الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الحوسني: المتطوعون نماذج ملهمة أمام الشعوب

مريم الحوسني: المتطوعون نماذج ملهمة أمام الشعوب
20 سبتمبر 2019 02:09

أحمد النجار (دبي)

تعد المواطنة الشابة مريم محمد الحوسني، من أوائل المتطوعات في إكسبو 2020، واعتبرت أن مشاركتها في هذا الحدث العالمي المرتقب، يمثل تتويجاً لرحلاتها التطوعية، وامتداداً لشغفها في خدمة مجتمعها ووطنها، واستطاعت مريم، وهي موظفة حالياً في شركة أدنوك، مديرة قسم الابتكار والتميز، من توظيف حماسها وشغل أوقات فراغها في محطات تطوعية عديدة، بدأتها منذ كان عمرها 18 عاماً في العام 2011، وبعد رحلة طويلة من الإنجازات المجتمعية التي تعتز بها، تم اختيارها في العام 2014 ضمن 88 شخصية قيادية في العالم، وفي العام 2015 نالت لقب سفيرة أبوظبي، كما تم تكريمها كأفضل متطوع مثالي في إكسبو 2020 في العام 2018، لقاء تميزها في أداء مهامها بمنتهى الإبداع والتفاني.

بصمات
وقالت مريم: إن أول محطة تطوعية لها كانت من خلال انضمامها إلى المراكز الصيفية التابعة لأصحاب الهمم، حيث كرست جهدها لدعمهم ومساعدتهم وتلمس احتياجاتهم، ثم قررت في العام 2012، إطلاق مبادرة في يوم كبار السن العالمي، بالتعاون مع المجلس الوطني للأرصاد، تهدف إلى دمج كبار السن باحتفالات الدولة باليوم الوطني، واحتوائهم وإيصال رسائلهم للمجتمع وللقيادة الرشيدة، واستهدفت المبادرة جمع 1971 بصمة يد لكبار السن في مختلف الإمارات، استغرقت المبادرة نحو شهرين، واستلزم ذلك زيارتهم إلى أماكن تواجدهم في منازلهم أو دور رعاية أو مستشفيات ومراكز طبية وتأهيلية، وتم جمع هذه البصمات بدءاً من اليوم العالمي لكبار السن وحتى حلول اليوم الوطني، وبعد جمعها تم وضعها في لوحة واحدة وتم افتتاحها أمام الجمهور والزوار في ساحة دلما مول بأبوظبي في 2013، حملت هذه اللوحة كل معاني الشكر والعرفان من هذه الفئة إلى كافة أفراد المجتمع، وعكست أهمية هذه الفئة في النسيج الوطني.

مبادرات مجتمعية
واعتبرت مريم نفسها محظوظة، بحصولها على الكثير من الفرص التطوعية، تعلمت منها فن التحدي وقوة الصبر والتحمل، واستلهمت كثيراً من المبادئ والقيم، وقررت تحويل أفكارها إلى مبادرات وطنية، وأبرز تلك المحطات، مبادرة «دولتي شكراً» التي أطلقتها في العام 2013 لجمع بصمات كبار الماطنين في الإمارات السبع لمشاركتهم احتفالات اليوم الوطني، ثم شاركت في مبادرات مجتمعية مثل «كلنا شرطة» 2016، وتطوعت في مسابقة المهارات العالمية 2017، وحالفها الحظ بالتطوع في الألعاب الأولمبية في نسختين متتاليتين 2018 و2019، ولم تتردد مريم في استثمار قدراتها في التخاطب مع الجمهور، وتطويع مهاراتها الإبداعية في تقديم محاضرات ومؤتمرات حكومية ومجتمعية، مؤكدةً على أهمية التطوع بوصفه مدرسة حضارية للقيم الوطنية النبيلة، تصدر ثقافة التآزر وروح التألف، يشكل فيها المتطوعون نماذج ملهمة، وصورة مثالية للمجتمعات، وواجهة مشرقة تباهي بها أمام الشعوب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©