إيران تهدد الناقلات البريطانية رداً على احتجاز ناقلتها "المنتهكة" للعقوبات الدولية

لجأت السلطات الإيرانية إلى "التهديد الصريح" في ردها على احتجاز مشاء البحرية البريطانية لناقلة نفط عملاقة تابعة لطهران، نظراً لشكوك حول مخالفتها العقوبات الأوروبية التي تحظر مبيعات النفط إلى سوريا. 

وهدد قائد في "الحرس الثوري" الإيراني اليوم الجمعة، باحتجاز ناقلة بريطانية رداً على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق.

وقال محسن رضائي على "تويتر": "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".

وذكرت حكومة جبل طارق أن طاقم الناقلة "جريس 1" الموجود على متنها يخضع للاستجواب كشهود وليس كمجرمين، في مسعى لتحديد طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية. كما أعلنت، اليوم الجمعة، تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، 14 يوماً، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

واعتلى مشاة البحرية الملكية الناقلة أمس الخميس، قبالة المنطقة التابعة لبريطانيا وسيطروا عليها. وأنزلوا طائرة هليكوبتر على متن الناقلة وهي تتحرك وسط ظلام دامس.

واستدعت طهران السفير البريطاني أمس الخميس، للتعبير عن "احتجاجها القوي على الاحتجاز غير المقبول والمخالف للقانون" وهي خطوة بددت أيضاً الشكوك في ملكية السفينة.

احتجزت الناقلة "جريس 1" في جبل طارق عند الطرف الجنوبي لإسبانيا، بعدما قطعت طريقاً طويلاً حول أفريقيا للوصول إلى البحر المتوسط، وهو طريق يوضح الخطوات غير العادية التي يبدو أن إيران تتخذها لمحاولة الحفاظ على تدفق بعض صادراتها.

أخبار ذات صلة

53 ألف متسابق يعبرون «خط النهاية» في «ماراثون لندن»

قضايا المناخ تهيمن على الأجندة السياسية في بريطانيا

وذكر متحدث باسم حكومة جبل طارق، أن أغلب الطاقم، الذي يضم 28 فرداً ظلوا على متن الناقلة العملاقة، من الهنود وبعضهم من باكستان وأوكرانيا. وظلت الشرطة ومسؤولو الجمارك على متن الناقلة لإجراء التحقيقات، لكن مشاة البحرية الملكية البريطانية غير متواجدين.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات منذ 2011 تحظر مبيعات النفط إلى سوريا.

وقالت حكومة جبل طارق أمس الخميس، إن لديها أسباباً وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة "جريس 1" تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا. ولم تذكر شيئاً عن مليكة الناقلة أو منشأ الشحنة.

وذكرت هيئة بنما البحرية الخميس، أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "جريس 1"، لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتباراً من 29 مايو.

وقالت الهيئة إنها رفعت "جريس 1" من سجلاتها بعد إنذار يوضح أن السفينة شاركت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به. وعلى الرغم من أن الناقلة ترفع علم بنما، فإن إيران أعلنت ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها.

ورحب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بالخطوة، قائلاً: "نبأ ممتاز". وكتب في حسابه على "تويتر" إن الولايات المتحدة ستواصل مع حلفائها منع الحكومتين السورية والإيرانية "من التربح من هذه التجارة غير المشروعة".

كما رحب متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بخطوة حكومة جبل طارق.