الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعات إكسبو 2020 قصص في حب العطاء

متطوعات إكسبو 2020 قصص في حب العطاء
20 سبتمبر 2019 02:09

أحمد النجار (دبي)

يخضن تجارب تحدٍ ويضربن أروع التضحيات بالوقت والجهد والعطاء الوجداني في حب الأوطان، قصص من ألبومات العمل التطوعي الحافل بألوان العطاء وأعمال الخير، ترويها متطوعات إماراتيات حرصن على تمثيل المرأة الإماراتية في الحدث العالمي إكسبو 2020، ويضعن في أولوياتهن تقديم صورة مشرقة عن القيم والأصالة والعراقة والثقافة المحلية في مجتمع التسامح والإنسانية ونقلها بالابتسامة إلى وجدان الملايين من زوار الحدث. «الاتحاد» زارت مركز المتطوعين في أرض إكسبو 2020، لمعايشة استعدادات المتطوعين ورصد أنشطتهم ومؤشرات حماسهم وتطلعاتهم ورسائلهم إلى العالم عبر هذا الحدث الذي من المقرر انطلاقه في 20 أكتوبر 2020، ويطمح للوصول إلى 30 ألف متطوع للتنظيم.

رقية إسماعيل 1000 ساعة تطوع
التطوع تعبير عن مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن وتقديم الجهد من أجل المجتمع بلا أي مقابل، تلك قناعة رقية إسماعيل عبدالله الشحي، وهي ربة بيت وطالبة في كليات التقنية العليا بإمارة رأس الخيمة، بداياتها كانت مع الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال احتفالية بيوم اليتيم العربي، وأول مهمة أوكلت إليها هي الاهتمام بالأيتام واستقبالهم في الفعالية، ووصفت تلك التجربة بـ «بالإنسانية»، وأضافت: «عشقت التطوع منذ أول تجربة، ولا تكاد تمر فعالية من دون أن أترك فيها بصمتي في خدمة المجتمع».
ورقية مدرب معتمد في التنمية البشرية، وقائد ومدرب في مؤسسة الإمارات شباب برنامج ساند، أنجزت نحو ألف ساعة تطوعية في الهلال الأحمر، ووصفت نفسها بـ «مدمنة تطوع»، ثم انضممت إلى مؤسسة الإمارات في فريق الاستجابة ضمن حالات الطوارئ ببرنامج ساند، وتابعت: «لديَّ 700 ساعة تطوعية، وكوني ربة بيت أشارك في مجالس أولياء الأمور في مدارس أبنائي، وأعمل جاهدة للعمل على إبراز أهمية التطوع ودوره في غرس القيم واكتساب مهارات تمكننا من أن يكون لنا دور مهم في المجتمع».
ورقية تستثمر تواجدها خلال المعرض، ستكون من أولوياتها تمثيل المرأة الإماراتية، بأحسن صورة بوصفها نصف المجتمع، وباتت قوة ناعمة أثبتت جدارتها كشريك مهم في النهضة والتنمية، ولها دور ريادي في إبراز الوجه الحضاري والثقافي المشرق للدولة، وتؤازر الرجل يداً بيد لتحقيق الطموحات الوطنية العظيمة.

أمل المهيري تزرع الابتسامة في القلوب
قصة تطوع أخرى بطلتها، أمل المهيري من إمارة دبي، الصدفة وحدها قادتها إلى التطوع، ولمعت في ذهنها مقولة أن التطوع ومساعدة الآخرين بلا مقابل ينعكس أثره على المتطوع والمتلقي معاً، فقررت أن تخطو على هذا الدرب، لتزرع بسمة على وجه وتنثر سعادة القلوب وخدمة المجتمع برحابة صدر.
أمل تدرس حالياً في جامعة عجمان بتخصص الإعلان والعلاقات العامة، وقد شاركت في جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية كمصورة فوتوغرافية متطوعة، وأعربت عن فخرها بكونها أصبحت اليوم جزءاً من العمل التطوعي الخاص بحدث القرن إكسبو 2020 ، ومن خلال موقعها في أرض الحدث، ووجهت أمل دعوة إلى شباب الإمارات بضرورة النظر بجدية أكبر وشحذ الرغبة والإرادة للانخراط في سباق العمل التطوعي، فالتطوع يعلمنا قيمة الوقت وأهميته بالنسبة للآخرين، وعدم هدره بل استثماره في الإبداع وطرح الأفكار الخلاقة.
وقالت: إن التطوع في إكسبو 2020 خدمة وطنية ومسؤولية مجتمعية، معتبرة المتطوعات هن مجندات في خدمة تمثيل القيم الإماراتية ونقل صورة مشرقة عن مجتمع التعايش والتسامح والإنسانية، وأفخر بمشاركتي يداً بيد إلى جانب أخوتي وأخواتي سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.

