الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب وزير الخارجية المصري الأسبق علي حفني لـ«الاتحاد»: قطر ترعى الإرهاب في أفريقيا وأوروبا وتثير الفتن

نائب وزير الخارجية المصري الأسبق علي حفني لـ«الاتحاد»: قطر ترعى الإرهاب في أفريقيا وأوروبا وتثير الفتن
1 سبتمبر 2019 00:04

شعبان بلال (القاهرة)

حذر نائب وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية السفير علي حفني من أن الإرهاب يعيق التنمية في القارة الإفريقية، وقطر على رأس الدول التي تدعم العناصر الإرهابية بالمال والسلاح، وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن الدوحة تمول الإرهاب وتوظف إمكانيات تركيا لتوفير الملاذ الآمن والعلاج والتدريب والتسليح للإرهابيين، فقد عثر مع العناصر الإرهابية على الكثير من الأسلحة القطرية والتركية، ليس فقط في أفريقيا ولكن أيضاً في دول أوروبية كما حدث في إيطاليا مؤخراً. وأضاف إن هناك دولاً تتدخل لدعم الإرهاب في الدول الإفريقية وشؤونها الداخلية، وتؤكد ذلك التسريبات حول دعم قطر للإرهاب في الصومال وغيرها من التقارير الدولية التي تظهر تصرفات الدوحة التي تضر بالمنطقة العربية وتثير الفتن فيها.
ووصف حفني التدخلات والأعمال التي تتورط فيها قطر بأنها مخزية خاصة وأنها تتم في دول أعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بجانب أنها انتهاك لقواعد ومبادئ القانون الدولي، مما يدل على تخبطها وعدم الحنكة في الإدارة. ورأى أن قطر بأفعالها وقعت في فخ نصبته أجهزة مخابرات ومراكز بحثية غربية صورت لها أنها تستطيع القيام بدور أكبر من حجمها باستغلال الإمكانيات المادية، واستخدامها في منافسة دول كبرى بالمنطقة، كما تورطت مع المنظمات الإرهابية في أعمال يجرمها القانون الدولي مثل غسل الأموال، فالنظام القطري يعاني من الغياب عن الواقع وعدم الفطنة في التعامل مع المستقبل، والتفريط في اللُحمة بمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية. وأشار إلى الارتباط بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وتركيا وقطر وتلاقي مصالحهم، وربما تورطهم في الكثير من الجرائم، مضيفا أن القاهرة نبهت المجتمع الدولي لخطر الإرهاب منذ 1985.
وثمن حفني دعم الإمارات العربية المتحدة للقضايا الإنسانية والمساعدات في الدول الإفريقية، وتقديم العون للشعوب خاصة في وقت الحاجة والأزمات. وقال: إن العلاقات بين الإمارات وجمهورية مصر العربية تاريخية ممتدة وتتميز بالخصوصية، وتزداد قوة أكثر فأكثر، وهناك توافق وتفاهم بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وشهدت طفرة في التعاون الاقتصادي، ومكافحة الإرهاب. وأكد أن قضيتي الأمن والتنمية، تحظيان باهتمام القيادات الأفريقية، وتوليهما مصر اهتماما خاصا في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي، وقد أطلقت مبادرة بأن يكون العام 2020 هو عام «إسكات البنادق»، ووضع حد للنزاعات المسلحة، فالقارة الإفريقية هي الأكبر معاناة منها. لكن مع ذلك لا يمكن أن تنهض الشعوب الإفريقية طالما هناك نزاعات تجتاح القارة مع وجود التنظيمات الإرهابية في بعض الدول والتي يمتد أثرها إلى الدول المجاورة، خاصة أن هناك 200 ألف عنصر إرهابي وميليشيات مسلحة تمولها دول مختلفة. وتمنى حفني أن تتكاتف جهود كافة السودانيين في التعامل مع الترتيبات الانتقالية بكل جدية حيث إنها تضع أساسا لسودان المستقبل ودولة مدنية حديثة تركز على التنمية المستدامة، طالما توافرت الإرادة والرغبة في طي صفحات الماضي، وإشراك الجميع في الترتيبات وحل المشاكل العالقة. وحذر في نفس الوقت من وجود قوى من مصلحتها ألا تنجح الترتيبات الانتقالية، ومن أطراف خارجية تسعى للتدخل في السودان، وهو ما يدعو لتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لاستعادة السلم والأمن. وقال إن الوضع في ليبيا يراوح مكانه رغم الاتفاقيات التي تم توقيعها، لكن استمرار تعامل المجتمع الدولي مع الشأن في ليبيا يطرح الكثير من التساؤلات، فهناك برلمان شرعي البعض لا يتعامل معه على هذا الأساس وهناك جيش وطني، يعاني من المقاطعة وحظر المعدات العسكرية. وأكد أن انتقال أعداد غفيرة من الإرهابيين والميليشيات المسلحة من سوريا والعراق، إلى ليبيا بدعم وتوطؤ من بعض الدول الإقليمية، يدعو إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للجيش الليبي لمواجهة الإرهاب والميليشيات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©