الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عفاف.. حاربت السرطان وعادت لحياتها

عفاف.. حاربت السرطان وعادت لحياتها
20 أغسطس 2019 02:00

الشارقة (الاتحاد)

تزخر مسيرة عمل جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالكثير من الحكايات الملهمة لمصابات بالمرض، ممن مكنهن الدعم والأجواء الأسرية الدافئة التي وفرتها الجمعية، من التغلب على المرض، ومنها حكاية عفاف التي تبلغ من العمر 40 عاماً، في ترجمة حية لقوة المساندة المعنوية في الانتصار على المرض، والحكاية عند عفاف بدأت حينما ظهرت علامات مثيرة للقلق على جسدها، وهي التي لم تشك في يوم من الأيام من أي شيء، ولم تكن تولي قضية إجراء فحوص دورية لنفسها أهمية.وتؤكد أن العلامات التي ظهرت لديها، والأعراض المصاحبة لها أثرت على صحتها، حيث بدأت تشعر بالتعب والإرهاق، دون أن تدرك أنها أعراض لمرض السرطان، غير أن ازدياد حالتها سوءاً بعد عودتها إلى الإمارات دفعها للذهاب إلى مستشفى راشد بدبي الذي أجرى لها فحوص عام 2016 تبين من خلالها إصابتها بمرض سرطان الثدي في المرحلة الثالثة.

الحالة المعنوية
وتشير إلى أن اكتشاف الإصابة، تزامن مع فقدانها وزوجها لوظيفتهما، الأمر الذي ضاعف معاناتها إلى درجة فقدت فيها الأمل، ودخلت في حالة من الكآبة المزمنة، وانطوت على نفسها، ما أدى إلى زيادة آلامها وتراجع حالتها الصحية نتيجة الحالة المعنوية السيئة التي غلفت حياتها.
وتضيف: على الرغم من الحالة النفسية التي عشتها خلال هذه الفترة، والحالة الانطوائية التي خيمت على حياتي، والكآبة التي أحاطت بي، إلا أن كل ذلك تغير عندما طرقت أبواب جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حيث توجهت إلى الجمعية وأنا في حالة من الانهيار التام، إلا أنني فوجئت لدى دخولي بابتسامة دافئة، تبعها حديث غير مجرى حياتي وأعاد لي الأمل والرغبة في الحياة، عندما احتضنتني الجمعية وساندتي ودعمتني حتى أوصلتني لقناعة أن مرض السرطان عارض كغيره من الأمراض التي تحتاج إلى علاج ومتابعة».

رحلة العلاج
وعن رحلة العلاج تتابع: خلال فترة وجيزة من تعرفي على الجمعية وفريق العمل فيها، وما تبع ذلك من أحاديث وجلسات فردية وجماعية، وجدت نفسي في مناخ أسري دافئ، وبيئة إيجابية مفعمة بالحياة والأمل فبدأت استعيد توازني، وبدأت حياة جديدة شعارها الأمل والمثابرة، فانطلقت في رحلة العلاج وأنا استمد قوتي من عضوات الجمعية، ومتطوعاتها.
عفاف، التي أصبحت اليوم واحدة من أسرة الجمعية، تشير إلى أن الفضل في تحسن حالتها الصحية ورفع مستوى الوعي لديها، بعد الدعم المادي والمعنوي يعود إلى أفراد الجمعية، وتؤكد أنها باتت تعرف الكثير عن مسببات وأعراض المرض، وتعي ضرورة إجراء الفحوص المبكرة، واعتماد سلوكيات حياتية صحية سواء من ناحية الأغذية أو ممارسة الرياضة، والابتعاد عن الممارسات السلبية بشتى أشكالها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©