الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيضانات تشرد آلاف الأسر في السودان

الفيضانات تشرد آلاف الأسر في السودان
26 أغسطس 2019 21:41

اجتاحت مياه الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل العديد من القرى في السودان ما أدى لمقتل 62  شخصاً على الأقل وتشريد آلاف الأسر.

وأغرقت الفيضانات قرى شمال العاصمة السودانية الخرطوم وأجبرت الأسر على اللجوء إلى مناطق قريبة لا تزال تنعم بالجفاف.

قال عبد القادر (57 عاماً) "منزلي تهدم بالكامل. عشت طوال حياتي في قريتي ولم أشهد فيضاناً بهذا المستوى. والآن، أكافح للتعرف على مكان منزلي بعد أن جرفته المياه علماً بأن البعض يتعرفون على منازلهم من الأشجار التي ما زالت منتصبة".

ومنزل عبد القادر ضمن آلاف المنازل الني تهدمت جراء فيضانات غمرت خمس عشرة ولاية سودانية الأكثر تأثرا بينها هي ولاية النيل الأبيض جنوب العاصمة الخرطوم حيث تضرر نحو 200 ألف شخص.

وقضى 62 شخصاً وجرح نحو مئة وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن وزارة الصحة التي قالت "لم نصل إلى مرحلة وصف الأمر بالكارثة".

وهرع متطوعون إلى قرية "ودرملي" عقب تدفق مياه الفيضان إليها. وأرسلت السلطات ناقلات ومراكب لانقاذ العائلات واخراج اثاثها البسيط من داخل المياه.

لكن عبد القادر كان من بين غير المحظوظين الذين لم يستطيعوا إخراج أثاث منازلهم. وقال "لم أستطع إخراج أي قطعة من أثاث منزلي، وأسرتي الآن تقيم مع أحد أقاربي في منزله بقرية قريبة".

على الطريق الرئيسية شرق "ودرملي"، تبعثرت قطع الأثاث العائدة إلى متضررين فيما نصبت خيم من أجل إيوائهم.

اقرأ أيضاً... ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والسيول في السودان إلى 62 قتيلاً

وزار رئيس الوزراء الجديد عبدالله حمدوك الجمعة "ودرملي" حيث أعطى تعليماته بتكثيف عمليات مساعدة المتضررين.

وتوقعت الأمم المتحدة استمرار الأزمة حتى نهاية أكتوبر المقبل.

وقال فاروق أحمد الذي يشرف على عمل جمعية الهلال الأحمر السوداني في المنطقة "لم نستطع مسح كل المنازل التي تهدمت في ودرملي بسبب ارتفاع منسوب المياه".

وقدر عدد المتضررين من سكان القرية بستة آلاف.
وفي وقت غمرت مياه الفيضان "ودرملي"، فإن سكان القرى المجاورة لها يحاولون حماية منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه.

وفي "واوسي"، التي تبعد حوالى نصف كيلومتر غرب "ودرملي"، قال المزارع سامي علي (35 عاماً) "نضع أكياساً مليئة بالرمل حول منازلنا لحمايتها بعد أن أحاطت المياه بالقرية من كل الاتجاهات".

وأعرب حذيفة السر (24 عاماً) عن مخاوفه من انتشار الأمراض بسبب تكاثر الذباب والناموس.

من جهته، فقد شهاب الدين محمد (19 عاماً) وثائقه الثبوتية والأوراق الرسمية التي يحتاج إليها لدخول الجامعة بعد أن جرفتها مياه الفيضان من منزل أسرته الذي تهدم.

وقال "العام الدراسي في الجامعة سيبدأ قريباً وليس لدي فكرة عما أفعله بعد أن فقدت كل أوراقي. يبدو أننا سنعيش هنا (في الخيمة) حتى أكتوبر ولا أدري ماذا أفعل".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©