الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«جنتلمان في موسكو» التاريخ الروسي على طريقة «هوليوود»

«جنتلمان في موسكو» التاريخ الروسي على طريقة «هوليوود»
21 يناير 2020 00:50

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ناقش صالون الملتقى الأدبي رواية «جنتلمان في موسكو»، وفيها يركز الكاتب الأميركي أمور تاولز على شخصية الكونت روستوف، بطل الرواية، الذي يقيم في فندق «المتروبول» المترف بألوان الطعام والشراب. ومن خلاله، يستعرض الكاتب لمحات كوميدية ساخرة من تحول الاتحاد السوفييتي من القيصرية إلى الشيوعية، ليغطي ما يزيد على 30 سنة من تاريخ تلك الدولة، إنما على طريقة أفلام هوليوود وبطلها الأسطوري الجنتلمان، بعيداً عن تاريخ الشعوب وكفاحها في سبيل التقدم وبناء حياة أفضل.
وقالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى: إن الرواية بمثابة موسوعة، فهي تثير الدهشة وحب المعرفة، وقد أثارت عندي تساؤلاً حول أسلوب الكتابة وكيف يمكن للإنسان أن يستعرض ثقافته من خلالها، وأنا لا أميل إلى ذلك. لكن الكاتب هنا شخصية مثقفة يعرض من خلال شخصية الكونت الاستقراطي تغيرات المجتمع وتحولاته. وأوضحت أن الكاتب تحدث عن أهمية الأدب في روسيا وكتابها، ولفتت إلى أن الرواية مكتوبة بأسلوب جميل وممتع، وتعلم القارئ كيف يفكر.
وتحدثت عائشة سلطان قائلة: «الرواية فيها القليل من كل شيء، مشيرة إلى أن بعضاً من كتب عن الرواية قال إن الكاتب يستعرض ثقافته الموسوعية، مع أنه رجل سوق له علاقة في البورصة والاستثمارات، إلا أن لديه اهتمامات كثيرة جداً، ظهرت في الرواية، فقد تكلم عن كل شيء تقريباً، ثورة البلاشفة وترف القياصرة، وعن البناء والهندسة المعمارية والحب والعلاقات النسائية والمبارزة والطهي والنبيذ والسفر، حتى التربية والفلسفة والأدباء. فعلاً يستحق الثناء على هذه الرواية، لكن القراء الذين لا يحبون كثرة التفاصيل، قد لا تعجبهم هذه الرواية لأنها مغرقة في التفاصيل.
بدورها، أثنت الكاتبة هالة عادل على الرواية، وقالت: «تغير واقع البطل من جنتلمان إلى المحاكمة، ثم وضع في إقامة جبرية بغرفة صغيرة جداً بالفندق، لكنه رغم التغير الذي طرأ على حياته ظل مصراً على الحياة، وقد شعرت من أسلوبه كأني أقرأ في كتب التنمية الذاتية بطريقة غير مباشرة، حيث تغير كل شيء معه، لكنه استكمل حياته وهو متفائل رغم الأزمة التي عصفت بحياته 30 سنة وتعايش معها حتى إني شعرت من خلال البطل أن كل شيء تغير بالفندق إلى الأفضل، وشعرت أن الرواية تتحدث عن المنفى الموجود في داخلنا، وليس المنفى الخارجي، المكان».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©