الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الخماسي الكبير" يغازل مجد "بطولة المشاهير"

"الخماسي الكبير" يغازل مجد "بطولة المشاهير"
17 سبتمبر 2019 00:03

محمد حامد (الشارقة)

يتأهب الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم لاستعادة لحظات السحر والمتعة مع انطلاقة مواجهات مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، والذي يعد البطولة الأكثر إثارة وقوة في عالم كرة القدم دون منازع، وتشير التوقعات إلى أن المنافسة على اللقب الموسم الحالي تنحصر على الأرجح بين 5 أندية تمثل دوريات إسبانيا وانجلترا وإيطاليا، فيما تترقب 7 أندية أخرى الموقف للانقضاض على اللقب وتحقيق مفاجأة، قياساً بمعايير وموازين القوى في القارة العجوز للموسم الحالي.
الأندية التي تترقب لتحقيق المفاجأة، هي بايرن ميونيخ والذي يمكن القول إن منافسته الدائمة على اللقب ليست مفاجأة، إلا أن العملاق البافاري ليس في أفضل حالاته في الوقت الراهن، أما بقية الأندية المرشحة لتحقيق المفاجأة فهي أتلتيكو مدريد، وتشيلسي، وكذلك إنتر ميلان العائد بقوة، وباريس سان جيرمان، وتوتنهام، وأياكس.
وتتجه الأنظار صوب 5 أندية هي الأقرب للحصول على بطولة الموسم الحالي، وفي حال خرج اللقب من هذا الخماسي فستكون مفاجأة حقيقية، والأمر لا يعتمد على تاريخ هذه الأندية أو شعبيتها فقط، بل إنه يعتمد في المقام الأول على كتيبة النجوم، والعقلية التدريبية، والقدرات التي يتمتع بها كل فريق في الوقت الراهن، وعلى رأسها ليفربول الذي سوبر أوروبا، والذي أصبح واحداً من بين الأقوى قارياً، وفي حال فعلها الريدز فسوف يعادل الميلان في الفوز باللقب 7 مرات، ليصبح وصيفاً للريال هو الآخر.
ومع الليفر تتجه الترشيحات صوب مان سيتي بقيادة بيب جوارديولا، الذي سيفعل كل شيء لتحطيم عقدته الشخصية في الابتعاد عن اللقب منذ فترة طويلة، وتحقيق حلم السيتي وجماهيره في الوقت ذاته، أما الثنائي الإسباني البارسا والريال فيظل المرشح الدائم للفوز بالبطولة مهما كانت حالة كل منهما، ويكفي أن الملكي هو ملك البطولة برصيد 13 لقباً، ومع رباعي إنجلترا وإسبانيا، يفرض اليوفي اسمه ممثلاً للكرة الإيطالية.
فردياً يعتمد الليفر على صلاح، فيما يتولى دي بروينه المهام المؤثرة في مان سيتي، أما الريال بقيادة زيدان فإنه يثق في قدرات هازارد، ويمكن للثلاثي المذكور تهديد عرش ليو والدون في البطولة القارية، وفيما يخص العقول التدريبية، فإن زيدان يريد إسقاط مقولة أنه توج بالثلاثية التاريخية مع الريال بمفعول الحظ وتأثير الدون، كما يحلم جوارديولا بإنهاء حملات التشكيك التي طالته في دوري الأبطال، في حين يسعى كلوب للاستمرار في الحصاد بعد «سنوات النحس»، ويظل ساري اليوفي، وفالفيردي البارسا هما الحلقة الأضعف تدريبياً في قائمة الأندية المرشحة للمجد القاري الموسم الحالي.