خلود حميد: التطوع مدرسة الحياة
«أسعى إلى تمثيل بلدي وعاداتي وتقاليدي، وأريد الجميع أن يعلم مدى حرص دولتنا في تثقيفنا وتعليمنا وإبراز مواهبنا»، تلك رسالة خلود حميد في كل رحلة تطوع، وهي خريجة جامعة الإمارات تخصص ترجمة، وبدأت رحلتها التطوعية عام 2014، حيث شاركت خارج الدولة لأول مرة في إكسبو أستانا 2017 التي استضافتها كازاخستان، ثم شاركت في القمة العالمية للحكومات، وملتقى أبوظبي الاستراتيجي، ومخيم اللاجئين السوريين في الأردن، وفورمولا 1 للسيارات، وكأس آسيا لكرة القدم، والأولمبياد الخاص للألعاب العالمية.
وخلال كل تلك التجارب واجهت خلود تحديات كثيرة بسبب اختلاف البرامج وطبيعة مهام التطوع الموكلة لها، أينما تواجدت كان تحدياً، لذا اكتسبت ثقافات مختلفة، وأصبحت معتادة على أداء المهام، والتعرف إلى أشخاص متعددي الأعراق والأجناس، وتعلمت أشياء لا مدرسة أو جامعة يمكن أن تعلمها لها.
وقالت خلود: سجلت للتطوع في إكسبو 2020 لأجعل الناس يرون صورة مشرفة عن الدولة، وأخطط لاستثمار دوري التطوعي في تمثيل المرأة الإماراتية حيث إن لها مكانه عظيمة في مجتمعنا، لهذا سأقوم بتمكين زوار الحدث من رؤية هذه الأهمية وتعريفهم إلى قيمنا الإنسانية.

ريم البدرة: رسائل حضارية إلى العالم
التطوع يفتح القلوب والعقول إلى احتمالات لا نهاية لها من التحول الإيجابي، ويضعنا في تحد صعب لمساعدة الناس، ويختبر تحملنا ببيئات مختلفة، وهذا تؤكده تجارب التطوع التي لعبت أدوارها الشابة ريم أمجد البدرة، وأسهمت في خدمة الإمارات، حيث نشأت في بيئة محفزة لعمل الخير والعطاء، معتبرة التطوع أسلوب حياة ومدرسة للتعلم والإلهام.
ريم التي اختارت إكمال دراستها العليا في الإمارات وتخرجت من جامعة الشارقة بكالوريوس قانون، وأكملت رسالة الماجستير في القانون بكلية الشرطة دبي.. وقبل أن تنضم ريم كمتطوعة إلى إكسبو 2020، كان في رصيدها العديد من التطوعية المحلية حرصت المشاركة فيها، وأبرزها، تطوعها في تنظيم أكبر حلقة شبابية في العالم عن الأمن الإلكتروني مع شرطة أبوظبي ومركز أبوظبي التقني بصفتها قائدة فريق للمتطوعين من النساء، وكان لها بصمة تطوعية في فعاليات اليوم الوطني السعودي في دولة الإمارات.
وأوضحت أن التطوع هو بمثابة طابع بريد في وجدان الملايين، ويمكن استثمار الحدث في نقل صورة للعالم بأن الإمارات تدرك أهمية دور المرأة المحوري في بناء الوطن، وقناعتها الراسخة بأن الوطن في حاجة إلى جهود أبنائه وبناته كافة لخوض تحديات التنمية، وأن المرأة نصف المجتمع، ولا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها الآخر، وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وإنجاز التنمية أمر أساسي ومهم لاستكمال العطاء، مشيرة إلى أن سواعد أبناء الإمارات قادرة على صياغة رسالة حضارية ببلاغة ريادية وعراقة ثقافية تقنع كل شعوب العالم.

شيفا محمد: فرصة مثالية لرد الجميل للوطن
تفخر شيفا محمد، بكونها من ‏أوائل المتطوعين في برنامج المتطوعين في إكسبو2020، ‏وحصلت على ‏تكريم عن أكثر عدد ساعات تطوعية في العام 2019 مع إكسبو 2020، وتكريم عن أكثر عدد من الأحداث في عام 2018، ونالت ‏لقب «متطوع العام»، أفضل ‏متطوع في عام 2016 مع مهرجان دبي السينمائي، وقالت شيفا إنها ‏بدأت التطوع عام 2016، في ‏مهرجان دبي السينمائي، ثم توالت التجارب التطوعية في الأولمبياد الخاص بأبوظبي، وحملات منها دبي للعطاء، و«رمضان أمان» واكتشفت بعدها شغفها بحب العمل التطوعي وعمل الخير، ثم قررت الانضمام إلى برنامج المتطوعين في إكسبو 2020.
وأضافت شيفا، وهي ‏خريجة من جامعة الإمارات للطيران، حاصلة على بكالوريوس في إدارة أعمال وإدارة التسويق،: «أنا سعيدة بالتطوع من أجل شيء مدهش يقام لأول مرة في بلدي، وسعيدة جداً أنني سأمثل بنت الإمارات في حدث عالمي مثل إكسبو، وهي طريقتي لإحداث فرق مهم، وفرصة مثالية لرد الجميل للوطن».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©