عدد اليوم
محمد الدمرداش (القاهرة)
صب خروج منتخب الأرجنتين، بقيادة النجم الأسطوري ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، من الدور نصف النهائي لبطولة كوبا أميركا، بعد الخسارة أمام البرازيل بهدفين دون مقابل، في مصلحة النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، للتتويج بلقب الكرة الذهبية خلال العام الحالي، في حال ساعد «الفرعون المصري» منتخب بلاده في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا في النسخة الحالية، وإضافة النجمة الثامنة لقميص الفريق.
وبات صلاح بعد خروج ميسي من البطولة اللاتينية وفشله في التتويج باللقب القاري، أقرب المرشحين للمنافسة على الكرة الذهبية في العام الحالي، خاصة أن النجم الدولي المصري يمتلك الحذاء الذهبي ولقب هداف الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين، كما توج مع فريقه ليفربول، بلقب دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفاً في المباراة النهائية أمام توتنهام، وسبق وحل ثالثاً في العام الماضي خلف لوكا مودريتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأمام محمد صلاح فرصة هائلة للتتويج بلقب الكرة الذهبية، مستغلاً تعثر ميسي في الفوز بكوبا أميركا، في حالة مساعدة «الفراعنة» على الفوز بلقب الكان للمرة الثامنة في تاريخ المنتخب المصري، كما أن أمامه فرصة لإضافة مزيد من البطولات، عندما يلاقي مانشستر سيتي يوم 3 أغسطس المقبل في كأس الدرع الخيرية «السوبر الإنجليزي»، بجانب مباراة كأس السوبر الأوروبي، المقرر لها يوم 14 أغسطس أمام تشيلسي الإنجليزي، بجانب المشاركة في كأس العالم للأندية، والتتويج مع «الريدز» بهذه البطولات يمنح صلاح أفضلية حصد الكرة الذهبية، ليكون أول عربي في التاريخ يتوج بهذه الجائزة.
وبعد أن كان شبح النجم المتوج بالجوائز الفردية، دون معانقة بطولات جماعية، يطارد النجم المصري محمد صلاح، إذا به ينجح في كسر العقدة ويقود ليفربول للعرش الأوروبي والتتويج بدوري الأبطال، وعلى الرغم من بصمته التاريخية بالصعود بمصر إلى كأس العالم 2018، فإن الأداء المخيب في المونديال يضعه أمام تحديات هائلة لمصالحة الجماهير المصرية، كما أنه يحلم بأن يلعب دور البطولة في تتويج مصر باللقب الأفريقي، للمرة الثامنة في تاريخ الفراعنة، والأولى في مسيرته.
ابتعاد ميسي فتح كذلك الطريق أمام السنغالي ساديو ماني للاقتراب من مزاحمة صلاح، حيث لن يجد «أسد التيرانجا» أفضل من كأس الأفريقية، ليحظى بفرصة أكبر في المنافسة على الفوز بالكرة الذهبية، حيث تضاعف المساعدة في فوز كتيبة «أسود التيرانجا» باللقب من حظوظه، خاصة أن المنتخب السنغالي هو الأفضل في تصنيف الفيفا الحالي، مقارنة مع جميع المنتخبات المشاركة في الكأس القارية بمصر، ويمكن القول إن ماني هو الأشهر والأكثر شعبية في بلاده، وتتعلق عليه آمال بلاده، ومعه بقية النجوم الذين يمكنهم تشكيل الكيان الكروي الأقوى في أفريقيا في الوقت الراهن، ويتصدر السنغاليون قائمة الترشيحات للفوز باللقب.
من جانبه، قال المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري: «صلاح من أكثر اللاعبين التزاماً داخل المعسكر، ولديه رغبة في معاونة الفريق على الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية، ويؤدي بمستوى رائع للغاية، ويقود الفريق بصورة مميزة داخل الملعب وخارجه، ووجوده مهم للغاية».
أضاف: «خروج ميسي من كوبا أميركا وعدم فوزه باللقب، بعد أداء هزيل من أسطورة برشلونة الإسباني، يمنح صلاح أفضلية في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، مؤكداً أنه في حال فوز اللاعب بـ «كان» مع المنتخب المصري سيتوج لا محالة بالجائزة، مع وجود إمكانية لحصد 3 بطولات أخرى مع الريدز حتى نهاية العام الجاري».
أجيري شدد على أن صلاح «فخر العرب» لديه رغبة شديدة في الفوز باللقب، ويتحدث دائماً مع اللاعبين عن أهمية البطولة للرد على المشككين في قدرات الفريق، وأن الفرصة موجودة مع إقامة البطولة في مصر وأمام الجمهور الكبير الذي لا يجب أن يشاهد منتخباً أفريقياً آخر يتوج بلقب البطولة، موضحاً أن الأمور ستتغير تماماً بداية من مباراة جنوب أفريقيا، والفريق سيظهر بصورة مختلفة عن دور المجموعات.