(1) «ليفر كلوب»
عاد ليفربول لقمة القارة بعد انتظار دام 14 عاماً بانتزاعه لقب النسخة الماضية، كما بدأ مديره الفني يورجن كلوب رحلة الحصاد بعد سنوات من التألق دون بطولات، فقد بلغ النهائي القاري مع دورتموند عام 2013، ونهائي يوروبا ليج مع الليفر 2016، ثم نهائي الأبطال أمام الريال 2017، قبل أن تبتسم له الساحرة وينتزع اللقب الموسم الماضي بعد تحقيق معجزة تجاوز البارسا في نصف النهائي، ويحلم عشاق الليفر بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي رغم إدراكهم للمجد القاري، وفي جميع الأحوال يسعى النادي الإنجليزي للفوز بالبطولتين.

(2) «بيب تيم»
هل يتنازل السيتي عن لقب البريميرليج الذي حصده في آخر موسمين من أجل تحقيق الحلم الكبير بانتزاع دوري الأبطال ؟ سؤال لا يمكن طرحه على بيب جوارديولا، بل إنه مجرد انطباع جماهيري عابر، حيث يتطلع البلو مون دائماً للفوز بجميع البطولات التي يشارك فيها، ويظل الحلم الأوروبي هو الأكثر أهمية للإدارة والجماهير والجهاز الفني، خاصة أن هذا اللقب لم يحصل عليه السيتي من قبل، كما أن بيب يتعرض لحملات التشكيك لابتعاده عن الفوز بالبطولة منذ 9 سنوات، وبعد إخفاقه مع البايرن والسيتي في الفوز بالأبطال يتأهب بيب لتحطيم العقدة.

(3) «بارسا ليو»
يفعل ليونيل ميسي كل ما يستطيع للفوز بدوري الأبطال للمرة الخامسة لمعادلة رونالدو، وكتابة تاريخ لم يسبقه له أي لاعب آخر في تاريخ برشلونة، وسعى النجم الأرجنتيني بقوة لإعادة نيمار للكامب نو، لمساعدته في إعادة البطولة للنادي الكتالوني، فقد حصلا عليها معاً للمرة الأخيرة عام 2015، وبالنظر إلى التشكيلة الحالية للبارسا، وخاصة في الشق الهجومي الذي يضم ليو وسواريز وجريزمان، والشباب الجدد بقيادة فاتي، فإنه يمكن القول إن طموح ميسي في اللقب القاري الخامس يمكن أن يتحقق في 30 مايو المقبل، وهو موعد المباراة النهائية للبطولة القارية.

(4) «ملكي زيزو»
صنع زين الدين زيدان اسمه في عالم التدريب بفضل دوري الأبطال، فقد كتب التاريخ في البطولة القارية وهو الذي لم يكن يملك الخبرة التدريبية الكافية ليصيب الجميع بالذهول، بعد أن قاد الملكي للفوز باللقب 2016 و 2017 و 2018، وحاصرته انطباعات هدفها التقليل من شأنه واختزال ما فعله في عاملي الحظ وتوهج رونالدو، إلا أن زيزو يطمح لإعادة إثبات الذات من جديد هذه المرة، ويعتمد في ذلك على تشكيلة جديدة لا يغيب عنها البعض من عناصر الفريق الذي حقق به ثلاثية الأبطال، ويثق زيزو في الوافد الجديد إيدين هازارد.

(5) «يوفي الدون»
في حال تمكن رونالدو من قيادة اليوفي للفوز بدوري الأبطال، فإنه يحق له أن يقول:«أنا الأفضل في التاريخ»، فقد ظفر رونالدو باللقب مرة واحدة مع مان يونايتد، و 4 مرات مع الريال، ويسيطر بقوة على لقب الهداف التاريخي للبطولة برصيد 126 هدفاً، بفارق 14 هدفاً عن الغريم الأزلي ميسي، يحلم الدون باللقب القاري السادس، كما أن اليوفي يعاني من العقدة القارية، فقد بلغ النهائي 9 مرات وحصل على اللقب في عامي 1985 و 1996 فقط، ويتطلع الملايين حول العالم لمعرفة ما إذا كان رونالدو قادراً على أن يحقق طموحه الشخصي، وحلم اليوفي في الوقت ذاته أم لا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©