عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
ناقش نخبة من النقاد والشعراء العرب والمغاربة، في ندوة «الشعر العربي في مشهد ثقافي متحول» التي نظمها منتدى أصيلة الثقافي الدولي، الإكراهات والعوائق التي تعترض الشعر العربي الحديث اليوم، وتحد من انتشاره وذيوعه كما في أزمنة ماضية، وكيف السبيل لإنقاذه واستعادة الذائقة الشعرية؟ وقال منسق الندوة شرف الدين ماجدولين: لا يمكن أن نغفل ارتكاس الكتابة الشعرية اليوم إلى أغراض فنية كلاسيكية، بتشجيع من جوائز خصصت لكتابة الشعر العمودي. فيما اعتبر الشاعر المغربي محمد الأشعري، أن تجربة الشعر العربي الحديث، كانت مُرتبطة على الدوام بالتطلع الجماعي إلى التحرر من قيود التعصب الديني، وأن الشعر في حد ذاته هو مجال من مجالات التطور والحرية، غير أن القتل اليومي والتجويع والمهانات التي تواجه الشعوب العربية، دفعت الشاعر الذي كان يستوطن الأنسنة والإنسانية للخروج والصمت.
أما الناقد المصري صلاح فضل فرأى أن القرن العشرين هو العصر الذهبي الثاني للشعر العربي، مؤكداً أن مقولة «انحسار الشعر» مقولة خاطئة وأن الرواية لم تسحب البساط من تحت أقدامه، مدللاً بتجربة برنامج أمير الشعراء التي تؤكد بالملموس أن الشعر لا يزال يحافظ على توهجه.
