عدد اليوم
عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (غزة، رام الله)
قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إنهاء خدمات كافة مستشاريه بصفتهم الاستشارية بصرف النظر عن مسمياتهم أو درجاتهم. كما قرر عباس، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إلغاء العمل بالقرارات والعقود المتعلقة بمستشاريه وإيقاف الحقوق والامتيازات المترتبة على صفتهم كمستشارين.
ولم تحدد الوكالة عدد هؤلاء المستشارين، علما أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية بفعل تراجع المساعدات الدولية لها وأزمة أموال عائدات الضرائب مع إسرائيل المستمرة منذ فبراير الماضي.
وتصرف السلطة منذ 7 أشهر 60 بالمئة من قيمة رواتب موظفيها الحكوميين بعد رفضها استلام أموال عائدات الضرائب التي تقوم إسرائيل بجمعها نيابة عنها بسبب القرار الإسرائيلي اقتطاع ما يتم صرفه من رواتب لعائلات القتلى والأسرى الفلسطينيين من تلك الأموال.
من جهة أخرى، أصدر عباس قراراً بإلزام رئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية السابقة بإعادة مبالغ مالية كانوا تقاضوها كزيادة على الرواتب ومكافآت ومبالغ تقاضوها بدل إيجار ممن لم يثبت استئجاره خلال نفس الفترة. وسبق أن انتشرت وثائق على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت حصول رئيس ووزراء الحكومة السابقة على زيادات على رواتبهم ومكافآت ما أثار انتقادات محلية واسعة.
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس، 27 فلسطينياً من الضفة الغربية بينهم أسرى سابقون ومعظمهم من رام الله والبيرة. وأضاف النادي في بيان صحفي أن الاعتقالات ترافقت مع اعتداءات على المواطنين وعمليات تخريب وتفتيش للمنازل، موضحاً أن الاعتقالات شملت 16 شخصاً من عدة بلدات في محافظة رام الله أغلبيتهم من بلدة «سلواد». وأشار إلى اعتقال 5 فلسطينيين من بيت لحم إضافة إلى ثلاثة آخرين من نابلس والخليل. وذكر أن ثلاثة فلسطينيين اعتقلهم جيش الاحتلال من بلدة «العيزرية» في القدس وجرى اختطافهم من يد قوة ممن تعرف بـ«المستعربين» المتنكرة بالزي العربي بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاماً. وأشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً مواطنا من القدس بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح قبل أن تفرج عنه لاحقاً.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس، إن هناك تنسيقاً مع الأردن بشأن الأوضاع في المسجد الأقصى. وأضاف اشتية في تصريح في بداية اجتماع للحكومة «رأينا على مدار الأيام الماضية ما تقوم به إسرائيل من لعبة خطيرة سياسية تتعلق بالمسجد الأقصى والهجمات المتكررة للمستوطنين حيث تسعى لكسر الأمر الواقع». كما أعلن اشتية تقديم منحة لكل طالب فلسطيني تخرج في الجامعة وعلى استعداد للسكن في مناطق الأغوار والعمل في مشاريع إنتاجية. وتسعى إسرائيل للسيطرة على الأغوار التي تعتبرها «حدودها الشرقية» في حال التوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين.
