الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليأس يدب في نفوس الإيرانيين من أزمة الاتفاق النووي

اليأس يدب في نفوس الإيرانيين من أزمة الاتفاق النووي
8 يوليو 2019 18:07

تسبب قرار إيران الاستمرار في تحدي الولايات المتحدة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015، في تعميق المخاوف بين الإيرانيين من أن تظل بلادهم في حالة الأزمة في الأمد البعيد.

وأكدت إيران، اليوم الإثنين، أنها رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء أعلى من المسموح به بموجب الاتفاق. وشدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة أن يتوخى قادة إيران الحذر.

ومنذ مايو الماضي شدّد ترامب العقوبات بهدف وقف صادرات إيران النفطية بالكامل لحرمانها من مصدر الدخل الرئيسي.

وقالت ربة بيت تدعى فيروزة (43 عاماً) في مدينة بابلسر: "نعم الحياة صعبة بسبب العقوبات. نعم أعتقد أن ثمن هذا البرنامج (النووي) باهظ على الشعب الإيراني".

وبموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية، تم رفع العقوبات التي ظلت سارية لسنوات على إيران، لتتمكن من إبرام صفقات تجارية عالمية، ولكن انسحاب ترامب من الاتفاق ضرب كل الآمال في الحصول على فوائد الاتفاق، خصوصاً بعدما انسحبت غالبية الشركات العالمية من الاقتصاد الإيراني، وسحبت استثماراتها منه.

اقرأ أيضاً... الاتحاد الأوروبي يدعو إيران إلى "وقف" تخصيب اليورانيوم

والهدف من سياسة ترامب، التي تقضي بفرض "ضغوط قصوى" على إيران، هو إجبارها على وقف سعيها لامتلاك الأسلحة النووية، ووقف البرامج الصاروخية، فضلاً عن وقف دعمها الإرهاب وتمويله، إضافة إلى وقف تمويل الميليشيات الإرهابية في المنطقة.

ظروف معيشية صعبة

وسجّلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات كبيرة في إيران، كما تزايد أعداد الباحثين عن فرص العمل في صفوف الشبان. وفي أبريل الماضي، قال "صندوق النقد الدولي" إن من المتوقع أن ينكمش اقتصاد إيران للسنة الثانية على التوالي، ومن الممكن أن يصل معدل التضخم إلى 40 في المئة.

وشهدت أسعار الخبز وزيت الطهي والسلع الأساسية الأخرى زيادات كبيرة. كما أرغم خفض قيمة الريال الإيراني بأكثر من 60 في المئة بعض المصانع الصغيرة على إغلاق أبوابها بسبب ندرة المواد الخام والعملة الصعبة.

وقال غربان علي حسيني، المدرس بمدرسة ابتدائية في مدينة شيراز، إن "المعيشة غالية جداً. والأسعار ترتفع كل يوم تقريباً. مرتبي يبلغ نحو 200 دولار وعندي طفلان"، مضيفاً: "أعمل في ثلاث وظائف، ومع ذلك أجد صعوبة في توفير احتياجات أسرتي".

وتقول السلطات الإيرانية إن نسبة العاطلين عن العمل تبلغ 15 في المئة من مجموع قوة العمل. وتعد المرتبات ضئيلة لكثير من الوظائف الرسمية ما يعني أن الرقم الفعلي لمن ليس لهم عمل مناسب أعلى على الأرجح بكثير.

وقال سوروش الذي يلقي اللوم على سياسات المواجهة التي تتبعها القيادات الإيرانية: "أريد أن أعيش حياة طبيعية. أنا حاصل على شهادة جامعية لكني عاطل عن العمل ويائس وحزين. والآن مع هذه التوترات أصبحت أقل تفاؤلاً وخائفاً". 

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©