عدد اليوم
أظهر تقرير صادر عن "منظمة العمل الدولية"، أن نصيب العمال من الدخل العالمي انكمش "بشدة" خلال القرن الحالي، إذ زاد نصيب أصحاب الدخل المرتفع من إجمالي الدخل العالمي خلال السنوات الماضية.
وأشار بحث جديد للمنظمة، إلى تضرر العمال أصحاب المداخيل المنخفضة في الدول المتقدمة بصورة خاصة، إذ يحصل نحو 10% فقط من العمال على حوالى نصف إجمالي عائد العمل. في الوقت نفسه، فإن العشرين في المئة الأقل دخلاً من العمال يحصلون على أقل من 1% من إجمالي عائد العمل في العالم.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أن هذه النتائج ستؤجج الجدل العالمي حول تزايد الفجوة في المداخيل، إذ أن الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون في العالم هي المسؤولة عن تزايد الغضب من الرأسمالية وصعود السياسيين الشعبويين.
ويرى الملياردير الأميركي راي داليو مؤسس أكبر صندوق استثمار عالي المخاطر في الولايات المتحدة، أن فجوة المداخيل في الولايات المتحدة "حالة طوارئ وطنية".
اقرأ أيضاً: الاحتباس الحراري قد يتسبب بفقدان 80 مليون وظيفة بحلول 2030
ويغطي تقرير منظمة العمل الدولية الصادر اليوم الفترة من 2004 إلى 2017. وأشار التقرير إلى تراجع نصيب الطبقة المتوسطة التي تمثل حوالى 60% من العمال من 44.8% عام 2004 إلى 43% عام 2017.
في الوقت نفسه، زادت حصة العشرين في المئة الأعلى دخلاً بين العمال من 51.4% إلى 53.5% خلال الفترة نفسها.
كما أشار التقرير إلى أن ارتفاع نصيب الخمسة في المئة الأعلى أجراً بمقدار نقطة مئوية واحدة من إجمالي عائد العمل، ارتبط بانخفاض حصة الخمسة في المئة الأقل أجراً من العمال بمقدار 1.6 نقطة مئوية.
وذكر التقرير الدولي، أن "تقييم توزيع عائد العمل في العالم خلال الفترة من 2004 إلى 2017 يتبع نموذج عصا لعبة الهوكي.. خسائر كبيرة بالنسبة للطبقة المتوسطة والطبقة المتوسطة السفلى، ومكاسب كبيرة بالنسبة للطبقة العليا"، مضيفاً أن هذا النموذج موجود في العديد من الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا.
