الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استطلاع: تأييد كبير للبرنامج النووي السلمي الإماراتي

استطلاع: تأييد كبير للبرنامج النووي السلمي الإماراتي
16 يوليو 2019 01:35

أبوظبي (الاتحاد)

أكد استطلاع جديد للرأي حول الطاقة النووية، أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يحظى بمستوى تأييد تجاوز الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية، وهو من المستويات الأعلى في العالم، حيث ارتفع مستوى تأييد وفهم سكان دولة الإمارات العربية المتحدة للبرنامج إلى 85% في نهاية 2018، مقارنة بـ83% عام 2017.
وأجرت شركة أبحاث السوق العالمية المستقلة «نيلسن» هذا الاستطلاع عام 2018 بتكليف من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بهدف دعم وتطوير مبادراتها الخاصة بالتوعية والتثقيف فيما يخص البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وذلك لإتاحة المعلومات الدقيقة كافة وذات الصلة أمام جميع فئات المجتمع الإماراتي.
وإلى جانب الزيادة في مستوى التأييد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، من 83% عام 2017 إلى 85% عام 2018، أظهر الاستطلاع أنّ 78% من سكان دولة الإمارات يرون بأنّ الطاقة النووية آمنة.
وفيما يخص منطقة الظفرة، فقد كشف الاستطلاع عن زيادة كبيرة في التأييد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، من 84% عام 2017 إلى 94% عام 2018.
وعلاوة على ذلك، يرى 93% من سكان منطقة الظفرة أن الطاقة النووية هي وسيلة آمنة وموثوقة وفعّالة وصديقة للبيئة لإنتاج الطاقة الكهربائية، بزيادة كبيرة عن نسبة الـ82% المسجلة عام 2017.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تؤكد نتائج استطلاع الرأي التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية برسالتها المتمثلة في الشفافية تجاه المجتمع المحلي، وتزويده بأحدث المستجدات فيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية».
وتابع: «يسُرنا أن نشهد زيادة في نسب الثقة بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهو ما عكسته إجابات سكان الدولة، حيث من شأن هذه النتائج أن تثبت جدوى جهودنا الرامية إلى تعزيز مستوى الوعي العام بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي. كما أن نتائج الاستطلاع تمثل مصدر إلهام بالنسبة لنا، بينما نواصل تنمية وتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات».
وشهدت تصورات السكان حول الطاقة النووية خلال الاستطلاع مستوى من التطور، إلى جانب التحسن الكبير في مستويات الفهم الإيجابي لهذا النوع من الطاقة وأهمية استدامته.
وفي هذا الإطار، يعتقد 80% من السكان بأنّه بمقدور الطاقة النووية إنتاج الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وفعّالة وصديقة للبيئة، بينما يرى 87% منهم أنّه من شأن استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء أن يدعم عملية اعتماد دولة الإمارات على مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
وأعرب 91% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع من سكان دولة الإمارات عن ثقتهم بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ورأى 98% منهم أنّ المؤسسة تضع السلامة دائماً على رأس أولوياتها.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد 96% من السكان أنّ مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحرص على تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية بما ينسجم مع أعلى معايير الجودة والسلامة، في حين أكد 86% من المشاركين في الاستطلاع أنّ المؤسسة تتسم بالشفافية فيما يتعلق بأعمالها واتصالاتها كافة.
وكجزءٍ من استطلاع الرأي، أُجريت مقابلات مع أكثر من ألف شخص من أنحاء دولة الإمارات كافة، بمن فيهم الرجال والسيدات من مواطني الدولة والمقيمين فيها، على حد سواء. ولا يزال نهج دولة الإمارات حيال تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية يحظى بالإشادة والدعم في أوساط المجتمع الدولي، وذلك بوصفه برنامجاً يُحتذى به من قبل الدول المهتمة باستكشاف إمكانات الطاقة النووية للمرّة الأولى.
ومنذ انطلاقتها عام 2009، تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل مستمر إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والأمن والشفافية التشغيلية.
يُذكر أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية يشهد تقدماً مستمراً؛ إذ وصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع مع نهاية مارس 2019 إلى أكثر من 93%، وبلغت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة إلى أكثر من 82%، ونسبة الإنجاز في المحطة الثالثة إلى أكثر من 91%، وبلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية إلى أكثر من 95%.
وبعد اكتمال الأعمال الإنشائية فيها، تخضع المحطة الأولى حالياً لعدد من الاختبارات، استعداداً لمرحلة المراجعة التنظيمية والرقابية وتسلم رخصة التشغيل من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث منحت الهيئة في يوليو 2019 ترخيص تشغيل المفاعلات النووية لـ15 من الكفاءات الإماراتية، كأول مجموعة من مشغلي المفاعلات النووية في دولة الإمارات، وهو ما يعد من المتطلبات الأساسية للحصول على رخصة تشغيل المحطة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©