قطاعات شملت (الخرسانة، والأسفلت الساخن، والحديد والصلب)، والتي تم تحديدها كمساهم رئيس في زيادة ملوثات الهواء في الغلاف الجوي».
وبينت الظاهري أن مخرجات برنامج مراقبة جودة المياه البحرية ورصد البيئة البحرية أكدت أن حالة المياه البحرية في أبوظبي جيدة بشكل عام، كما تستوفي المياه الترفيهية في الإمارة معايير الصحة العامة للسباحة والأنشطة الترفيهية الأخرى.

المصائد السمكية
شكل الانتهاء من برنامج المصائد السمكية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة - علامة فارقة في عام 2018، حيث ساعد البرنامج على تعزيز فهم الهيئة للمصائد السمكية التي تتعرض للاستغلال المفرط في دولة الإمارات، وكشف عن أن المصائد بحاجة إلى تطبيق تدابير إدارية من شأنها دعم الهدف المتمثل في تعافي المصائد السمكية بحلول عام 2030.
في إطار تعزيز جهودها للحفاظ على موارد المياه الجوفية في أبوظبي، أكملت الهيئة في عام 2018 أول مشروع لحصر آبار المياه الجوفية في الإمارة، والذي ساهم بوضع سجل شامل يضم أكثر من 100 معيار تغطي أكثر من 118 ألف بئر في جميع أنحاء الإمارة، تم توثيقها في أول أطلس من نوعه للمياه الجوفية. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت الهيئة، بالشراكة مع دائرة الطاقة، مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه العذبة في ليوا، والذي يعد معياراً عالمياً لإدارة المياه في المناطق الصحراوية وينطوي على إمكانية كبيرة لإعادة تعريف المعايير الدولية المتّبعة في المجال باعتباره أكبر مخزون للمياه المحلاة من صنع الإنسان في العالم.

تلوث التربة
وانطلاقاً من إدراكها لأهمية حماية التربة، أطلقت الهيئة برنامج مراقبة تلوث التربة في 170 موقعاً بإمارة أبوظبي، إذ ستشكل نتائج هذا التقرير التي سيُكشف عنها في وقت لاحق هذا العام، أساساً لخطط الإدارة المستقبلية وسياسات الحماية واللوائح المرتبطة بالتربة.
وفي عام 2018 أجرت الهيئة مسحاً لملوحة التربة شمل 4000 مزرعة في الإمارة، حيث كشف المسح أن أكثر من 33.3% من مساحة المزارع في أبوظبي، و25.63% من مساحة المزارع في العين، و15.3% من مساحة المزارع في الظفرة تحتاج للمزيد من الجهود في إدارة ملوحة التربة، وإذا لم تتم السيطرة على هذه المشكلة فإنها يمكن أن تتسبب في انخفاض ملحوظ في إنتاجية المحاصيل.
كما أعلنت الهيئة في 2018 عن إنشاء«شبكة زايد للمحميات الطبيعية» التي تضم حالياً 19 منطقة برية وبحرية. وقد حظيت إدارة الهيئة لهذه المناطق بتقدير عالمي، إذ أصبحت محمية الوثبة للأراضي الرطبة أول موقع في المنطقة يُدرج ضمن القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
في عام 2018، سجلت الهيئة اكتشافاً علمياً جديداً يتمثل في رصد الدبور صائد العناكب، والذي عُثر عليه في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وذلك أثناء المسوحات البرية التي أجرتها الهيئة في المحميات ومواقع التنوع البيولوجي الرئيسة. كما رصدت الهيئة عدة مشاهدات لكل من حيوان النيص في منطقة الظفرة، والذي لم يكن معروفاً من قبل إلا من خلال السجلات البدوية القديمة من القرن العشرين.
كما سجلت كاميرات التتبع المزودة بحساسات للحركة وجود ثعلب روبل الذي سجل علماء الهيئة وجوده آخر مرة قبل 13 عاماً. وفي حين نجحت الهيئة في توثيق وجود 37 من خنازير البحر المهددة بالانقراض، والمعروفة محلياً باسم«فيمة». كما تم تسجيل مشاهدة 92 دولفيناً من الدلافين الحدباء التي تعيش بالمحيط الهندي، و268 دولفيناً قاروري الأنف يعيش بمنطقة المحيط الهندي- الهادئ.

الامتثال البيئي
نفذت الهيئة العام الماضي 1366 عملية تفتيش من بين أكثر من 2000 مشروع ومنشأة من مشاريع المؤسسات التجارية والبنية التحتية ومنشآت إدارة المواد الخطرة في إمارة أبوظبي التي تقع تحت مسؤوليتها، أي أقل بنسبة 43% عن العام السابق، نتيجة لتطبيق مفهوم تحديد أولويات المخاطر. كما دققت الهيئة نحو 200 دراسة بيئية، وتعاملت مع أكثر من 1000 طلب تصريح بيئي واستجابت لـ 110 حالات طارئة خلال العام الماضي. في نهاية عام 2018، كان فريق العمل بهيئة البيئة بأبوظبي يتألف من نحو 913 موظفاً من جنسيات مختلفة يصل عددها إلى 30 جنسية. يشكل المواطنون الإماراتيون نحو%77 من إجمالي فريق العمل، بينما يشغل العنصر النسائي 33.3 % من الوظائف. وخلال هذا العام، قامت الهيئة بتأسيس مجلس شباب الهيئة بهدف تسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به الشباب في تقديم التوصيات لإدارة الهيئة حول الموضوعات المرتبطة بالشباب في مختلف مستويات الهيئة ومناقشة هذه التوصيات معها.

تطبيق إلكتروني
بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وبرعاية شركة «شل»، أطلقت الهيئة العام الماضي تطبيقاً إلكترونياً تفاعلياً من برنامج الماراثون البيئي كبديل للنسخة المطبوعة، وكذلك لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويسعى التطبيق إلى غرس مبادئ التعليم البيئي الصحيح، وتعزيز الصلة بين الطلاب والطبيعة بأسلوب إبداعي أكثر سهولة. وبالإضافة إلى ذلك، عززت الهيئة خلال هذا العام شراكتها القائمة على مدى عقد من الزمن مع شركة «بي. بي»، من أجل تعزيز المعرفة البيئية، وتمكين المدارس الحكومية والخاصة بالدولة من خلال تنفيذ المرحلة الثالثة من مبادرة المدارس المستدامة، التي وصل عدد المدارس المشاركة فيها إلى 135 مدرسة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©