الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس "الانتقالي السوداني" يتعهد بتنفيذ بنود الاتفاق

رئيس "الانتقالي السوداني" يتعهد بتنفيذ بنود الاتفاق
6 يوليو 2019 23:15

تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بتنفيذ الاتفاق مع "قوى الحرية والتغيير"، مؤكداً أن "الشعب السوداني أعاد تشكيل التاريخ".

وتوصل المجلس الانتقالي وقادة الاحتجاجات في السودان، الجمعة، إلى اتفاق حول الهيئة التي يُفترض أن تقود المرحلة الانتقالية المقبلة، وفق ما ذكر وسيط الاتحاد الأفريقي.

وأضاف البرهان في مؤتمر صحافي في الخرطوم، أن "الشراكة هدفنا المعلن، وسنحقق بها دولة السلام والحرية والعدالة"، متعهداً بـ "تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلنا إليه".

ويخوض المجلس الانتقالي، الذي يتولى الحكم في البلاد بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، تجاذبات سياسية مع قادة الاحتجاجات منذ أشهر.

وبفضل وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، استأنف الجانبان المفاوضات الحساسة لرسم الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة.

وكان الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قال اليوم السبت، إنه "يجب العمل من أجل تحويل السودان إلى دولة قانون"، لافتاً إلى أن "المساعدات الإماراتية والسعودية ستوجه للتنمية في السودان".

وأضاف دقلو في مؤتمر صحافي اليوم السبت، أن المساعدات التي أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقديمها للسودان، موجودة في بنك السودان المركزي وسيتم توجيهها للتنمية.

وفي 22 أبريل الماضي، أعلنت الإمارات والسعودية تقديم حزمة مشتركة من المساعدات لجمهورية السودان يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار، ومنها 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني، لتقوية مركزه المالي وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف، كما سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق وتشمل الغذاء والدواء ومشتقات النفط.

وأكد دقلو ضرورة تقديم كلّ من تورط في الفساد إلى المحاكمة وإرجاع الحقوق إلى أهلها، لافتاً إلى أن مرحلة جديدة من تاريخ السودان بدأت وتحتاج لتعاون الجميع، مؤكداً أن الأولوية في السودان هي تلبية مطالب الشعب وتحسين ظروفهم.

وبيّن أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتطلب التعاون والتوافق بين جميع أطياف الشعب السوداني للخروج من الأزمة.

اقرأ أيضاً: الإمارات: اتفاق السودان خطوة إيجابية لمرحلة جديدة

وكنتيجة مباشرة للاتفاق، ألغى قادة الاحتجاجات في السودان السبت، الدعوة إلى عصيان مدني كان مقرراً في 14 يوليو.

ونشر "تحالف الحرية والتغيير" برنامجاً جديداً للتحركات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن يشير فيه إلى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما في كل أنحاء السودان يوم 14 يوليو.

أما "الموكب" الذي كان دعا إليه في 13 يوليو لمناسبة مرور أربعين يوماً على فض اعتصام المتظاهرين أمام المقر العام للجيش في الخرطوم، فتحول إلى "إحياء لذكرى الشهداء" في العاصمة السودانية ومدن أخرى.

وأسفر فض الاعتصام في الثالث من يونيو عن عشرات القتلى، وأثار استياءً دولياً، وساهم في تصعيد التوتر بين الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري.

وبفضل وساطة تولتها إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، استأنف الطرفان مفاوضاتهما، ووافقا الجمعة على أن يتناوبا على رئاسة "مجلس سيادي" يحكم البلاد لفترة انتقالية تستمر ثلاثة أعوام.

وأكد القيادي في "تحالف الحرية والتغيير" أحمد ربيع لوكالة "فرانس برس" السبت، إلغاء الدعوة إلى عصيان مدني بهدف "إفساح الطريق لتنفيذ الاتفاق".

وقال قيادي آخر هو خالد عمر إن "العصيان والإضراب كان الهدف منهما تسلم السلطة المدنية، ويفترض أن هذا الهدف تحقق بالوصول للاتفاق".

وحظى إعلان الاتفاق بين قادة الاحتجاج والمجلس العسكري بترحيب عربي ودولي.

وفي الإطار، رحبت الولايات المتحدة اليوم، بالاتفاق الذي تم التوصل له بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية، معربة عن أملها بأن يفضي الاتفاق إلى قيام حكومة انتقالية برئاسة مدنيين تكون مقبولة على نطاق واسع من الشعب السوداني.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي لإنشاء مجلس سيادي يعد خطوة مهمة إلى الأمام.

وأضافت أن المبعوث الخاص إلى السودان دون بوث سيواصل دعم عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، وسيعود إلى المنطقة قريباً.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©