السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تحقيقات وزارية في مصر بسبب "إعلان الاعتذار"

تحقيقات وزارية في مصر بسبب "إعلان الاعتذار"
12 يوليو 2019 00:01

محمد الدمرداش (القاهرة)

بات اتحاد الكرة المصري في أزمة كبيرة، مع اقتراب انطلاق تصفيات النسخة الجديدة من بطولة كأس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، وتصفيات التأهيل لمونديال 2022، في ظل استقالة مجلس الإدارة السابق برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، وعدم وجود مجلس لإدارة شؤون الاتحاد في الوقت الحالي.
وتقام قرعة تصفيات النسخة الجديدة من «كان» يوم 18 يوليو الجاري في القاهرة، على هامش المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بجانب الإعلان مؤخراً عن نظام التصفيات المؤهلة للمونديال، والقرعة التي ستقام خلال فترة قصيرة.
ويرتبط المنتخب المصري بمباريات ضمن الأجندة الدولية والتصفيات، خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، ولا يوجد جهاز فني يقود الفراعنة في الفترة الحالية، بعد إقالة الجهاز الفني السابق بالكامل بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، عقب الفشل والخروج من نهائيات كأس الأمم من دور الـ16 والخسارة من جنوب أفريقيا.
ويعمل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بجهد كبير في الفترة الحالية لإنهاء ملف المدير الفني، بالاتفاق مع ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، والذي يتولى إدارة الكرة المصرية بعد استقالة مجلس الإدارة، طبقاً لما تنص عليه اللائحة الداخلية لاتحاد الكرة المصري.
ويدرس الوزير ملف المدرب في الوقت الحالي، للانتهاء منه في أقرب فرصة، قبل بدء التحضير للتصفيات في شهر سبتمبر، حيث استقر الوزير على أن يكون المدير الفني الجديد للمنتخب، مصرياً نظراً لضيق الوقت وصعوبة دراسة السير الذاتية لمدربين أجانب في الوقت الحالي، حيث تدور الترشيحات بين بعض الأسماء لتولي المهمة، وأبرزها حسام حسن، وحسام البدري، وحسن شحاتة وغيرهم من الأسماء التي يدرسها الوزير، بالاتفاق مع القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة، لاختيار أفضلها لقيادة الفراعنة في المرحلة المقبلة.
في شأن مختلف، يجري الوزير والاتحاد تحقيقات موسعة، حول الفيديو الذي صوره عدد من لاعبي المنتخب لصالح إحدى شركات المياه الغازية مؤخراً، للاعتذار عن الخروج المهين من البطولة، وهو الإعلان الذي فجر براكين الغضب بين الجماهير المصرية، التي حملت اللاعبين مسؤولية الخروج، خاصة أنه تأكد أن الإعلان تم تصويره قبل انطلاق البطولة، وهو ما يؤكد حالة التخاذل بين اللاعبين.
ويجري الوزير تحقيقاً مع مدير المنتخب السابق، إيهاب لهيطة، وهاني أبو ريدة المشرف السابق على المنتخب، لمعرفة من وراء تصوير هذا الإعلان، حيث أكد مدير المنتخب أنه لا سلطة للجهاز الفني أو الإداري أو مجلس الإدارة على اللاعبين في الإعلانات، خاصة أن الإعلانات جميعها تم تصويرها قبل انضمام اللاعبين لمعسكر المنتخب في مدينة برج العرب بالإسكندرية، واللوائح الداخلية للمنتخب لا تجبر اللاعب على إخطار الاتحاد أو مدير الفريق بالإعلانات أو معرفة محتواها.
وأكد لهيطة للوزير، أن الشركة الراعية لاتحاد الكرة هي من تتعاقد مع الشركات الراغبة في عمل إعلانات مع اللاعبين، وتتولى اختيار أبطال هذه الإعلانات للظهور فيها والحصول على المقابل المادي، دون أدنى مسؤولية من الجهاز الفني للمنتخب أو مجلس إدارة اتحاد الكرة.
واعتذرت الشركة المسؤولة عن الإعلان بشكل رسمي عن خروج الإعلان، وأكدت أنه تم تسريبه دون إذاعته بصورة رسمية عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنه تعرض للتحريف، مؤكدة أنها تعمل جاهدة على الوصول لمسرب الإعلان بهذه الصورة ومقاضاته، خاصة أن الشركة دعمت المنتخب بكل قوة في البطولة، وبمجرد خروج الفريق من البطولة، سارعت بإيقاف الإعلان الذي كان يذاع يومياً لدعم الفريق بعد انتهاء مهمته، وأن مسرب إعلان الاعتذار سيلقى الجزاء.

لافتات تنتقد اللاعبين خلال لقاء «النسور» و«الأولاد»
تعرض لاعبو المنتخب المصري، لهجوم عنيف من جانب الجماهير التي احتشدت بكثافة في مباراة نيجيريا وجنوب أفريقيا، في ربع نهائي البطولة على استاد القاهرة الدولي.
وامتلأت جنبات الملعب بالجماهير التي كانت حجزت مسبقاً وبأعداد كثيفة تذاكر المباراة، تحسباً لتأهل المنتخب المصري إلى هذا الدور، ولكنه فاجأ الجميع وغادر البطولة من ثمن النهائي بالخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون مقابل، واضطر الجمهور لحضور لقاء نيجيريا والأولاد بأعداد كثيفة، خاصة بعد تسديد قيمة التذاكر نقداً في وقت سابق.
ورفع الجمهور المصري العديد من اللافتات التي وجهت إلى لاعبي المنتخب المصري، وإعلان الغضب على أداء الفريق الباهت في البطولة القارية، وضياع حلم التتويج باللقب التاريخي الثامن في الكان.
ومن بين اللافتات الضخمة التي كانت باستاد القاهرة، رسالة واضحة للاعبي المنتخب المصري كتب عليها: «لم تكونوا رجالاً»، في إشارة للاعبين الذين أدوا بصورة سيئة للكرة المصرية في البطولة القارية المقامة على أرضهم، ومن بين اللافتات كذلك، لافتة رفعها مشجع مصري كتب عليها: «حداد على المنتخب»، مع الإمساك بنسخة مقلدة من كأس أمم أفريقيا في وضع «مقلوب»، حزناً على منتخب الفراعنة.
ويشعر الجمهور المصري بالإحباط الشديد، بعد وداع المنتخب لنهائيات كأس أفريقيا من ثمن النهائي، رغم العمل الكبير الذي قدمته الدولة والحكومة المصرية للفريق في المرحلة الماضية، وتوفير كل سبل الراحة لتحقيق الإنجاز التاريخي والفوز باللقب الثامن، ولكن تخاذل اللاعبين أفقد مصر فرصة المنافسة، وأجبر الجمهور على حضور مباريات المنتخبات الأخرى المشاركة، مع حسرة تتويج منتخب آخر باللقب القاري يوم 19 يوليو الجاري على أرض استاد القاهرة الدولي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©