الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نحو برنامج لتقليص الفوارق الاجتماعية بين الشعوب

نحو برنامج لتقليص الفوارق الاجتماعية بين الشعوب
2 يوليو 2019 03:00

محمد نجيم (الرباط)

أجمع المشاركون في ندوة «التنمية المستدامة وإكراهات دول الجنوب»، التي نظمت في إطار فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الدولي، الدورة الـ41، بشراكة مع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، على أن هناك عيوباً ونواقص تعيق نجاح التنمية المستدامة وبرامجها في دول العالم الثالث، والتي أقرّتها الأمم المتحدة لبرنامج رؤية 2030، معتبرين أن الكثير من دول الجنوب لم تستفد بالشكل المطلوب، نظراً لوجود عوائق كثيرة تخص بالأساس البنية التحتية والتعليم، والفشل في الحد من الكوارث الطبيعية، وجفاف المناخ، والاحتباس الحراري، وعدم الاستجابة لتوصيات مؤتمر المناخ، والحد من الانبعاثات، التي تهدد الكرة الأرضية.
كما نبَّه أغلب المتدخلين، إلى ضرورة توفر إرادة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة، التي تحقق العدالة الاجتماعية وجودة التعليم والصحة والمناخ الجيد في عدد من بلدان الجنوب، التي تحتاج إلى التفاتة من طرف دول الشمال الغنية، كما دعوا إلى برمجة أهداف رؤية 2030، خاصةً أن 193 دولة صادقت بالإجماع على بنودها، وإن كانت بعض بنودها مجحفة وغير منصفة لدول الجنوب الفقيرة.
وأشار وزير الخارجية الشيلي السابق، خوسيه ميغيل، إلى أن هناك أعطاباً تعيق تحقيق التنمية في دول الجنوب، التي تنقصها القوة الاقتصادية والمالية لتحقيق العدالة الاجتماعية وبعض الرخاء لشعوبها، كما أن هناك متغيرات مناخية تقف عائقاً في تلك الدول لتحقيق التنمية المستدامة، وتسبب كوارث طبيعية، نظراً لضعف البنية التحتية فيها، أما مدير معهد الدراسات والبحث في البحرين، عمر العبيدلي، فقارب في ورقته، ما أسماه أضلاع مثلث التنمية، وهي برأيه: غياب آلية لتحديد وتقدير المساعدات التي تطلبها دول الجنوب من دول الشمال، ووجود نقص في الإدارة لدى دول الشمال لمساعدة الدول الفقيرة، وضعف الصناعة في دول الجنوب التي تعيق تقدمها وتقف عائقاً أمام خلق فرص الشغل للشباب. ودعا العبيدلي دول الجنوب لتحقيق إصلاحات سياسية، وخلق تعليم جيد، ومكافحة الفساد السياسي، وتمكين النساء من الشغل والتعليم، لتحقيق دورها داخل المنظومة المجتمعية.
ودعا الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل، المؤتمرين إلى ضرورة خلق آلية وإطار مالي قوي للمساهمة في مساعدة بلدان الجنوب الفقيرة، وتنزيل بنود التنمية المستدامة كما جاء في بنودها، لتحقيق الأمن والاستقرار وتقليص الفوارق الاجتماعية لدى جميع شعوب العالم، وأشار إلى أن من أهداف التنمية المستدامة رفع مستوى التعليم، ومعالجة أهم القضايا المجتمعية التي تشغل بال الشعوب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©