عدد اليوم
ترجمة: عزة يوسف
منذ أن أطلق الأمير هاري برنامجه التلفزيوني الخاص مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، وهو يهتم بزيادة الوعي بالصحة النفسية، وتقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها للتغلب على نضالاتهم. وعلى الرغم من ذلك، لا يُعرف سوى القليل عن أخيه الأمير ويليام، الذي قرر الانفتاح لأول مرة خلافاً لعادته والتحدث حول صراعات الصحة النفسية التي عانى منها على مدار الـ22 عاماً الماضية، أي منذ وفاة والدته الأميرة ديانا، حسبما قال موقع psychic monday.
اعتراف
في أعقاب الحادث المأساوي الذي تعرضت له الأميرة ديانا في 31 أغسطس 1997، عانى ابنها الأكبر الأمير ويليام من الاكتئاب في سن صغيرة، وهو أمر طبيعي بالنسبة لطفل صغير، لكن وليام لم يعترف بذلك أبداً حتى وقت قريب.
وقال دوق كامبريدج إنه شعر بألم شديد عندما فقد والدته، فرغم أن الموت مؤلم ومحزن بغض النظر عن العمر، إلا أن المعاناة التي تشعر بها تكون أكثر شدة عندما لا تكون صغيراً، ولا يمكنك التصالح مع حقيقة أنك لن ترى أحباءك مرة أخرى.
وحدة
يقول الأمير ويليام إن الدعم الذي حصل عليه هو وأخوه من العائلة الملكية البريطانية، ساعد في تخفيف آلامه، غير أنه لم تكن وفاة ديانا هي المرة الوحيدة التي عانى فيها من الاكتئاب، كاشفاً أنه شعر بالوحدة المستمرة عندما خدم في سلاح الجو الملكي كطيار، وخلال جولته العسكرية، أصبحت مشاهد اليأس والإصابة والموت والحزن هي المشاعر الأساسية، حتى استنزفته تلك المشاعر وجعلته ينغمس في حزنه ووحدته لفترة طويلة.
دعم ووعي
يقول الأمير وليام إنه يجب أن يحصل كل شخص مصاب بمرض نفسي على مساعدة مهنية في أقرب وقت ممكن، مع التركيز على تقديم المزيد من الدعم للرجال.
ويرى أن معظم الرجال يعانون بصمت من مرض نفسي، لأنهم خائفون للغاية من التواصل والمساعدة من العائلة والأصدقاء، لذلك، قام بمشاركة زوجته كيت ميدلتون وشقيقه الأمير هاري بإطلاق منظمة «Heads Together» عام 2016، والتي تهدف إلى فتح باب التواصل مع المرضى النفسيين، ومساعدتهم على مشاركة معاناتهم مع العالم، لرفع مستوى الوعي بالصحة النفسية والعقلية.
