الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"أقلام مبدعة" في مكتبة قصر الوطن

"أقلام مبدعة" في مكتبة قصر الوطن
23 يوليو 2019 00:27

فاطمة عطفة (أبوظبي)

دراسة تراثنا الشعري، قديمه وحديثه، إضافة إلى أهمية الثقافة والاطلاع على الشعر العالمي، كانت أهم النقاط التي أكد عليها الشاعر السوري جميل داري في إغناء تجربة كل شاعر، خلال حديثه الأدبي للمشاركين في ورشة العمل التي نظمتها، أول أمس، دائرة الثقافة والسياحة في «مكتبة قصر الوطن» بعنوان «أقلام مبدعة» التي تهدف إلى الأخذ بأيدي الموهوبين وتفتح أمامهم آفاق الكتابة الإبداعية من شعر ونثر، وتسهم في صقل مواهبهم وتطوير خبراتهم في هذا المجال. قدمت الضيف المحاضر فرح المهيري، المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد «بيت الكتّاب» في دبي، وقد استعرضت المهيري مسيرة الشاعر، مشيرة إلى صدور سبع مجموعات شعرية له، ومنها «منذ دهر وثانيتين» و«رباعيات إلى بلادي».
بدأ المحاضر حديثه متسائلاً: هل نتحدث عن الشعر العربي القديم ومصطلحاته من وزن وقافية وعروض أم نتناول الشعر الحديث؟ وكيف يمكن للشاعر أن يكتب قصيدته الأولى؟ وما هي الشروط التي ينبغي أن تتوافر في ما يكتب؟ وتابع قائلاً: كان العرب مغرمين بالبلاغة والشعر، ومن شعراء المعلقات امرؤ القيس وزهير وعنترة، ثم جاء الإسلام، وتلاه العصر الأموي وأهم شعرائه جرير والأخطل والفرزدق، ثم العصر العباسي الذي ظهر فيه العديد من الشعراء، ومنهم بشار وابن الرومي وأبو تمام، ثم المتنبي قائلاً: إنه يعد أهم شاعر عربي قديم. ولفت داري إلى ضرورة معرفة الشعر العربي وحتى الشعر العالمي، مؤكداً على أهمية الثقافة في تجربة كل شاعر. وأضاف أن بعد العصر العباسي جاء عصر الركود والانحطاط وتخلف الشعر.
ثم انتقل المحاضر إلى الحديث عن عصر النهضة في أوائل القرن العشرين،
وختم الشاعر جميل داري حديثه مستعيداً عنوان الورشة «أقلام مبدعة»، ولفت النظر إلى أن هذه المواهب الشابة هي أقلام واعدة ومواهب مستمرة في كتابة أشياء جميلة، مؤكداً من جديد على أهمية الثقافة الشعرية، ليس بأن نكتب الشعر العمودي، لكن يجب أن نطلع عليه، ونتعلم سلامة اللغة، ونعرف النحو والصرف، ونتقن التركيب السلس والجميل للجملة. وخلال الجلسة قدمت مقاطع من الكتابات الإبداعية لبعض الحضور، ناقشها الشاعر المشرف معهم وأبدى رأيه بها. ومن هذه الكتابات، قرأت الشاعرة الواعدة سلامة علي مقطعاً من قصيدة باللغة المحكية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©