عدد اليوم
طوكيو (رويترز)
انخفضت أسعار النفط أمس، للمرة الأولى في ثلاثة أيام، بعدما أبدت ماري دالي، رئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الاتحادي، قلقها بشأن قوة الاقتصاد الأميركي.
وتراجع خام برنت 31 سنتاً، بما يعادل 0.5 % إلى 60.18 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06.38 بتوقيت جرينتش، بينما نزل الخام الأميركي 18 سنتاً أو 0.3 % إلى 55.60 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط نحو 1.5% في الجلسة السابقة.
واجهت أسعار الخام ضغوطاً بفعل المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، بسبب الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين، بجانب الضرر الذي قد يلحق بالطلب على النفط.
وقالت دالي إنها تعتقد أن الاقتصاد الأميركي يتمتع بزخم «قوي»، لكن الضبابية وتباطؤ النمو العالمي يؤثران عليه.
وتجاهلت السوق انخفاضاً كبيراً في المخزونات الأميركية التي نزلت الأسبوع الماضي عشرة ملايين برميل، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية، مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاضها 2.1 مليون برميل.
وارتفع إنتاج الخام في الولايات المتحدة أيضاً بمقدار 200 ألف برميل يومياً، إلى مستوى قياسي جديد عند 12.5 مليون برميل يومياً، في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس.
وخفض مورجان ستانلي توقعاته لأسعار النفط حتى نهاية العام، وعزا ذلك إلى ضعف الآفاق الاقتصادية والطلب وارتفاع الإنتاج الصخري، الذي قد يبدد أثر جهود أوبك الرامية لدعم السوق.
وفي سوق الأسهم، تراجع المؤشر نيكي الياباني، مبدداً انتعاشه في أوائل التعاملات بقيادة وول ستريت، في ظل استمرار المخاوف من تضرر الاقتصاد العالمي، جراء الصراعات التجارية والمخاطر السياسية.
وأغلق المؤشر القياسي الجلسة منخفضاً 0.09 % إلى 20460.93 نقطة، بعدما ارتفع 0.15 % في الجلسة السابقة. وكان المؤشر زاد نحو 0.2 % في بداية التعاملات، بعدما حققت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية الأميركية مكاسب الليلة الماضية.
غير أن مكاسب نيكي تبددت بفعل المخاوف من تصعيد جديد للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتطورات الأخيرة المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بما يشير إلى اضطرابات جديدة تنتظر أسواق المال.
وارتفع 127 سهماً على نيكي، مقابل انخفاض 87 سهماً.
وكانت شركة ركروت هولدنجز لخدمات التوظيف أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية، إذ هبط سهمها 4.8 % بعدما أعلنت الشركة عن خطط لبيع ما يقرب من 7.16 % من أسهمها القائمة عبر طرح ثانوي.
أما أكبر الرابحين بالنسبة المئوية فكان سهم راكوتين الذي صعد 2.4 %، ثم سهم تايسي بنسبة 2.3 بالمئة وسهم نيبون سويسان كايشا بنسبة 2.2 %.
وارتفع سهم سوزوكي موتور 1.5 % بدعم من إعلان شركة صناعة السيارات عن تحالف مع تويوتا موتور.
وأغلق سهم تويوتا دون تغير يذكر. وستدفع تويوتا نحو 96 مليار ين (910.90 مليون دولار) مقابل حصة نسبتها 4.94 % في سوزوكي.
وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.01 % إلى 1490.17 نقطة.
كما سجلت الأسهم الأوروبية تراجعاً طفيفاً في التعاملات المبكرة أمس، مع عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، جراء المخاوف من حدوث ركود عالمي وأثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وقرر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تعليق البرلمان لأكثر من شهر قبل الانسحاب، في خطوة ستحد من الوقت المتاح أمام المعارضين لعرقلة الخروج دون اتفاق، وتزيد احتمالات مواجهة جونسون تصويتاً على سحب الثقة في حكومته.
غير أن نزول الجنيه الإسترليني ساهم في دعم المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الذي ارتفع 0.14 % وتفوق في أدائه على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الذي استقر بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش.
وهوى سهم مجموعة مايكرو فوكس البريطانية لتكنولوجيا المعلومات 24 % بعدما أصدرت الشركة تحذيراً بشأن الأرباح، وعزت ذلك إلى انخفاض إنفاق العملاء.
